قصه جديده
المحتويات
أخرى باستغراب ودهشة
نعم مستنيها ليه
ترك الهاتف من يده ووضعه أمامه ثم نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية
رايحه معانا القاهرة يا حبيبتي هنوصلها في الطريق
تحدثت بحدة وجدية شديدة بعد أن ألقى كلماته تلك عليها وهي لا تدري كيف علم بذلك ولما لم يقول لها
وأنت ليه مقولتليش وبعدين ماهي معاها عربية
زفر بضيق وهو يعلم أنها تغار منها وبشدة ولكن دائما تحمل الأمور فوق بعضها أردف بجدية محاولا إقناعها بما حدث وهو يعلم أنها لن تصمت
تحدثت مرة أخرى بحدة متسائلة فهي تعلم أنها معها سيارة هنا إذا لما ستذهب معهم
وعربيتها فين بقى إن شاء الله
استدار إليها بجسده لينهي هذا الحوار سريعا أمسك بكف يدها رافعا إياه برقة وهدوء وأجابها قائلا بجدية
جذبت يدها منه ونظرت أمامها دون أن تتحدث ثم أتت غريمتها وجلست بالمقعد الخلفي قائلة بصوت هادئ
سوري يا يزيد اتأخرت
أجابها وهو ينظر إلى الطريق أمامه بعد أن أدار محرك السيارة وذهب بها
لأ عادي ولا يهمك
كان الطريق طويلا وهي لا تستطيع أن تتحدث معه بهدوء أو تقول ما بخاطرها بسبب تلك البغيضة التي تجلس بالخلف تتحدث معه بين الثانية والأخرى بأي شيء يقال وهو يجيبها باقتضاب فقط لأنه يعلم أن زوجته منزعجة وبشدة..
اظن كفاية راحة بقى يا يزيد المصنع محتاج وجودك فيه
أجابها بجدية هو الآخر وهو ينظر إلى الطريق بتركيز
همر عليه النهاردة بما إني هنا
أجابت مرة أخرى بسعادة أخفتها وهي تنظر إلى مروة بتشفي
كويس هستناك
بينما نظرت إليه مروة بانزعاج وضيق شديد وهي لا تصدق أنه سيتركها ويذهب تحدثت بضيق واضح قائلة
نظر إليها ومن ثم إلى الطريق وتحدث بهدوء راجيا إياها أن تتفهم موقفه
معلش يا حبيبتي أنت عارفه إني عندي شغل كتير متراكم هبص عليهم بس وارجعلك متقلقيش هنقضي اليوم سوا
نظرت إليه بضيق ثم أدارت وجهها الناحية الأخرى تنظر من الزجاج على السيارات في الخارج وهي تفكر به وبما يفعله بها من مواقف غريبة وكلمات أغرب..
متزعليش بقى يا مروتي مش هطول عليكي
ابتسمت بوجهه بسعادة لما فعله أمام الأخرى وتناست ما كانت تفكر به من الأساس وظل هو ممسكا بيدها والأخرى يقود بها السيارة وقد علم أن ذلك سيأتي بنتيجة حتما لذا فعلها..
أوصل ريهام إلى منزلها ثم ذهب مع مروة إلى منزل عائلتها الذي جلس معهم بضع
دقائق وذهب إلى المصنع لكي يرى ما الذي يحدث به بغيابه ويباشر عمله من جديد وهو هناك أخذ بعض الساعات وهو بالخارج ثم عاد مرة أخرى إلى منزل مروة وجلس مع عائلتها وقت هادئ ومريح..
قالت ميار مبتسمة بهدوء بعد أن ابتلعت ما بحلقها من طعام وهي تنظر إلى مروة التي تجلس أمامها على طاولة الطعام
بجد مفاجأة هايلة يا مروة كنتوا اعملوها من زمان
ابتعلت مروة هي الأخرى ما بحلقها ونظرت إلى يزيد ومن بعده ميار ترسم ابتسامة على محياها
يزيد كان مشغول أوي ومحبش إني اجي لوحدي.. كان عايز يكون معايا
حرك يزيد رأسه يمينا ويسارا يبتسم بسخرية على حديثها فهي تكذب فقد كان يفعل ذلك فقط ليجادلها..
أكمل طعامه بهدوء إلى أن استمع إلى والدها يقول بسعادة قد رسمت على ملامحه بدقة صادقة
والله البيت منور يا يزيد يابني
أجابه يزيد مبتسما هو الآخر فقد كان نصر بوجهه البشوش يجعل النفوس صافية
ده بنورك طبعا يا نصر بيه
ابتسم والدها بهدوء تنحنح ثم قال بحرج شديد وهو يضع الملعقة بطعامه قبل أن ينظر له
بصراحة يعني يابني إحنا كنا خايفين منكم ومقلقين كلنا على مروة... يعني هتروح بيت منعرفش فيه حد وكمان السبب مش طبيعي بس الحمدلله أنت طلعت راجل تقدر تصون بنتي لحد النهاردة مروة عمرها ما اشتكت وباين على وشها السعادة
ابتسمت بسعادة وهي ترى والدها يمدحه فهو محق للغاية بكل كلمه قالها ولكن لم يقول أن العشق حليفهم الآن أخفضت يدها إلى أسفل الطاولة لتتمسك بيده بشدة وهي تبتسم بوجهه بينما هو تصنع الابتسامة رغما عنه لم يكن قادرا على فعلها الرجل يمدح به يقول أنه رجلا يقول أنه صان ابنته ألا يدري ما الذي يريد فعله بها إلى الآن ألا يدري أنه لا يختلف شيئا عن السارق لقد أتت الكلمات بمقټل عن حق فهو لا يريد أن يستمع إلى أي من هذه الكلمات التي تمدح رجولته فليس عنده ذرة منها من الأساس يكاد يختنق صدره على قلبه ليسحقه أسفله ويلقى
متابعة القراءة