اليمامه والطاووس الحلقة العاشرة

موقع أيام نيوز

النفس وما تشتهي حتى لو طلبت حاجة وراحت السوق وشافت حاجة تانية نفسها راحت لها تبقى كفرت يعني سيبك منها يا هنون أنا هاخد كل اللي عندك وهاحسبك على كله وتعالي معنا وانبسطي.
غمغمت رانيا باستسلام ربنا يهديكم المهم نخلي بالنا من تونة ولو مش قادرة تروح السوق بكرة نجيب لها معانا.
أكد الجميع على كلماتها وهنا يتحسرن على غدر الرجال تارة وسوء التصرف تارة أخرى.
انصرف ذهنه عن حديثهن وهو يفكر بتحايل هناء على تصرفات زوجها بزاوية مختلفة عن تلك التي نظر بها لتحايل دعاء عليه وإدعاءها المړض لتستبقيه بجوارها يومها صال وجال وهو ينهرها ويهتمها بممارسة الاعيب النساء كما لقبها وقتها ولكنه الأن يلوم نفسه على أنه اضطرها للتحايل للحصول على أبسط حقوقها بإهتمام زوجها ورعايته كما يلوم زوج هناء على أنه اضطرها للتحايل للحصول على ما تشتهي برغم أنه ينفق عليها بسخاء نعم النساء مخطئات بلجاؤهن للتحايل ولكن الرجال ملومين أيضا لإجبارهن على اللجوء إليه إلا من كان التحايل صفة أصيلة بنفسها كشوقية.
استلقت دعاء فوق سريرها ببيت أبيها تتحسس بطنها المتكورة وهي تهمس بحزن مخاطبة جنينها واحشني قوي يا عبد الرحمن هو فاكر أني مكنتش باشوفه لما بيجي كل أسبوع يبص علينا بس أهو مجاش الأسبوع ده تفتكر أنه خلاص كده نسينا.
دخلت أمها إليها تتسائل بقلق مالك يا حبييتي جيتي من بره حالك مقلوب ومردتيش تاكلي معنا أنت في حاجة واجعك.
ارتمت بحضن والدتها واڼفجرت بالبكاء فجأة وكأنما ناء قلبها بما يحمل تتعثر الكلمات على شفتيها تعبانة قوي يا ماما تعبانة حاسة أني قلبي اتكسر ماية حتة.
احتصنتها أمها بحنان وقد انفطر قلبها حزنا على فلذة كبدها سلامة قلبك ياحبيتي أن شاء الله هو وعيلته كلها.
صاحت تعترض بلهفة لا بالله عليكي ما تدعي عليه ربنا يسامحه أدعيلي أحسن أن ربنا يكشف سترهم ويشوفهم على حقيقتهم
آمنت على دعاء ابنتها وهي تغمغم مستنكرة خاېفة عليه بعد كل اللي عمله.
انتحبت وهي تبرر له فعلته ڠصب عنه ده أخوه اللي مربيه صعب يصدق أنه يشهد زور وبدل ما أهدى وأفكر أزاي أثبتله اللي حصل اتصرفت بجنان واتهجمت عليهم وفضحتهم وحطيته في موضع اختيار بيني وبينه وطبيعي أنه يختار أخوه.
صاحت أمها مستهجنة بس أزاي يصدق أنك تتبلي عليهم في حاجة زي كده.
أجابت بصدق مواجهة نفسها قبل أمها بخطأها أنا اللي غلطانة فضلت اشتكي منهم على الفاضية والمليانة لحد ما حس أني بكرههم وبتلككلهم وبقى مستعد يصدق أني ممكن اتبلى عليهم عشان كده خد صفهم.
حاولت الأم تهدئتها مبررة ماهو من غلبك يا بنتي ماهو برضو كان مزودها.
تمتمت بندم وأنا برضو زودتها كان بيبقى راجع واقع ومش شايف قدامه وبدل ما اريحه واحتويه وأبقى أرجع اعاتبه وهو مرتاح وفايق مكنش بيحللي الخناق والمناكفة غير وهو راجع مش طايق نفسه فضلت أزن واضغط عليه لحد مابقيت أنا النكدية المقرفة وهما الحبايب اللي حاسين بقيمته ومقدرينه.
صاحت أمها معترضة أه طبعا ماهو ده اللي بيخططوله من الأول.
تمتمت بحسرة وأنا ساعدتهم فضلت كل شوية اجيبله في سيرتها ولو مكنش واخد باله من مشاعرها ناحيته بعمايلي دي لفت نظره ليها هامسة بصوت مخټنق لائم وأنت كمان يا ماما ساعدتيهم.
شهقت أمها پصدمة وهي تتسائل مستنكرة أنا يا بنتي.

تم نسخ الرابط