سلطان

موقع أيام نيوز

الواد عبده وعمر ابوهم قال إيه خطب.. ماعرفتش امسك نفسى... وبعدين وفيها إيه اضربوا مانا شوفتك وانت ضړبت ماما عادى.
الى هنا وتوقف الزمن به لأكثر من دقيقه... صفعه قويه سددها ابنه له يعطيه الدرس جيدا... هو القدوه الأولى لابناءه... لم يراعى ذلك وسمح لغضبه بالسيطره عليه.. صفعها على ڠضبها الذى هو نتاج لكارثته الهوجاء والغير مقبوله... واتى بالنهايه يلومها ويصفعها.
لأول مرة يشعر انه هو الطفل وابنه يكبره بكثير... ربما لأنه الآن يشعر بضآلة حجمه لجوارهم.
استدار وهو يشعر بها قد فتحت الباب ويبدوا انها تقف منذ كثير تستمع لهم.
العتب واللوم كله يقفز من عينها قفزا ثم قالت شوفت وصلت بينا لفين.. ډمرت بيتك.. مراتك وولادك.. ذنبهم ايه دول.. ماجوش فى بالك وانت بتقول اصلى مش مرتاح... ده لو افترضنا انى مش مريحاك.. ماقولتش ولادى
ذنبهم ايه.. وجاى تقولى سخنتى العيال وحكيت ليهم وعملتوا حزب عليا...ده على اساس انهم صغيرين... على اساس اننا مش فى حاره كل الى فيها عارف اخبار بعضه... على اساس انهم ماشفوش بعينهم وانت بتدينى بالقلم! ماعملتش انت حساب كل ده... اااه اصلك مش مرتاح... وارتحت بقا دلوقتي
فى
لحظه اختفت داخل غرفتها تغلق الباب بوجهه اغمض عينه پغضب يستدير لأولاده وجدهم يدخلون لغرفتيهم ويتركوه وحيد نادم.
دق مره اخرى على الباب يقول يا عايده افتحى بقا... الاوضه الى فاضيه دى مافيهاش مروحه والصيف دخل.
لم تجيب عليه فقال مااشى.. انا هعديها النهاردة بس... اسيبك تهدى كده والصباح رباح.
عايده بتوعد ماهو رباح فعلا.
استدار يذهب لتلك الغرفه وهو يتمتم اه يا خوفى...ناويالى على إيه تانى يا عايده... ده كان يوم اسود يوم ما دماغى حدفتنى الحدفه دى.
فتح الباب ليجد سرير قديم قد استغنوا عنه ووضعوه بتلك الغرفه المغلقه.
سجاده كبيره حمراء تغطى كل الارضيه ومنضده صغيره.. الفراش مغطى بشرشف نضيف به رائحه الليمون من مسحوق غسيل زوجته.. الوسائد مضبوطه بالملى على الفراش النظيف المرتب.
تنهد برتياح يقول كويس ان الاوضه نضيفه... طول عمرها عايده بريموا فى النضافه والترتيب.
تسطخ بظهره على الفراش وهو يتأوه اااااااااه ياباااااا...تعالى ياما شوفى ابنك سلطان الى بتتهزلوا شنبات الحته.
هز رأسه بأسى بقى خاېف يطلع عليه النهار مالى هتعمله فيه عايده.
اغمض عينه يبتسم بحالميه وهو يتذكر جسدها الابيض اللين وشعراتها السوداء التى تزين وجهها المستدير.. عينها التى تشع دائما نور يضئ عتمة أيامه يردد اسمها بوله عايده الحلوه.
حاول ان ينسى واقعه ويعود بذاكرته لذلك اليوم الذى اقر واعترف لحاله انه واقع بعشقها.. يوم شعر بغيرته عليها من اقرب المقربون لدرجة انه ضړب صديق عمره وقاطعه منذ اخر لقاء حين وجده دائم السؤال عنها يقول حتى اسمها حلو...عايده... اسم بشاواتى كده.
لم يتمالك حاله وعلى الفور سدد له لكمه عڼيفه جعلته يترنح من موضعه يخبره انها زوجته وخاصته يقطع معه علاقته نهائيا.
عاد من شروده يبتسم وهو يقر انه شخص عڼيف جدا حينما يتعلق الأمر بشئ يخص عايده... زوجته.. وحبيبته السريه.. يبدو أن بالفعل الخطئ خطئه من البدايه وهو من صنع بيده تلك الفجوه... لكنها دائما كانت صامته لا تتفاعل معه... اغمض عينه بندم فقد صدم بأمر تلك الرسائل التى كانت تلك المدعوه منى لايعلم كيف كان بيوم يعشق تلك... العشق يعنى ردد بصوت مسموع عايده.
صباح يوم جديد
استيقظ من نومه بصعوبه ولولا مكالمة احد العمال يسأل عن سبب تأخره ماكان ليستيقظ الان.
خرج من غرفته بتخبط لا يرى امامه... اتسعت عينيه پصدمه يردد سلام قول من رب رحيم... فى إيه... انت مين.
له حق يصدم... فهو رجل خرج من تلك الغرفه التى عانى فيها كثيرا حتى زاره النوم واستيقظ بصعوبه ليجد بصالة بيته رجل عجوز بلحيه طويله بيضاء وجلباب يجلس مبتسما ببشاشه.
اجاب الرجل بهدوء يا ابنى الناس تصحى من النوم تقول صباح الخير الأول.
سلطان خير ايه وبتاع إيه انت مين ياعم الحاج وبتعمل إيه ف بيتى!
خرجت عايده من المطبخ تحمل صنية تقديم عليها كأس عصير وكوب ماء تقول اتفضل يا سيدنا الشيخ.
نظر لها سلطان پصدمه يقول شيخ مين.. انتى هتطلقينى ولا ايه يا عايده.. على ما اتذكر كده العصمه ف ايدى انا بس.
عايده بتحدى لا ده الشيخ عبد الناصر أمام فى مسجد ستنا نفيسه... جبته عشان يكملك باقى احكام الدين الى ماتعرفش انت منه غير مثنى وثلات ورباع.
اكمل الرجل خلفها بسرعه شوف يا ابنى... الزوجه غير ملزمه نهائيا بخدمة الزوج ولو فعلت فهو كرم منها وليس بإلزام إطلاقا... حتى انها غير ملزمه بمشاركة الزوج فى متاع البيت او تأسيسه... فى كل الدول العربية العروس لا تجلب شئ مطلقا ولا يحدث هذا غير بمصر.. زى ماانت عارف احنا شعب ماشى بمبدأ المليان يكب على الفاضى
.. ولكن لو جينا نسأل الشرع فالشرع بيقول اييييه.
سلطان پصدمه كالابله ايييييه 
الشيخ أنها غير ملزمه ولو فعلت. 
قاطعه سلطان مكملا فهو كرم منها.
الشيخ احسنت احسنت.
سلطان يا
تم نسخ الرابط