يمني
ان ادم كمان كان بيسأل عليها
نظر ادهم ﻷدم بطرف عينيه الي دومي فوجده يرقص بجوار والده وهو مندمج تماما مع اجواء الفرح ليعود بنظره مره اخري الي عبدالله مرددا في خبث لا واضح فعلا ان ادم بيسأل عليها
عبدالله بضيق ونفاذ صبر بقولك ايه !! انت هتعمل فيها زي مسعد !! اصلا محدش فيكم فاهمني ولا عارف ايه اللي جوايا واعتقد ان محدش هيقدر يفهمني في يوم اساسا فبرضه متحاولش في حاجه مفروغ منها عن اذنك مش عايز اعرف مكانها لو ده هيثبتلك اني مش قلقان عليها ولا هي واحشاني اساسا
تركه عبدالله وخرج من القاعه بأكملها ېدخن سيجارته بعد ان شعر بالضيق والاختناق بالداخل أسند جسده علي شرفه خارجيه واشعل قداحته وهو يضع السېجاره بفمه وبينما هو يفعلها وقعت عينيه عليها وجهها المطفي ولونها الباهت وجسدها الذي اصبح نحيلا والدموع ترافقها دوما وجدها مسنده علي نفس سور تلك الشرفه ولكن بعيده عنه وجدها هائمه وكأنه تفكر بشئ ما وغير مكترثه لذلك الفرح وتلك الزيجه بالداخل .
توقفت قدماه فجأه وثبت مكانه حينما وجدها تلقي بنفسها بين ذراعي صديقتها يمني التي تلقتها بحنان وهي تربت علي ظهرها
زفر عبدالله في ضيق واخرج من علبه سجائره واحده اخري واخذ يشعلها پغضب وبداخله صراع كبير يكاد يهدمه بأكمله نظر اليها مره اخري فوجد يمني تمسك بوجهها وتجفف دموعها في مواساه وتتحدث معها بكلمات حاول ان يفهم ما تقوله من حركه شفاهها ولكنه فشل وجدها تربت علي يديها وتتحدث بكثره ويدها اﻷخري كانت تلوحهها مع نظرات خاصه كأنها تحثها علي شئ وتقويها علي فعله ومرام تستجيب له تاره في بكاء وتاره في ابتسامه حزينه
ثم تركهم وترك الفرح بأكمله وذهب يتمشي بالجوار في تلك المنطقه كادت ان تنفذ من شراسه تدخينه وضيقه من كل ما يحدث .
نظر في علبه سجائره فوجدها قد فرغت فزفر حانقا وهو يحاول ملئ رئتيه بهواء الليل البارد ذلك قرر النهوض من موضعه ليذهب الي اي مكان قريب ليشتري علبه اخري ولكنه عندما نظر الي ساعته وجدها تتجاوز الثانيه عشر مساء ليردد عبدالله في قلق ياااااه انا كنت قاعد كل ده !!