روايه النصيب لكاتبتها يارا عبد السلام
المحتويات
اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب ..لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره ...
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
يحيي الكبير قرب منه..
_انا مبسوط منك
_علشان سامحته..
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
_طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
_انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي
أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل ..
_يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_اشمعنا في الوقت دا
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
_فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريده قربت منه وحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه شهقاته عليت وهوا بيقول
بابا اټقتل..
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت مستنياه دي كان نفسها تشوفه..
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
_اتقتل ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
_يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
_طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
_كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا ..
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي..
_قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
_لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر..
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي .
بص ناحيه نور..
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه..
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره ..
_انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
نور شهقاتها بقت عاليا..
_هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
_امال انا فين
_انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
_طيب ممكن متعيطيش
_حاضر..
فارس قرب منهم ..
_ممكن تحضنوني انا كمان علشان شكلي هعيط
_يا راجل
_اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم..
في شقة يحيي..
جاله تليفون
_الو
_انا اللي قټلته..
والمفروض انك تقابلني في .
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف...
سلام .
يحيي بص للموبايل..
_والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي..
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز
نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل..
نزل ركب العربيه ..
وكمان شويه وصل المكان..
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه ..
اتفاجئ لما
متابعة القراءة