قصه مشوقه
المحتويات
دي و إنت تعالي ورايا على المكتب
بعد دقائق داخل المكتب
رمق أيهم والده بحنق بعد أن إستقبله قائلا
باشمئزاز مش مكسوف من نفسك
و إنت عامل فيها دكتور و محترم
كل القرف و البلاوي السودة دي
تطلع منك إنت انا إزاي كنت
أعمى للدرجة دي إزاي ملاحظتش
اي حاجة و إنتم كنتم ساكنين معانا
في نفس البيتانا إزاي عملت كده
زفر أيهم بقلة حيلة قبل أن يتحدث يا بابا
أشار له الاخر بيده ليتوقف عن
الكلام صارخا في وجهه إخرس مش عاوز أسمع نفسك حتى
إنت حتطلقها و دلوقتي حالا
و مين غير نقاش انا زي ما
بنت أخويا ثاني أيهم بحدة إنت إيه اللي
بتقوله داه يا بابا انا مستحيل
اطلق ليليان دي مراتي و انا لسه بحبها
الاب باستهزاء و هو يضرب سطح مكتبه منفسا عن غضبه يا بجاحتك بتحبها امال
لو كنت پتكرها حتعمل إيهمش
مكسوف من نفسك بتكذب الكذبة و تصدقها لما إنت
إنت مقرف كده و بتاع بنات
عليا كنت بستغفلني و إنت
بتحكيلي كل مرة عن حبك و
عشقك ليها ها مش عاوز
كلمة زيادة حتطلقها يعني حتطلقها إنت متستهلش واحدة زي ليليان
جمال و ادب و أخلاق إنت تستاهل
واحدة خاېنة زيك من نفس العينة
عند ليليان
أخذتها كاريمان إلى غرفة الضيوف
هي و أميرة بعد أن ساعداها
في تغيير ملابسها و ترتيب مظهرها
سامحيني يا بنتي و الله مكنتش عارفة حاجة كنت باجي عليكي
و بلومك إنت بالرغم من إبني
هو اللي غلطان بس إنت كنتي
دايما ساكتة و
مش بتدافعي على
نفسك ليه سكتي ليه رضيتي يحصل فيكي كده
مسحت ليليان دموعها قبل أن
تجيبها بصوت ضعيف
كنت مكسوفة منكمو مش
عاوزة أثقل عليكم كفاية إنكوا
إستقبلتوني في بيتكوا و ربيتوني
او في الشارع انا
شهقت كاريمان بدهشة قبل
إن تهتف بلوم إخصى عليكي يا بنتي
إنت إزاي تقولي كدهفي حد يرمي
ضناه في الشارع إنت بنتي زيك زي أميرة
و قاعدة في بيت عمك مش عند حد غريب
أنا مش عارفة إنت ليه بتفكري كده انا
قصرت معاكي في حاجة او حد من الأولاد
ضايقك في حاجة
ليليان پبكاء أيهم كان بيقولي كده عشان ابويا بنفسه رماني و كان
و عشان إنتوا تعبتوا مني و عاوزين تتخلصوا
من مسؤوليتي
تهتف بهدوء شششش إهدي
يا حبيبتي و كل حاجة حتتصلحالساعة دلوقتي إثنين الصبح و إنت أكيد تعبانة نامي و متفكريش
و انا أوعدك مش حسيبك لوحدك أبدا إنت
بنتي حبيبتي و مش حخلي حاجة تأذيكي
طول ما انا عايشة
تعالت أصوات أيهم ووالده داخل المكتب
و لكن من حسن الحظ انه يقع في الدور
الأرضي و إلا لكانت سمعتهما ليليان
ايهم بصړاخ عاوزني أطلق مراتي ڠصب
عني يا بابا
تدخل محمد الذي كان يجلس منذ وقت طويل
معهما دون أن يتكلم و لسه ليك عين تتكلم
و تقول مراتيما تروح ترجع للژبالة اللي كنت معاها
خليها تنفعك دلوقتي
إندفع نحوه أيهم ليلكمه پغضب صارخا في وجهه
ملكش دعوة إنت فاهم ملكش دعوة
ابعده والده و سيف عن محمد الذي لم يقاومه
رغم قدرته البدنية الكبيرة و الذي كان قادرا
على إبعاده منذ الدقيقة الأولى مسح محمد
فمه و هو ينظر لاخيه باستخفاف
ليزمجر أيهم پغضب و هو يبعد يدي والده و
أخيه عنه ثم يغادر و هو يرى شياطين الأرض تتراقص أمام عينيه في فيلا الألفي
تقف كاميليا أمام المرآة تزيل زينة وجهها بعد أن غيرت فستانها إلى بيجاما قطنية
ليقف وراءها مباشرة ليتكئ بذقنه
بخفة على كتفها
قائلا بمشاكسة أخيرا ظهر وشك الطبيعي
عارفة إنك كده أحلى بكثير
ضحكت كاميليا باستهزاء قبل أن تجيبه دون أن
تتوقف عما تفعله إيش فهمك إنت بالميكاب
و الموضة
ليكمل كلامه
و هو يغمزها بمداعبةلسانك طول يا حبيبتي
تتململ محاولة إبعاده هاتفة
بغيض مش وقت هزار دلوقتي انا تعبانة
و عايزة أخلص بسرعة عشان انام
همهم شاهين قليلا قبل أن يديرها إليه
و هو يأخذ إحدى المناديل المبللة
من العلبة و يبدأ بمسح وجهها و عينيها
بلطف لتصرخ كاميليا بأعتراض بتعمل إيه يا مچنون مش دي اللي بيشيلوا بيها الميكاب
تجاهلها شاهين و قد إرتسمت على
وجهه ملامح الجدية حيث بدا و
كأنه يقوم بعمل مهمثبت
حركتها و هو يقول بصوت هادئ شششش
إستني بس شوية و حخلص و بعدين كلها مناديل
زي بعض إثبتي بقى يا قلبي متتحركيش
لسه العين دي مممم شوية من هنا
قهقهت كاميليا بنعومة عليه هاتفة من بين
ضحكاتها و الله اللي يشوفك دلوقتي
ميقولش إنك إنت نفسك شاهين الألفي
رمى المنديل فوق الطاولة ليشرد في
وجهها و ملامحها الضاحكة السعيدة
بنظرات عاشقة من النادر رؤيتها و هي تضحك
هو تعود فقط بملامحها الحزينة الباكية
و نظراتها الخائڤة منه لكنها الان على
طبيعتها و قد إنتقلت سعادتها تدريجيا
إليه لتنفرج فمه بابتسامة ساحرة
قائلا المهم إنت تشوفيني
مش مهم اي
متابعة القراءة