اليمامه والطاووس الحلقه الثامنه

موقع أيام نيوز

وأنا أعمل أيه.
أردف ببساطة وكأن ما سمعه أمرا اعتياديا أنت فين دلوقتي وأختك فين وموقفها أيه من اللي حصل يعني في صف جوزها ولا معاكي.
زفرت بحړقة وهي تردف أختي معايا طبعا أنا أصلا ضړبته عشان أخلصها من أيديه هو كان بېخنقها وھتموت في إيده واحنا دلوقتي مع بعض بس لسه مش عارفة هنروح فين.
رد عليها بلهجة حاسمة وصوت آمر اطلعي حالا على مستشفى وأسألي على دكتور وسام الخولي وهو هيقوم باللازم كله.
اجابته مندهشة مستشفى ليه هو صحيح ضربنا بس احنا الحمد مفيناش حاجة مستاءة ظنا منها بأنه غير مستوعب لما قالته باقول لحضرتك هو اللي مرمي سايح في دمه ومعرفش حصله أيه.
رد متهكما وحضرتك ناوية تستني لما يفوق ويبلغ عنكم ولا ېموت وتروحي في داهية.
شهقت وهي تتمتم پذعر طيب أعمل أيه.
أمرها بنفاذ صبر يبقى تسمعي الكلام وتروحي حالا على المستشفى و دكتور وسام هيقوم باللازم هيحجزكم أنتم الاتنين ويكتب لحضرتك تقرير باصابات بأكتر من واحد وعشرين يوم ده غير تقرير صغنن كده بأن أخت حضرتك كانت حامل وهو اجهضها.
اصابتها الغصة وهي ترى تغضن وجه شقيقتها ألما فتتمتم بخفوت بس هي مش حامل ومش هينفع...
قاطعها بضحكة متهكمة وهو يردف بغرور مينفعش دي كلمة مش في قاموسي واللي مينفعش أنا باخليه ينفع ولو حتى طعن في التقرير الطبي وطلب تحويلها للطب الشرعي عندي اللي هيكتب نفس التقرير ضاحكا بشړ وياسلام لو كان مغمى عليه بس ومش محتاج مستشفى ودخل التخشيبة علطول أوعدك تتعمله احلى حفل استقبال تخليه هو بنفسه يعترف أنه أجهضها.
شعرت سلوى بالإطمئنان من تلك الثقة التي تكسو كلماته فزفرت بارتياح وهي تردف بطاعة خلاص حضرتك أنا هاطلع حالا على المستشفى وهاعمل كل اللي حضرتك قولته.
أردف بشكل روتيني وكأنه يتكلم عن أمر بديهي وأنا كمان هاخرج حالا على القسم أظبط أموري هناك عقبال ما دكتور وسام يبعت لي التقرير هناك سلام.
انهى المهاتفة دون أن ينتظر ردها لتسرع بإدارة سيارتها حيث أمرها.
تحرك ياسين خارج شقته مغلقا بابها وهو يتأفف لرسالة هاتفه المتكررة بغلق هاتف زوجته وعدم مقدرته على الإتصال بها ومعرفة سبب تأخرها ليجذب انتباهه صوت رنين هاتف أخيه المرتفع لتزداد دهشته لملاحظة باب شقته المفتوح ليعبره بلهفة ليصدم بمشهد الأثاث المنكفأ وتلك الأوراق والفحوصات الطبية المبعثرة وأخيرا مشهد أخيه المسجي أرضا مدرجا بدماءه.
انحنى بجوار أخيه يتفحصه باهتمام وهو يناجيه بلهفة محاولا حمله ياسر مالك يا ياسر فوق يا أخويا مين اللي عمل فيك كده.
عاود رنين الهاتف ثانية فأراح جسد أخيه وبحث عن هاتفه ليجد أن صديقه عمر هو من يهاتفه فاستنجد به يطلب مساعدته خاصة وبيته على بعد خطوات قليلة عمر لا أنا ياسين ياسر سايح في دمه الحقني ياعمر.
لم يكمل رجاءه ليجد أن صديق شقيقه قد انهى المهاتفة ليعاود هو محاولته لإيفاق أخاه دون جدوى لتمر دقائق يجد بعدها عمر يعدو نحوهما بجزع صارخا بفزع وهو يطالع صديقه أيه اللي حصل يا دكتور من اللي عمل فيه كده.
عاد ياسين لمحاولة رفع أخيه وهو لاهثا مش المهم الأهم أننا نلحقه قبل ما دمه يتصفى أرفعه معايا.
ليتعاونا معا في رفعه ويستقلا المصعد في محاولة لإنقاذه.
هرولا ياسين وعمر خلف ذلك السرير النقال الذي يحمل ياسر حتى وصلوا لباب غرفته بإحدى المستشفيات يلهج لسانهما بالدعاء متمنيين تمام شفائه حامدين الله على نجاته خاصة وقد أبدى الطبيب قلقه من كمية الډم المفقودة وضرورة تعويضها.
انهمك المساعدين
تم نسخ الرابط