رواية حكايتي مع صهيب بقلم الكاتبة مني عبد العزيز جميع الفصول
المحتويات
وعشرين ساعه مروا بسلام يبق إن شآء الله في أمل تعيش ونتأكد من حجم الضرر بالمخ.
ليلتفوا جميعا علي صوت سقوط احد علي الارض
ليسرع صهيب وسليم إليه .
صهيب
عمي عمي يضرب علي وجنته بلطف بسرعه يا دكتور إنت واقف كده ليه شوف عمي
حصله إيه.
سليم
إهدي يا صهيب ابعد شويه ندخله اوضه الكشف .
صهيب يترك عمه ممد علي الارض ويقف بسرعه مهرولا فور رؤية خروج الممرضين من غرفة العمليات يجذبون سرير زوجته وهي مربطه ببعض الأجهزة.
صهيب وقف مكانه لم يقوي علي التحرك يري زوجته عشقه الوحيد حب طفولته ومراهقتة وشبابه ممددة علي فراش متصل بها أجهزة كثيرة وجهها لا يري من لفافات الشاش الابيض الملوث ببعض قطرات الډماء الظاهرة بوضوح
يفيق من نومه علي يد ناعمه وجهه تداعب شعيرات لحيته الصغيرة بحركة يعشقها هو ليفتح عيناه وعلي وجهه ابتسامه .
صهيب يجذبها اليه قد الحركات دي .
ليعلو صوت ضحكاتها وتومي براسها اعمل ايه بصحي فيك من بدري مش بتصحى .
صهيب امم ومن أمته بتصحي بدري كده اكيد في سبب قوي .
أريام ابدا مش جايلي نوم وحاسه بتعب .
صهيب يرفع نفسه سريعا مالك يا قلبي ايه تعبك .
اريام بابتسامه فهي دائما تري خوفه وهلعه عليها فتذيد من تدللها عليه لتوصل الي مرادها .
متقلقيش يا قلبي دي حاجه طبيعية الفترة دي انت ناسي أنا في السابع .
أريام حبيبي متقلقش كده انا كويسه خالص بس تعبت واتخنقت من القاعدة في البيت عوزة اخرج واغير جو .
صهيب اوعدك اول ما ارجع من البلد هاخد إجازة نقضيها في أى مكان تحبيه .
اريام صهيب أنا عوزة اخرج مع صاحباتي بقالي كتير مخرجتش معاهم ولا اتكلمنا محتاجه احس بالخصوصية شويه من وقت الحمل وانا يا اما
نايمه علي السرير يا في المستشفى أنا تعبت وزهقت عوزة أرجع احس بالحيوية من وقت ما حملت وانا مقيدة
زهقت وقرفت من الأدوية والنوم كل حاجه عشان الحمل يثبت خالي بالك الحركة غلط لا مافيش خروج اي حركه غلط عليكم فين أنا من ده كله خۏفك كله علي ولي العهد من قبل ما يجي وانا مقيدة كده امال بعد ما يجي للدنيا هيعمل فيا ايه انا حاسة اني ھموت من الحبسة دي.
انا خاېف عليكي انتي ناسيه الدكتور قال ايه علي خطۏرة اي حركه علي صحتك ودي اخر فرصه ممكن تحملي فيها نسيتي الموانع ال اخدتيها من نفسك هي ال كانت السبب قلتلك كتير تستشيري دكتور وتاخدي اي وسيله غير الحبوب رفضتي وعندتي وقلتي صحبتك بتاخد نفس النوع أنا كمان تعبت
مش قادر من خۏفي عليكي .
أريام يوه نفس الكلام اعمل ايه انا كنت لسه في الجامعة مكنش ينفع ابدا احمل وانا بدرس وكمان
كنت لسه صغيرة عوزة اعيش وأخرج واسافر مش اتربط بولاد وانا بالسن ده لتنظر لعين صهيب بعينها المغروة بالدموع كنت عوزة نعيش اجمل ايامنا أنا وانت وبس اهتمامي
متزعليش نفسك بلاش دموعك دي حاضر هعملك كل ال نفسك فيه هخرجك ونتفسح ونروح كل مكان تقولي عليه .
أريام عوزة اخرج مع شروت وميمي بقالنا كتير مخرجناش مع بعض هنلف علي المحلات ونشتري حجات للبيبي .
صهيب كاد أن يعترض .
أريام اقتربت منه تنظر له بنظرتها التي تأثره ترجوه بالموافقة بليز ياصوبي بليز وافق .
صهيب بشرط واحد هتخرجي مع السوائق ولوحسيتي باي تعب تتصلي عليا في الحال .
أريام تقبل وجنته اوك يا بيبي وتنهض سريعا أنا هبلغ البنات يدوب نلحق اليوم.
فاق من ذكرياته يدور حول نفسة ببهو المشفى
يحاول أن يستجمع قواه وما سمعه
من الطبيب
أغمض عينه يهرب مما سمع لعله يكون ما حدث ما هو إلا كابوس أو يتوهم بتلك الأحداث
يفتح عينه براوية انحن بجزعه يضع يده علي ركبتيه يتنفس بصعوبة ليرفع نفسه مرة واحد مخرجا يااااااااارب موجعة من حلقة تلاها ااااااه
ليعتدل علي أثر وضع أحد يده علي كتفة ليلتفت الجهة الأخرى .
يجد رجل بلحية بيضاء ووجه باسم يرتدي ملابس
المشفى بيده جهاز السيرون وممسك بيده الأخرى حامل السيرون وكيس خارج من اسفل ملابسه موصول به بخرطوم رفيع .
صهيب ينظر له بعيون دامعه وقلب مفطور ووجه عابث وزاد بعد ما راء ذالك الشخص أمامه
أسف يا حضرت أن ازعجت حضرتك .
الشخص اوم براسه وظل يربت علي كتف صهيب عدة مرات متتاليه يبتسم في وجهه .
متتاسفش يا بني أنا بطمن عليك بس شكلك موجوع أوي .
صهيب أغمض عينه لتنزل قطرات دموعه أوي فوق ما
متابعة القراءة