قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


شاهين من ردة فعلها فقد كان يتوقع إنفجارها في اي لحظة ظل جالسا في مكانه يتطلع فيها ببرود مستفز قبل أن يتحدث بتأنيكاميليا إهدي مينفعش اللي إنت بتعملي داه إنت لسه تعبانة 
كاميليا پجنون اكبر و هي ترميه بالوسادة ملكش دعوة بيا خالص و متعملش نفسك قلقان علياإنت اصلا اول مرة تنطق فيها إسمي فاكر كنت بتناديني إيه ها خد امة جا رية 

ضحك شاهين باستمتاع على چنونها رغما عنه هي مڼهارة الان و تحتاج لأن تتكلم و تصرخ حتى تخرج كل ما يعتمر قلبها من حزن و ألم لا يريد منعها رغم انه يمنع نفسه بصعوبة كبيرة عن الوقوف و أخذها في هذه اللحظة حتي ياخذ عنها بعضا من المها 
كاميليا پصدمة من برودة
اعصابه بكرهك و حفضل اكرهك لآخر لحظة في عمري
قاطعها بحدة و قد إكتسى الڠضب ملامح وجهه الوسيمة كاميليا إياكي تقولي الكلمة دي تاني إنت فاهمة 
أخفت خۏفها ببراعة و هي تجيبه أيوا طبعا إظهر على حقيقتك بقى مش بتعرف غير تدي الاوامر خلاص اوكي حاضر نبتدي صفحة جديدة و نحب بعض في أوامر ثانية يا شاهين بيه 
قالت كلمتها الأخيرة بصوت مخټنق قبل أن تسير باتجاه باب الغرفة للخروج
توقفت مكانها و هي تكفكف دموعها بيدها بعد أن إعترض طريقها واقفا أمامها بجسده الضخم قبل أن يتكلم بصوت هادئ إديني فرصة أخيرة و انا حخليكي تنسي اللي فاتأنا بس كنت محتاج وقت عشان
أكتشفك بس للاسف الثمن كان اذيتك ليكي حق
تقولي و تعملي اللي إنت عاوزاه و لو عاوزة ټنتقمي
مني انا جاهز لأي حاجة و راضي بأي حاجة تعمليها
فيا المهم إنك تسامحيني
قالها بصوت خاڤت و هو يغمض عينيه بقوةلم يتعود على إظهار ضعفه أمام احد خاصة هي لكنه
يريدها ان تسامحه و ان يبدأ معها من جديد و عليه أن يتنازل قليلا عن عرش الغرور و الكبرياء الذي يحيط به نفسه لاجلها 
هذه الصغيرة التي تقف أمامه و التي تصل بطولها إلى كتفيه تستحق ان يضحي من أجلها لاينكر أنه تفاجئ
من ردة فعلها عندما أرسل لها فتحية للايقاع بها لم يكن يتوقع انها ستتجاوز أول إختباراته الصعبة ببرائتها و طيبة قلبها 
لو كانت أخرى مكانها لسارعت إلى الارتماء علي من هو أقوى منه مقابل خروجها من جح يمه
ذلك المنافس القوي الذي أوهمها بوجوده و معرفته بها يعرض عليها بكل بساطة ان ينقذها و ان يوفر لها حياة أفضل مقابل خېانة زوجها رغم انه يستحق لكنها رفضت و بقيت حتى تحمي إبنه 
سمح ضحكتها الساخرة ليفتح عيناه ليجدها تحدق
فيه بنظرات غامضة قبل أن تقول بجرأة للدرجة دي صعبة الكلمة مش قادر تعترف بغلطك على العموم انا حقلك إيه هي الحاجة الوحيدة اللي حتخليني اسامحك
تراجعت قليلا إلى الخلف مبتعدة عنه و هي لا زالت تتفرسه بعيناها الدامعتين التي تخلل بياضهما
إحمرار خفيف 
طلقني و رجعني بيت أهلي و انا حرجعلك كل فلوسك اللي آه 
صړخت پألم عندما شعرت بذراعيها تكادان تنكسران من شدة ضغطه عليهما رفعت عيناها نحوه لتجد
شي طانا يقف أمامها لا إنسانا كان ينظر لها و كأنه
على وشك ان يفتك بها في أي لحظة 
إخرسي إياكي تجيبي سيرة الطلاق ثاني على لسانك إنت فاهمة 
صړخ پغضب أعمى مكملا إنت
مراتي و مش حسيبك لآخر يوم في عمري 
دفعها إلى الوراء ليرتطم ظهرها و رأسها بالحائط لتنفرج فاهها بآه مټألمة أفاق على إثرها
شاهين من جنونه 
ليقترب منها مرة أخرى متفقدا إياها قائلا بلهفة إنت كويسة ۏجعتك صح انا آسف مكنتش في وعيي تعالي 
قادها بلطف نحوالسرير لتسير كاميليا إلى جانبه بصمت بعد أن أدركت أنه لا جدوى من الحديث معه 
دثرها جيدا بالغطاء الصوفي ثم ذهب ليغلق باب الشرفة قبل أن يعود و يتمدد في الجهة الأخرى من السرير تاركا مسافة بسيطة بينهما
حتى لا يضايقها أكثر 
في فيلا البحيري 
تناولت ليليان قرصا آخر من علبة المهدئ التي شارفت على الانتهاء ثم أمسكت كوب المياه تترشفه بتوتر بسبب إرتجاف يداها 
وضعت الكوب على المنضدة و هي تحاول تنظيم أنفاسها بهدوء منذ ساعتين و هي تحاول النوم بلا فائدة
فكلما أغمضت عينيها تتذكر ما حدث معها اليوم
كانت جالسة كعادتها في مكتبها بعد ان أنهت جولتها التفقدية المعتادة لتفحص المرضى و الاطمئنان عليهم لتسمع صوت الباب يطرق لتاذن لمن في الخارج بالدخول لم تستغرب عندما وجدته الدكتور اسعد فهو منذ قليل أخبرها بأنه يود المجيئ و التحدث معها في أمر هام جدا 
جلس على الكرسي المقابل للمكتب بعد أن القى عليها التحية 
ليليان بابتسامة صغيرة و هي ترفع سماعة الهاتف تحب تشرب إيه يا دكتور 
اسعد لا مفيش داعي تتعبي نفسك 
ليليان تعب إيه بس انا حطلبلك قهوة مضبوط زيي 
أومأ لها بالايجاب و هو يتأمل
 

تم نسخ الرابط