الظن بقلم ديفنا عمر الفصل ١-٢
المحتويات
لها صداها الكارثي في نفسه هل يمكن أن! استغفر الله العظيم.. مستحيل..أفكاره وهواجسه المچنونة تكاد تفتك بعقله.
ابتلعه شروده المتخبط بضع لحظات ليردف مؤمن عارف الخلل اللي في مجتمعنا ده كله سببه ايه بعدنا عن دينا ومحازيره وضوابطه اللي مش من فراغ.. التباسط الزيادة بين المحارم وكشف أسرار البيوت لكل قريب وغريب ده غلط.. ياما زوجات بسذاجة بيسلموا مفاتيح اجوازهم لغيرهم وبيكونوا سبب في طلاقهم..تعاليم ديننا لما قالت الزوجة ماتوصفش لزوجها محاسن ست غيرها وتلفت نظره ليها مكانش عبث.
تنهد مؤمن قبل ان يهتف
اخت مراته كانت على طول عندهم..بتعمل كل حاجة في بيت اختها اللي مشغولة في عملها.. كانت بتساعدها في رعاية الولاد وشغل البيت بحكم انها لسه بنت وفاضية..وفايز طبعا كان بيشوفها اكتر من مراته نفسها اللي غرقانة في شغلها..هي اللي بتراعي ابنه وبنته وتلاعبهم وتنضف وتعمل أكل..بالتدريج حس انها بتخطفه وتحتل تفكيره طول الوقت لما بقا مش قادر يبطل تفكير فيها ولا عارف يجي جنب مراته.
قاطعه تساؤل فيصل ليؤكد أيوة وحاولت افوقه كتير ربنا يعلم.. لدرجة فكرت اروح لمراته في شغلها احذرها لكن اتراجعت لأن ماليش اي سلطة وقلت يمكن مشاعره مؤقتة وهتتغير.
_ طب واختها ازاي قدرت هتخطف جوز اختها دي حتى مش أصول.
_ يافيصل دي شابة صغيرة اكيد مشاعرها العذرية اتفتحت وانجرفت ناحية فايز.. ومادام مفيش ضوابط من البداية زي ما قلت يبقى سؤالك عن الأصول هنا مالوش اي لازمة.. أنا مش صعبان عليا غير الولاد.. بصراحة ڠصب عني مش قادر اتعاطف مع مراته مينفعش واحدة تسيب جوزها لاختها تخدمه وتعمله كل حاجة هو وولادها بحجة انها مش فاضية وتبقى مجرد ضيفة شرف في حياته عشان تحقق مكاسب اقل أهمية من عيلتها.. تغور المساوة للچحيم..الست ست والراجل راجل وكله له دوره الأهم في الحياة.
__
فيصل حبيبي مالك شكلك مش عاجبني من بعد رجوعك من الشغل.. حصل حاجة معاك
حاد بصره إليها وراح يرمقها بشرود والأفكار السوداء تطوف داخله دون توقف..قصة صديقه فايز جعلت مخاوفه تتضخم أضعافا.. ماذا لو... ..!
نفض عنه شروده وغمغم لها مفيش يا سيدرا.
_ طيب مش هننزل نسهر مع طنط وأديب ونتفرج على الفيلم الأجنبي معاهم ده انا عملت البسيسة اللي طلباها مني طنط ومتشوقة لرأيها.
_ والله ماليش مزاج انزل وكمان مش لازم كل يوم ننزل تحت أما البسيسة بتاعتك الصبح هنزل نصها تحت وخلاص.
_ طب ليه مش ننزل يافيصل محڼا فاضين.
اختنقت بالدموع وهزت رأسها دون أن تجادله
فأشفق عليها وهم بالتراجع عن قراره وهو يسب نفسه لكنه توقف وطيف ضحكاتهما معا يثير جنونه.. لن يتراجع.. لن يهبط إليهم يجب أن يضع حدودا وطريقة لحياتهما كما يحب.
ورغم إصراره عدم النزول لانت ملامحه وهو يدنو منها لترفرف شفتيه على وجهها محتويا خصرها بين ذراعيه هامسا بحنان
يعني غلطان لما ابقى عايز اكون معاكي لوحدنا واشبع منك وكمان نفسي اول واحد يدوق الحاجة الحلوة
متابعة القراءة