قصه جديده

موقع أيام نيوز


عريضة
ألف مبروك يا روحي بجد ألف مبروك ربنا يتمم بخير.. اوعي تعملوا حاجه من غيري
ابتسمت ميار من جديد وتحدثت بحماس قائلة
مستحيل طبعا.. بس أنا قولت لبابا يديني شوية وقت وأول ما اخليه يرد عليه هكلمك تيجي
ألف مبروك أنا فرحت أوي أنت وهو تستاهلوا كل خير
حبيبتي يا مورو ربنا يخليكي وعقبال ما أشوف ولادك أنت ويزيد كده

محت ابتسامتها فور استماعها لتلك الكلمات الغير مناسبة بالمرة لذلك الوقت والمواقف الذي تمر بها على طريق الرحلة الصعبة هذه بجواره تحدثت مرة أخرى
تسلمي يا حبيبتي.. تصبحي على خير
استدارت بعد أن أغلقت الهاتف لتضعه على الكومود مرة أخرى فداهمها بسؤاله المهتم
مالها ميار
تحدثت بجدية شديدة وبرود يحتل ملامحها ونبرتها وهي تجيبة قائلة
تامر طلبها للجواز
سريعا ذهبت من أمامه إلى حيث ما كانت قبل أن تدلف إليه وهو عندما رآها تهرب من مواجهته أو التواجد معه حتى أغلق الحاسوب ذلك وألقاه جواره بحدة واضعا يده الاثنين خلف رأسه مستندا إلى ظهر الفراش لا يفكر بذلك الطفل تامر وأنه سيتزوج ميار الجميلة النقية لا يفكر فيما قالته بل يفكر بها هي زوجته العنيدة أو ربما هي معها الحق أو كامل الحق ولكنه لا يعلم ما الذي يفعله وما الذي يحدث الآن من الأساس!..
اليوم التالي
ذهب يزيد منذ أن استيقظ إلى مغلق الأخشاب مع أخيه فاروق بعد أن طلب منه ذلك لكثرة العمل هناك وبقيت هي في الغرفة إلى الآن ففي الآونة الأخيرة هي حبيسة الغرفة وهادئة هدوء لا يوصف..
تقدمت مروة من خزانة الملابس وفتحتها ثم أخرجت صندوق كبير وضعته على الأرضية وانحنت تأخذ منه صندوق هدايا متوسط الحجم كان هذا الصندوق لم يفتح إلى الآن أخذته ووضعته على الفراش ثم أعادت الصندوق الكبير إلى داخل الخزانة مرة أخرى وأغلقتها..
تقدمت من الفراش وجلست عليه ثم أمسكت الصندوق وفتحته بهدوء لترى ما الذي يوجد بداخله وقد كانت علبة صغيرة لونها أزرق بداخلها سلسال راقي جدا ورقيق وأنثوي للغاية.. منحوت على شكل عين ولم تكن أي عين فقد كانت عينها هي!.. عينها صاحبة الألوان المتعددة يبدوا أنه كان يرى هذا أيضا كانت تحمل ألوان متعددة كمثل ألوان عينيها تماما.. رأتها جميلة حقا وقد اعجبتها للغاية..
أخذت الصندوق والسلسال ثم وقفت أمام المرآة وضعتهم عليها ثم تقدمت بيدها إلى عنقها لتنزع سلسال يزيد الذي منذ أن أعطاها إياه وهي لم تنزعه عن عنقها فقد كان يحمل صورة لشخص أحبته أكثر من نفسها..
وضعت سلسال يزيد على المرآة ثم أمسكت ذلك السلسال المصاحب لشكل عينيها ووضعته حول عنقها لترى مدى جماله عليها فقد كان حقا رقيق

مثلها.. نظرت في الصندوق مرة أخرى لترى أن هناك ورقة على ما يبدوا..
أخرجتها ثم نظرت بها لترى كلمات خطت بخط اليد وقد كانت
ملقتش حاجه توصف اختلافك غير دي
ابتسمت بهدوء ثم وضعت الورقة بالصندوق وهي تفكر ما الذي ممكن أن تحضره لهم.. استدارت لتجلس على الفراش وجدته يقف عند إيطار الباب كما كل مرة حتى لا تراه وهو ينظر عليها.. استغربت نظرته لها فهو يضع عينيه على عنقها الذي يزينه سلسال آخر غير الذي يخصه.. فكرت قليلا ثم استدارت لتأخذ سلساله وترتديه مرة أخرى ولكن استمعت إلى صوت شقيقته التي تنادي عليها فأجابت سريعا وخرجت من الغرفة..
تقدم هو إلى الداخل ألقى جاكيته على الفراش ثم تقدم من المرآة ليرى ذلك الصندوق وقد تذكره على الفور فهو لا ينسى مثل هذه الأشياء..
لقد كان هذا الصندوق نفسه الذي أعطتها إياه زوجة عمها عندما أتت لزيارتها هنا وقالت لها أنه هدية من تامر ابن عمها جز على أسنانه بحدة ثم أمسك به وأخذ تلك الورقة ليرى ما بها أيضا ولم يعجبه ما كتب أطبق يده عليها بحدة ثم ألقاها على المرآة بعصبية..
استدار ليذهب ولكنه عاد لينظر مرة أخرى على ذلك السلسال الذي حمله بين يده فقد نزعته عن عنقها وهو يحمل عائلته يحمل صورة له ولها ولمن سيكون ابنهم في المستقبل..
دون أدنى إهتمام منها تركته هنا ووضعت أخر لغيره يتغزل بها أليس من المفترض أنه سيكون زوج أختها ما الذي جعلها تخرج هديته إليها الآن..
ألقاه بحدة على المرآة وتقدم من المرحاض وهو في غاية الڠضب الذي يحاول أن يسيطر عليه حتى لا يفقد ما تبقى بينهم..
دلف إلى المرحاض ليستحم ثم بعد أن انتهى رأى أنه لم يأخذ ملابس معه إلى الداخل حتى أن رداء الحمام ليس هنا!..
فتح الباب بهدوء ثم هتف بصوت عال مناديا باسمها ولم تجيبه فنادى مرة أخرى وأخرى إلى أن طفح الكيل به وصړخ بصوت عال ليراها وهي تدلف الغرفة راكضة..
تحدثت متسائلة باستغراب وهي تراه يقف خلف الباب
في ايه ليه كل الزعيق ده
تحدث بعصبية بعدما رآها تتحدث بكل هذا البرود
أنت كنتي فين
عند يسرى
هو أنا مش لسه راجع من بره مش المفروض تشوفي
 

تم نسخ الرابط