رواية الشيطان شاهين الجزئين
ثلاثة سنوات و هذا يعتبر أكبر عقاپ له... أكيد وحشتهم الخضار المسلوقة اللي بعملهالهم خصوصا فادي..... قهقه على مزاحها بخفة ليزداد وسامة مما جعل كاميليا تسرح قليلا متأملة ضحكته الساحرة التي سلبت أنفاسها..... إنتهى من ضحكه ليتحدث بصعوبة أنا نسيت الحكاية دي....بتخيل شكلهم لما يعرفوا إنك حتقعدي في البيت يومين... هو ليه الاولاد بتفرح لما ماماتهم بتقعد في البيت إلا هما.... ضړبته على كتفه هاتفة بحنق بطل تريقة هما بس صغيرين و مش عارفين مصلحتهم.... شاهين بضحك ااه و مصلحتهم بقى في الخضار المسلوقة... كاميليا باصرار أيوا انا بختارلهم الاكل الصحي عشان خاېفة عليهم و كمان بنظملهم وقتهم للعب و المذاكرة.... شاهين بتعجب دول أطفال يا حبيبتي عمرهم سنتين و نص مذاكرة إيه بقى اللي فارضاها عليهم.... كاميليا لازم يتعلموا حاجات كثير زي يمسكوا القلم و يعرفوا الألوان و حاجات كثيرة... ماهو فادي مشاء الله عمره سبع سنين بيعرف يتكلم ثلاث لغات كويس اوي... داه غير إنه شاطر جدا في المدرسة. شاهين و هو يداعب أنفها برقة و الفضل لحبيبة قلبي اللي بتعلمه كل حاجة بنفسها... كاميليا بابتسامة عذبة أنا عاوزة أولادي الثلاثة دايما الأوائل و متميزين عن غيرهم عشان هما أولاد شاهين الألفي..... شاهين بنظرات فخر بحبك جدا و كل يوم حبك بيتضاعف في قلبي أكثر..... حبيبي إنت على فكرة نسيت تجاوبني... شاهين بعدم تركيز اجاوب على إيه كاميليا و هي تلوي شفتيها بحزن أنا قلقانة على نور....مش عارفة إيه اللي حصل معاها خاېفة أكلم ماما أسألها ألاقيها متضايقة. شاهين متقلقيش الأمور كويسة بينها و بين محمد.... هو قلي... إنهم إتفقوا.... يدوا... لبعض فرصة.. ثانية... إبتعدت عنه صاړخة بلهفة بجد... إنت عرفت إزاي. تنهد شاهين بغيظ لابتعادها عنه ليجيبها بضيق حبيبتي... انا قلتلك محمد هو اللي قالي إمبارح....إطمني نور كويسة و المشكلة إتحلت... هو إنت حاطة روج نظرت له ببلاهة و كأنها تراه برأسيه قائلة تؤ... روج إيه اصل مرات عمر كل أما تيجي مكتبك بتجبلك معاها روج... انا موافق بس في المقابل مش عاوزك تغصبي الاولاد ياكلو الأكل الصحي بتاعك.... كاميليا و هي تشير باصابعها الاربعة تؤ... كده يبقوا أربعة أيام....كل حاجة مقابل يوم أجازة... داه شرطي. شاهين بضحك بقى كده...طيب إيه رأيك نعقد صفقة مقابل أسبوع إجازة.... كاميليا مدعية التفكير موافقة إتفضل..... إبتسم الاخر و انا راضية بيومين الاجازة اللي إنت إدتهملي في الأول..... أجابها شاهين طيب
في الليل عشان تشربي.... ليليان بابتسامة مقتضبة و صوت مغلف باثار النوم أيوا...بعطش في الليل....بس إنت ليه صاحي لحد دلوقتي . رتب الغطاء حولها بعناية قائلا بحنو خاېف أنام و أصحى الاقي نفسي كنت في حلم...خليني كده أحسن... ليليان بابتسامة خفيفة طيب حتفضل صاحي لحد إمتى... متنساش بكرة وراك شغل كثير..... أيهم و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها كل حاجة بتكون سهلة معاكي...يلا نامي و إرتاحي متشغليش بالك بيا صدقيني أنا حاسس إني في الجنة دلوقتي.. كفاية إنك نايمة جمبي.... أومأت له ليليان لتغمض عينيها متمتمة بصوت منخفض طيب لو حسيت إنك عاوز تنام...متقاومش إنت محتاج ترتاح فتحت ليليان عينيها على حركته لتجد نفسها صوت أيهم الذي قاطعها قائلا بنبرة متوسلة مش حعرف أنام غير كده... اومأت له لتسقط في النوم سريعا بعد إن تسللت إلى أنفها رائحة عطره الناعمة و بذلك رحمت دماغها من كثرة التفكير المتواصل الذي لطالما أرق نومها ليالي طويلة لمدة سنين...قررت عدم التفكير في المستقبل و إعطاء جسدها و عقلها و قلبها إجازة....يكفي ماضاع من العمر الزمن وحده كفيل لتلتئم الچروح رغم أن هناك أوجاعا لا تكفي حياة كاملة لنسيانها.... بعد ساعتين... إستيقظ