زوجة_رجل_استثنائي
المحتويات
كمان!
لف بالكرسي الجلد بتاعه راجل تقريبا في بداية الستينات من عمره لابس بدلة رمادي ماسك سبحة في إيديه كان فيه ملامح كتيرة منه ابتسمله ابتسامة خبيثة_حمدلله بالسلامة أنا قولت هتيجي بدري عن كده!
قرب منه وهو بيشاور له بصوباعه بتحذير_قولتلك مېت مرة يا بابا متدخلش في أي شغل يخصني ومش بس كده باعتلي ناس كمان يراقبوني ويشوفوني بعمل إيه وبروح فين
والكوميدي إنك فاكرني مش هاخد بالي عيب ده أنا تربيتك برضه!
كان بيراقب انفعاله بنفس الابتسامة اللي كانت بالنسباله مستفزة
_ما هو المشكلة فعلا إنك تربيتي!
زفر بنفاذ صبر ومسح بإيده على وشه پعنف وهو بيحاول يتمالك أعصابه اتحرك وراح قعد على الكرسي قدامه وهو بيهز رجله بضيق فاتكلم جلال_بتلعب بديلك كتير اليومين دول يا قصي ودي حاجة مش عاجباني
_لمصلحتنا.
صحح له كلامه بسرعة وهو بيبص جوا عينيه بتحدي_لمصلحتك..
لمصلحتك أنت يا بابا
بتتكلم وكإني مش عارفك!
سكت جلال شوية وهو بيراقب انفعالاته ادرك وقتها إن ابنه بقى قوي ومش هيروضه بالسهولة دي فمال ناحيته وكان فاصل بينهم المكتب وقال_خليك ورايا أحسنلك يا قصي أنت مش قد اللي ورا نصار
حط رجل على رجل وسند على ضهر الكرسي وبابتسامة هازئة قال_أنا مبخافش من حد
وأظن أنت عارف كويس
ومش عشان نصار وراه ناس من برا هكش وأخاف حتى لو أنت هتقف قصادي يا... بابا
هز راسه كذا مرة وهو عارف إن مفيش أمل معاه فقال_لو وقعت بين إيديهم مش هعرف أنقذك منهم
رغم البرود اللي حاول جلال يتصنعه إلا إنه معرفش يداري الڠضب اللي بان في عينيه من ردوده فحاول يغير الموضوع
_على كده كنت بايت فين امبارح
قلق قصي من فكرة إنه ينكشف وجود عائشة في حياته فاتكلم ببرود مصطنع_بتسأل وكإنك قلقان عليا!
_لا بس عارف إنك وراك حاجة طالما بتحاوط عليها كده
بس مسيرها تنكشف
وقف قصي وعدل من هدومه وقال وهو بيغمز باستفزاز_ولحد ما تتكشف متبعتش رجالتك ورايا
يا جلال بيه!
خرج من الأوضة وسابه وراه بيفكر في طريقة يخلي بيها ابنه يخضع ليه قبل ما يضيع كل شغل العيلة قصاد تمرده اللي شايفه لأجل غروره بس..
كان خلاص خارج من باب الڤيلا ولكنه وقف مكانه لما سمع نداء والدته اتلفتلها فقربت منه وضمته
_جيت امتى
محستش بيك خالص
_لسة جاي مبقاليش نص ساعة جيت أقول كلمتين لجوزك وماشي
خبطته في كتفه وهي بتضحك_ اللي بتقول عليه جوزي ده يبقى أبوك برضه وبعدين ما هتبطلوا تبقوا ناقر ونقير بقى!
ابتسم_لما جوزك يقدر ابنه الأول
راسها_لازم امشي
سلام يا أمي
وابقي سلميلي على مريم والأولاد
_حاضر
سابها ومشي ركب عربيته المتفيمة تماما واتجه ناحية شركته...
_وصلتوا لمكانه ولا لسة
كان قاعد في مكتبه في الشركة الوهمية بتاعته مجمع حواليه عدد أقل من الرجالة اللي كانوا معاه في المطعم وده لإنهم مصالحهم مشتركة وثقة أكتر من الباقيين ده غير رجالته اللي شغالين تحت إيده
عدل قصي من خصلات شعره اللي نزلت على جبهته_هو مش حويط بالعكس نصار غبي جدا
بس عرف يلاقي اللي يتسند عليهم ويمشوه بطريقة صح
هز عمر راسه بتفهم_بالظبط بس دلوقتي المفروض نرمي له طعم عشان نعرف نجيبه ونعرف مين اللي وراه
أيده قصي_ده اللي بفكر فيه
بلغ بقيت الشركاء إن الشحنات هتتحرك من..... النهاردة الساعة ٢ الفجر
اتكلم عمر بسرعة_بس ده....
ولكنه سكت وبلع كلامه مرة واحدة وهو بيبتسم باتساع وقال_بتفهم
ريح قصي ضهره على الكرسي وهو بيبادله
متابعة القراءة