رواية اليمامة والطاووس (روقة) بقلم/ منى الفولي الحلقة الأولى
المحتويات
عمر للمرة الثانية وهي تعري تسرعه وتخاذله أمام أخيه أنا كتير نبهتك أن تسرعك وتصرفاتك الإنفعالية دي نتيجتها بتكون مش محسوبة والأحسن أنك مكنتش اتسرعت وكلمت البنت وعشمتها قبل ما تتكلم مع أخوك وتعرف رأيه بدل في الأخر هو اللي كلمته هتمشي.
احرجه تعليق صديقه فدافع عن موقفه قائلا عارف أني اتسرعت بس الڼار ولعت فيا أول ما شوفت الزفت ده بيكلمها وعايزها تركب معه و ياسين مش أخويا وبس أنا فعلا باحس أنه أبويا مش بس عشان الفرق مابينا تلاتاشر سنة لكن طول عمره شايل مسئولياتي ومهتم بمصلحتي وبيعملني زي أبنه اللي ربنا ماأردش يكون فيه نصيب ويجيبه وعشان كده مكنش ينفع أقف قدامه واكسر كلمته.
زفر باشتياق عندما ذكرت سيرتها وعقابها له الذي انفطر له قلبه والله عارف وعاذرها بس هاتجنن حرمتني منها ومن أني أشوفها وكل ما تلاحظ أني باراقبها من مكان تحرمه على نفسها زافرة بلوعة الإشتياق أول يوم روحت لها تحت شجرتها سابتها ومشيت ومرجعتش تذاكر تحتها تاني استنتها مكان ما بتركب غيرت الباب اللي بتخرج منه حتى لما لاحظت أني باستنها قدام المدرج بقالها يومين مش بتحضر محاضرتها والامتحان على الأبواب وأنا مش عايزها ټتأذي بسببي ده غير أني موجوع قوي أنها مش طايقة تشوفني للدرجة دي.
ردد تحية محمود بشرود وهو يتابع حوار ذاك المعيد اللزج مع أحد زملائه يخشى أن يسبقه بخطوة ويسرق حلمه الذي يدعو الله كل يوم أن يحققه فقرر أنه لن ينتظر فرصة يشرح لها موقفه بل سينتزعها انتزاعا.
لمحها تهبط من إحدى سيارات النقل الجماعي فخرج مسرعا من سيارته ليهرول لاحقا بها معترضا لطريقها فهاله انكسرها والحزن الساكن بملامحها وأحزنه أكثر أن يكون هو سببهما.
انتزع الكلمات من حلقه انتزاعا وقد أخرسته نظراتها اللائمة دعاء احنا لازم نتكلم في ظروف جدت لازم تعرفيها.
خرج صوتها حاسما ولكنه جريح رغم محاولتها التظاهر بالقوة احنا مفيش كلام بينا من أصله وظروفك تخصك لوحدك.
أحرقت نظراتها المحتقرة روحه لتنسكب حروفها الحاړقة المتهكمة تلهب روحه الجريحة أه وطبعا بحكم أنك عايز تتجوزني فاحنا في حكم المرتبطين ونخرج وندخل بقى لحد ما تتخرج وأديك بتسلي نفسك لحد ما ربنا يفرجها وتشتغل وتلاقي بنت الحلال اللي أكيد هتكون عايزها عمرها مع ارتبطت بحد.
صډمه ظنها به فهمس عاتبا أنا
متابعة القراءة