رواية اليمامة والطاووس (روقة) بقلم/ منى الفولي الحلقة الأولى

موقع أيام نيوز

ويظبط الدنيا.
تمتم محمود موافقا خلاص بإذن الله لاحسن الواحد قرب يسيح وهو ينهض مستعدا للمغادرة أيه مش ناويين تحضروا المحاضرة دي ولا أيه.
تنحنح ياسر وهو ينظر لعمر محذرا ليحسم عمر الأمر بلباقة لا أتكل أنت احنا لسه هنفطر ونبقى نصورها منك.
انصرف محمود مودعا ليلتفت ياسر لعمر متسائلا بحيرة دكتور مين اللي هسأله وعيلة أيه.
لينفجر عمر ضاحكا وهو يقلد نبرة ياسر برده على محمود أيوه يا محمود ما أنا سامعك متهكما امال أنت كنت سامع أيه.
تأفف ياسر من مشاكسة صديقه فزجره قائلا أخلص يا خفيف كان بيرغي في أيه
ابتسم عمر قائلا كان بيسأل هنسافر الأسبوع بتاع كل سنة في شقتكم بتاعة مطروح ولا مش هينفع.
تنهد ياسر بحړقة وهو يراها تلملم كتبها لتلحق بمحاضرتها القادمة يتبعها بكل حواسه وهو يتمتم بشرود بإذن الله هنسافر لسه ياسين كان بيقول أن بعد امتحانات نجوى علطول هيقفل العيادة أسبوع ونسافر كلنا لما هما يرجعوا أنا هستنى هناك وأنتم تحصلوني.
زفر عمرا حانقا وهو يلوم صديقه طيب ده بالنسبة لامتحانات نجوى بالنسبة لامتحاناتنا احنا أيه النظام.
تمتم ياسر حائرا مالها امتحاناتنا ما احنا كمان هنكون خلصنا أيه المشكلة.
وجه عمر نظره تجاه الطريق الذي سلكته تلك الغافلة التي خطفت قلب صديقه المشكلة أنها طول ما هي قدامك لا بتشوف ولا بتسمع ولا حتى بتحضر المحاضرات ده أنت حفظت جدولها وبقيت تحدد هتحضر المحاضرة ولا لا بناء على هي عندها محاضرة ولا قاعدة تذاكر عشان تقعد تبص على ست الحسن والجمال. 
ليزجره ياسر ساخطا لحديثه عنها بتلك النبرة عمر قلت لك مېت مرة ما تتكلمش عليها بالطريقة دي.
أردف عمر ساخطا يا سيدي هي ست الستات وأنا والله عارف قد أيه هي محترمة ومن أول يوم في السنة اللي فاتت لما محمود حاول يشتغلها زي ما بيحب يعمل مع سنة أولى وهي وقفته عند حده واحنا وقفنا له وهي عجبتني.
اندفع ياسر محتجا بغيرة هو أيه اللي عجبتك ده.
ضحك عمر ليتمتم مهادنا أهدى بس يا عم الغيور أنا أقصد كبرت في نظري خصوصا لما لاحظت قد أيه هي مركزة في مستقبلها فياريت بقى نعمل زيها خلي الكام أسبوع اللي فاضلين في السنة يعدوا على خير.
ليفاجأ بياسر الذي تغاضى عن حديثه لإهماله لدراسته غير واعيا إلا لحديثه عن قرب الإجازة وحرمان من محبوبته هاتفا بجزع كام أسبوع معقول الأجازة قربت كده ومش هاشوفها الفترة دي كلها.
ليحدق به صديقه مصډوما ثم يزفر بضيق ليهم بالرحيل وهو يهمهم متبرما على حال صديقه الذي نظر لإنصرافه جامدا وقد احتلت رأسه فكرة واحدة لن يستطيع أن يحرم من رؤيتها طول إجازة الصيف يجب أن يصرح لها بحبه ولا يسمح بأن تبتعد عنه ثانية أبدا.
بعد عدة ساعات خارج أسوار الجامعة.
جلس ياسر داخل سيارته مقابلا لها حيث تقف محاولة استقلال إحدى المركبات العامة ېحترق قلبه كلما دفعها أحدهما أثناء التزاحم للحاق بالمركبات الممتلئة فعلا يمنع نفسه قصرا أن يلكم كل من اقترب منها يعلم بأنها ستنتظر طويلا فالوقت وقت الذروة وهي تنأ بنفسها عن التزاحم ورغم ذلك لا تسلم من الدفع من وقت لأخر يتمنى أن يذهب إليها يسحبها من يدها لسيارته موصلا لها لبيتها والأروع أن يوصلها لبيتهما معا انتفض من أفكاره وهو يرى تلك السيارة تقف أمامها مباشرة وذلك المعيد اللزج يهبط منها متجها نحوها ويرى من إشاراته لها إصراره على إيصالها بينما هي تعتذر بأدب وحياء غادر
تم نسخ الرابط