قصه كامله
المحتويات
مقارنة مع ذاك الرجل سيخسرها بالطبع
اممم.. اعرف الأول بس انتم مين!
تفوه بها مروان و هو يسير أمامهم باستفزاز... ليقول حسام
سلمنا هنا و يوسف و صدقني هتخرج من الموضوع دة و محدش هيجي جنبك!!
ضحك مروان بصوت صادح حتي أدمعت عيناه
تصدق ضحكتني.. و مين اللي قالك ان حد هقدر يجي جنبي!!
اا..
قطع حديث حسام فارس قائلا بقلق
تقصد اية بكلامك دة!!
أمم مش هقولولكم.. انا هسيبكم تشوفوا بعنيكم!!
و بإشارة منه تحرك الرجال المقيدين لهما إلي الداخل
جحظت عيناهما و قد هالهما المشهد...
كان يوسف مقيد من ذراعيه و ساقيه بسلاسل حديدية في الجدار
صړخ فارس باسمه قائلا
يوسف.. انت عملت فيه اية و رحمة امي انا هندمك علي اللي انت عملته دة!!
اقترب منه مروان و هو يربت علي كتفه قائلا
لا اهدي كدة دة انا بس قرصت ودنه علشان ميبصش لحاجة مش بتاعته دة انت لسة ما شوفتش القمورة التانية!!
تقدم رجل من رجاله و هو يحمل هنا التي كانت ممزقة الثياب و الډماء موزعة علي جسدها بطريقة عشوائية... سواء كانت دماء ناتجة من چروح أو دماء عذريتها التي لم يستطع أن يميزها يوسف من شدة غضبه!!
و في ذلك الوقت و وسط حالة الصدمة المسيطرة علي الجميع كانت الشرطة قد أتت
يا نهار اسود يا نهار اسود... هنا!!
وقفت الشرطة محاصرة مروان و رجاله ليستسلم راميا سلاحھ أرضا....
في ظرف ساعة كان الأمر منتهي.. انتهي كل شيء كما بدأ حتي هنا.. تلك المسكينة التي أنتهت و تحولت حياتها مائة و ثمانون درجة!!
دخلت معها ليلي إلي سيارة الإسعاف و هي لا تكف عن البكاء و الصك علي وجهها
و في سيارة إسعاف أخري كان فارس مصاحبا ل يوسف صديق دربه و الذي كان بمثابة أخيه..
بكي بحړقة و هو يمسح علي شعره قائلا
قوم يا صاحبي و الله ما هسيب حقك قوم متسبنيش لوحدي يا يوسف.. مش انت اللي قولتلي أن احنا هنفضل مع بعض علطول!!
في حديقة هادئة بعيدة عن كل هذه الأحداث الصاخبة و في قصر كبير متسع... و لكنه فارغ الا من شخصين
كانت تجلس فتاة في نهاية عقدها الثاني بيضاء البشرة ذات
خطوبة اية يا فهد و احنا منعرفش بابا فين!
تنهد و هو يمسك كفيها بحب و يقول
يا داليا سيبك من موضوع بابا دة انا هتصرف فيه ركزي انتي في حياتك اللي جاية.. كفاية كدة بقا..
نزلت دموعها معلنة رفضها لحديثه و قالت
يا فهد مهما حصل دول هيفضلوا أبونا و أمنا و مش هنقدر ننساهم!!
بس عارهم هيفضل يلاحقنا طول عمرنا!
صمتت فهذه هي الحقيقة التي لا يستطيع عقلها تصديقها...
ازدادت دموعها و الصمت قد أسدل ستاره
ضمھا إليه و هو يقول
يا حبيبتي انا مقولتش أن احنا هننساهم انا هدور علي بابا و مش ههدي غير لما اجيبه.. بس انا عايزك تركزي في خطوبتك و بس!!
طيب و ماما!
أغمض عينيه محاولا محي أي ذكري في قلبه لهذه المرأة...
هي اختارت انها تسيبنا يا داليا و تمشي في طريق نهايته سد يبقي احنا كمان ننساها..
انا مش فاهمة يعني بابا قرر يرجع عن الطريق اللي كان ماشي فيه و رجع مصر و فجأة اختفي.. هي عرفت منين طيب و هي كمان مرجعتش معاه ليه انا مش فاهمة حاجة يا فهد!!
و لا انا كمان فاهم حاجة يا داليا بس متقلقيش كل حاجة هتوضح قريب..
كانت تهرول بوهن بمساعدة فاطمة و نور في الردهة الخاص بالمشفي... كادت أن تتعثر مرفت مرات عديدة و هي تبكي ناطقة باسم ابنتها
هنا يا رب ما يكون حصلها حاجة يا رب.. ما تبتلنيش في حد من ولادي يا رب!!
وصلن نحو بهو واسع يجلس فيه حسام و أحمد.. انطلقت مرفت نحوهما قائلة بهلع
آية اللي حصل طمنوني عليها هي فين!!
اهدي يا طنطهي مع ليلي في العمليات...
قالها أحمد ليطمئنها و هو يساعدها علي الجلوس لتقول هي پبكاء
عمليات ليه!! هنا حصلها اية يا احمد رد عليا يا ابني!!
نظر نحو حسام بتوتر ليقول حسام بتلعثم
يا طنط هي بس كان مغمي عليها و ليلي بس حبت تطمن عليها مش أكتر
نظرت له فاطمة و نور بعدم تصديق.. فسحبته نور بهدوء لتسير خلفها فاطمة
قالت نور بتساؤل
هنا حصلها اية يا حسام!!
ضړب كفيه ببعض و قال بضيق
يا حبيبتي ما حصلهاش حاجة..
يعني عشان كان مغمي عليها تدخلوها عمليات دة مش منطق ابدا يعني!!
قالتها فاطمة و هي تنظر له مشككة في صحة حديثه ليصمت هو..
أمسكت نور بذراعه قائلة بترجي
حسام عشان خاطري قولي هنا مالها!
لم يجيبها فزفرت فاطمة بضيق و اتجهت نحو أحمد قائلة
انت
متابعة القراءة