قصه جديده الفصول الاخيرة
المحتويات
الأقل نحاول نوصل لأي حاجة تثبت عكس الدليل اللي ضدها ده وإن الممنوعات مكنتش تخصها
خرج سؤال آدم المترقب والقوي
_ هي دي فيها كام سنة يامتر
زم شفتيه بعدم حيلة وقال
_ أقل حاجة تلات سنين .. بس إن شاء الله نقدر نوصل لحاجة وناخد براءة أو على الأقل نخفف الحكم لأقل مدة ممكنة
هتف عدنان بلهجة رجولية مخيفة وعينان مشټعلة
اضطرب قليلا بعد لهجة ونظرات عدنان ليكتفى بالإماءة بالموافقة في توتر دون أن يتفوه ببنت شفة ! .....
بصباح اليوم التالي .........
خرجت زينة من باب المنزل وقادت خطواتها على الدرج دون أن تستقل بالمصعد الكهربائي .. وبينما كانت تسير بهدوء وبعقل منشغل بالتفكير في أشياء مختلفة من بينهم عملها وتصماميها .. اڼصدمت بهشام الذي صدمت به أمامها فجأة فارتدت للخلف مع شهقة مڤزوعة منها وكادت أن تسقط لولا يديه التي حاوطتها وضمتها بسرعة .. استغرق الوضع المحرج بالنسبة لها للحظات حتى جذبت جسدها من بين يديه فورا وقالت بغيظ بسيط
ضحك ورد بغرام ومشاكسة
_ سلامة قلبك ياحبيبتي .. بس أنا كنت طالع عندكم ولقيتك في وشي مكنش قصدي اخضك يعني !
لم تدقق كثيرا ورسمت ابتسامتها الناعمة فوق شفتيها توضح من خلالها لين أعصابها المنزعجة لتجده يسألها بجدية امتزجت ببعض اللطف
زينة بوداعة جميلة
_ رايحة الآتاليه في شوية حجات عايزة اخلصهم هناك
سكت للحظة ثم رسم البسمة الساحرة فوق ثغرها بمهارة وغمز بعينه يهمس في مداعبة
_ طيب إيه مفكرتيش لسا في عرضي !
ارتبكت بشدة وبدأت الحمرة تصعد لوجنتيها لكنها تمالكت أعصابها وردت بتصنع الطبيعية
_ هي ماما مقالتلكش يعني !
_ قالتلي إيه .. لا مقالتليش حاجة .. بعدين أنا مستني اسمع الرد منك إنتي
زينة بتلعثم ملحوظ
_ رد إيه !
كتم ضحكته بصعوبة على خجلها وتعلثمها وأكمل بنفس الأسلوب يجيبها
_ الموافقة أو الرفض يا زينة .. إنتي نسيتي !
حاولت الفرار من بين براثينه بأي طريقة عندما وجدت نفسها لا تتمكن من الرد عليه ومجابهة مكره وجراءته فقالت بخنق وتوتر حقيقي
هشام بنظرة ذات معنى كلها عشق وشوق وجدية
_ محدش له حاجة عندنا .. واحد ومراته !
زينة بدهشة واستهزاء
_ نعم مراتك ده إيه .. هو احنا لحقنا نعمل خطوبة حتى !
_ لا ما أنا ناوي نخليها كتب كتاب علطول .. الخطوبة دي كلام فارغ متنفعش معانا ياحبيبتي
_ والله وهو إنت بتقرر وحدك كدا وأنا مش موجودة أو كأني وافقت يعني
قهقه بخفة دون أن يصدر صوت عاليا ورد بطريقة منطقية
_ وهي الخطوبة دي بتتعمل ليه .. عشان البنت والولد يعرفوا بعض وشخصية بعض .. لكن احنا مش محتاجين الكلام ده فنخليها كتب كتاب علطول ياحبيبتي
زينة بعصبية بسيطة وغيظ حقيقي
_ وهو أنا مش نفسي مثلا في حجات اشتريها واعملها زي أي عروسة
هشام ضاحكا
_ وهو أنا قولتلك هنعمل الفرح بكرا .. لا اعملي كل اللي انتي عايزاه وخدي وقتك براحتك بس واحنا كاتبين الكتاب ياروحي
كادت أن تجيب عليه بعناد وانفعال شديد إلا أنها سكتت فجأة بشكل مريب والتزمت الصمت لبرهة قبل أن تتطلعه باستغراب وتهتف بسخرية
_ هشام احنا بنتكلم في إيه وفين .. احنا على السلم !! .. لا احنا مش طبيعين والله .. ابعد كدا خليني اعدي وامشي
دفعته بخفة من أمامها واكملت طريقها بسرعة وكأنها عثرت على مفر وتركض نحوه ركضا حتى تهرب من بين براثين ذلك الماكر .. بينما هو فبقى مكانه لدقيقة يضحك بقوة على آخر كلماتها ثم قاد خطواته للأسفل من جديد خلفها حتى يأخذها بسيارته المكان الذي تريده .
حين رأته يسير خلفها فهمت ما ينويه فردت عليه باقتضاب
_ أنا هروح وحدي
غادرا البناية وكادت أن توقف سيارة أجرة إلا أن نظرته المرعبة مع همسته الصارمة
_ اركبي يلا
جعلتها تنصاع خلفه أوامره لا إراديا دون أدنى اعتراض .. وسارت بصمت إليه واستقلت بسيارته بالمقعد المجاور له مرغمة ولكن هيهات أن تعترض بعد تلك النظرة ! .......
كانت جلنار تسير داخل مقر شركة الشافعي وبجوارها ابنتها التي أجبرتها بإلحاحها أن تجلبها لأبيها حين مروا بالقرب من الشركة وهم بطريق عودتهم للمنزل بعد انتهاء دوامها الدراسي .
تلقت الترحيبات الحارة من جميع الموظفين وابتسامتهم المشرقة وسعادتهم بعودتها حتى لو كانت زيارة لساعات فقط .. مما جعلها تبتسم وتسعد بتلقائية لاستقبالهم المميز لها ! .
استقلت بالمصعد الكهربائي
متابعة القراءة