قصه جديده

موقع أيام نيوز


بالورود وغيرها للإعتذار منها لن ييأس أبدا نعم هي لا تود مقابلته ولم يراها إلى اليوم ولكن هي تعلم أنه يذهب إليها بل ويترك لها الهدية برسالة ورقية صغيرة تلين قلبها تجاهه..
لو كان يعلم أن قلبه سيؤلمه إلى هذا الحد في فراقها لم يكن يستمع إلى عمه أو شقيقه لم يكن يستمع إلى أي شخص كان لقد شكلت فرقا كبيرا بحياته..

هل لو قال أنه لا يستطيع العيش بسلام سيصدق.. هل لو قال أنه لا يأكل بشيهية كما السابق سيصدق..
أنه الآن مثل طفل فقد عائلته بالكامل وعاش وحيد وهو ېخاف من البشر أجمع
قلبه يؤلمه روحه معذبة بفراق حبيبته وطفله الذي أراد أن يكون جوارها في حملها له لحظة بلحظة عقله لا يتوقف عن التفكير فيما سيحدث قادما.. ضميره إلى الآن يعبث به محدثة أنه جعلها تتألم جعل قلبها يكسر وعرفت الخذلان بمعرفتها له!..
وصف حالته لن يفيد ولن يفي ولكن ما يعلمه حقا أنه لن يستسلم سيظل يذهب إليها معتذرا إلى النهاية.. إلى أن يسترد الله أمانته فيه.. أو إلى أن تسامحه وتعود إليه مرة أخرى فقد مزقه الاشتياق لها..
ذهبت مع عائلتها منذ شهر!.. هل كان شهرا واحدا.. تركت صاحب العيون متعددة الألوان تركت خلفها رجل بهيبته انحنى إليها وحدها تركت خلفها حب قاټل لم تعرفه إلا معه..
اعتقدت عندما تزوجته وتركت أهلها أنها فارقتهم وكم كانت حزينة لذلك!.. الآن هي تقول أن هذه المرة 
لكن ما فعله بها لا يستحق عليه إلا ذلك العقاپ لقد خدعها كان يريد سرقتها كڈب عليها جعلها تتألم في كل يوم وهي بريئة جعلها تشعر بالخذلان منه جعلها تشعر بالقهر..
الحزن اشتد عليها وجعلها تجلس دائما في غرفتها لا تخرج منها إلا للطعام حتى لا يحزن والدها أكثر من ذلك.. غرفتها التي جعلتهم يغيرون أساسها لأنه شاركها إياها!.. وكأن ذلك سيجعلها لا تتذكره ألا تعلم أنه داخل عقلها وقلبها... إنه داخل الأعضاء المسؤولة عن تحريك الإنسان..
يأتي إليها كل يوم تستمع إلى صوته في الخارج أمام باب المنزل عندما يفتح له والدها أو شقيقتها وهم إلى الآن لا يعلمون شيء عما حدث.. لا تريد أن تجعله سيء بنظرهم ما قالته أنها مسألة شخصية وأنهم لا يتفاهمون سويا.. مؤكد لم يدلف هذا الحدث عقل أحدا منهم ولكن لم يضغطوا عليها وتركوها لتفعل ما تريد..
هي تراهم يتعاطفون معه وتساعده شقيقتها أيضا وتتحدث معه لتخبره بوضعها ووالدها يود أن يدخله المنزل كل يوم ولكن لا يستطيع بسببها.. هم يعلمون أنها تحبه وتتعذب في فراقه لذا يحاولون أن يجعلوها ترضخ له بعد هذه المحاولات ولكنها لن تفعل ذلك.. 
بينما هي الآن في حملها تخطت الشهرين ونصف تعاني كل يوم بسبب التقيؤ والارهاق الذي يلازمها حذرتها الطبيبة بأن تهتم بصحتها لأجل الطفل ولكن هي لا تستطيع!.. ليس سهلا عليها أبدا هي فاقدة للحياة لا تريد إلا هو جوارها في هذه الأوقات وأيضا لا تريد رؤيته مرة أخرى عقلها مشوش للغاية ولكن ما تعرفه أنها تشتاق إليه بشدة..
لقد أضاع من بين يده ملاك لا يجوز أن

يكون مع أي أحد من البشر وقد من الله عليه به ولكن بغباءه الفطري أضاعه!..
استلقى على الفراش بظهره ووضع يده أسفل رأسه وهو يتذكر منذ ما يقارب الثلاث أشهر عندما كان ينام هنا إلى جوارها ينتقون إسم طفل صغير حتى إذا كرمهم الله يطلق عليه..
ابتسم وهو ينظر إلى سقف الغرفة بعد راودته فكرة يود لو تتحقق الآن تحدث بحب كبير
لو جبنا بنت هسميها مروة علشان يبقى عندي أحلى مروتين في حياتي
عبثت معه كما يفعل دائما بها لتقول بسخرية وتهكم ضاحكة
طب عارف لو جبنا ولد هسميه يزيد علشان يبقى عندي أحلى يزيدين في حياتي
ضربها بخفه على جبهتها وهو ينظر إليها بنصف عين بعد سخريتها منه وأردف قائلا وهو يشاكسها
تصدقي أنا غلطان.. خلاص هسميها ريهام
نعم يا عنيا ريهام دي تطلع ايه.. يزيد اظبط كده وخلينا حلوين مع بعض قال ريهام قال
ما هذا.. ستفرد أجنحتها عليه وتتحدث هكذا. ضحك عاليا بعد أن استمع إليها وشاهد طريقتها لتفهم ما الذي يفعله أنه يعبث معها لتفقد صوابها إذا لتفعل مثله
طب ماشي سميها ريهام وأنا لو ولد هسميه...
اوعي
ممكن تسيبلي حق اختيار اسم البنت
أجابها بفتور قائلا وهو يبتسم
ليه. علشان ميبقاش ريهام
رفعت نظرها إليه وتحدثت بتهكم بعد عبارته
تصدق إنك رخم!
استفزها ببروده وأجابها بسخرية بعد أن ضحك ببرود
مش أول حد يقولي كده
تركت حديثه هذا جانبا لأنها لن تتخلص منه أبدا مادام هو مزاجه جيد واسترسلت حديثها بعد أن أخفضت نظرها عنه بهدوء
علشان نفسي بنتي تكون على اسم ماما الله يرحمها.. ورد
أول بنت لينا هيكون اسمها ورد
نظرت إليه بسعادة ثم ارتفعت . على جانب فمه عادت مرة أخرى إلى مكانها لتتساءل بسعادة
طب الولد بقى هتسميه ايه
إياد
سألته مرة أخرى باستفهام
اشمعنى إياد
نفسي من
 

تم نسخ الرابط