روايه غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد
المحتويات
ھموت مكنتش اعرف انك نفسك تخلصي مني بالسرعة دي
سيقذف بكل شيء بعيدا و يسرق معها لحظات من الزمن
جذبها إليه من رزعها قبل أن تقوم بالنداء على الاطباء مردفا
مش عايز دكاترة انتي الداء والدواء بالنسبة ليا يا غرام انتي غرام المتجبر قربي مني شويه كمان
لا تعلم ماذا تفعل
و لكن
قلبها اللعېن يفعل ما يشعر به دون إعطاء عقلها فرصه
امتعض وجهه بضيق عندما ابتعدت عنه قائله پبكاء حاد
ما كنت سليم قاعد تشحط و ټضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير
اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها
قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد
قوم يا حلو ياللي البنات ھتموت عليك قوم عشان انا اللي هعملك الچرح مانا دكتورة و الا ايه رايك
رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث
مش قادر اقوم تعالى اسنديني
قالت باستنكار
عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل
شيماء سعيد
بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر
الخير بداخله تحول لشړ و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال
مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي ټخطف قلبها
صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان
انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه
غرام بحبك
ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه
كما اشتقت لجلال حبيبها
و غرام بټموت فيك يا جلال
حاول الاعتدال
في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاپ ليتاؤه بخفوض
انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت
إليه بتدقق هل أصابه مكروه
مالك حاسس بايه تعبان
حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب
ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير ۏجع أو فراق نعيش أحلامنا القديمه
اردفت هي بسعادة و تمنى
تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد وحشني حبك ليا و خۏفك عليا وحشني كلمه انتي بتاعتي يا
بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه تفتكر ممكن نرجع زي الاول
اللي في دماغك مستحيل مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال
رغم الړعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع
بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان
شيماء سعيد
الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به
اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك
فلاش باااااااااااك
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد
اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير
و هي تحاول الكلام
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر
عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عڈاب بسببي
انتهى الفلاش باااااااااااك
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض
عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه
لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه
على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها
أجابت العاملة بإحترام و جديه جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم
مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها
ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها
سافر سيغيب شهر يريدها تبتعد عن القصر سيتزوج من ماهي
اخبار صاډمة كثيرا بجملة واحده
حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط
ارتجفت و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها
لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و المۏت
جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود
سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت
قصتهم و كيف انتهت
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر
مدام غرام اهدي ايدك پتنزف
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي
جلال
شيماء سعيد
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه
فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضړب لتطلب الإسعاف
مهما فعل سيظل قلبها اللعېن يعشقه و يرتعب من أجله
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه
الف سلامه عليك يا ابو عمر
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف
ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا
صړخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه
قهقهت
بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش
وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث
جاية اشمت فيك سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره
بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة
عشرة و انتي أصيلة اوي
عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله
لازم اكون أصيلة معاك يا روحي عشان انت طول عمرك أصيل معايا و لازم اردك شوية
صړخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى
حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج
عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المړيض لازم تكون خفيفة
شيماء سعيد
وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره
اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل
ايه أخر الأخبار
أجاب الآخر باحترام
انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره
تمام يلا على ريهام الأول
قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بړعب تحاول إخفاء جسدها
جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود ثم وضع ساق على الاخر مردفا
ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور
أخذت تنظر حولها بړعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب
انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده
ابتسم بغرور و هو يقول
مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي غبائك وصلك للنهاية دي أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام
شيماء سعيد
في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل
تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي
حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل
تشعر بنيران ټحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا
فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية
هو هو هنا يهبط من سيارته بعدما فتح السا
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن
لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها
ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم
افتحي عينك يا هانم انا عارف انك صاحية
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة
ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي
عينك بتقول انك ھتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في
أصبح وجهها مصبوغ بحمره الخجل من حركه يديه و كلماته
و لكنها حاولت الحديث بتقطع
أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه
بقى انا اللي وحش لا يا هانم انا كنت بردلك أفعالك قلبك كان مقهور عشان انا اتجوزت طيب و
تملك منها الړعب و هي تردف بتوتر
بكرهك يا غرام
سقطت دموعها أثر كلمته الأخيرة مستحيل جلال يعشقها
ايوة يا روحي بعشقك بس اهدي
بحبك يا غرامي و مستحيل اكون لغيرك بس لازم نقفل كل القديم الأول عشان نبدأ من جديد و الكلاب دول برة حياتنا
شيماء سعيد
الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه
دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه اڼفجر بالضحك
لا يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته
اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته المۏت
نظر إليه غيث پغضب ثم أردف
البيه جاي يشمت مش كده
جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث
ألف سلامه عليك يا غيث مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة
انتفض الآخر من مكانه غير
عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في صړخ قائلا
لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا و
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه
حياته الورده التي رسمها أصبحت چحيم و هو المخطئ الوحيد
نظر لصديقه و هو يقول پقهر و اه من قهر الرجال
بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت
نهره الآخر پعنف لعله يقوف من تلك الدوامة
لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث
متابعة القراءة