رواية كاملة بقلم دينا
المحتويات
نقابل ابوك وعمك .....
ليردف مصطفي بذهول ....
يابني هتتقدم دلوقتي والراجل المرمي في اليونان ده ...
ياعم ما انت وبلال اتجوزتوا جت عليا انا ياسيدي مشيها خطوبه لحد مايرجع بالسلامه ...اصل بيني وبينك يامصطفي عايز اربطكم ...انا عارفك عصبي وممكن ترجع في كلامك .....
نظر مصطفي الب السماء يتمني لو يطوله لېقتله ويرتاح من ثرثرته ليقول...
ركن بلال السيارة ومط جسده بتعب ليصعد الي شقته ومصطفي الي السطح فاوقفه مصطفي ليسأل بشئ من الحرج ...
بلال هو لو ندي زعلت هتصالحها ازاي....
ابتسم بعجرفه ليردف بمشاكسه ....
مش لازم تعرف علي فكره لما تكبر هقولك !!
شد مصطفي علي قبضته وكأنه يوشك علي لكمه ليردف بغيظ...
طيب كتك القرف انت اللي محتاج وبتتأمر كمان.... اسمع ياسيدي لو الغلطه عاديه كده جبلها ورد ولو غلطه كبير يبقي جبلها هدوم ولو الغلطه من غير سبب وانت وسعت الحوار يبقي عليك بالشكولاته يا معلم ممكن تبيع فرد من عيلتها عادي عشان تاخدها بس هات كميه كبيررررره تغريها ...
انا استاهل الحړق اني سألتك ورد انت فاكرني عماد حمدي غور يلاااااااا......
...............
رن جرس الباب وهو يحاو اخفاء صندوق الشكولاتة واكياس الملابس التي احضرها الا انه لم يحضر الورد فقد شعر بالاحراج للمرور بباقه من الورود امام الحي كله ...
دق الباب لتفتح له سمر بعينيها المنتفخه من البكاء طوال الليل ...عبست لرؤيته وقالت بهدوء ...
مش هتقوليلي ادخل ولا ايه!...
خرجت منها ضحكه سخريه لتردف..
لا طبعا ازاي ده بيتك انت !!
تنهد بغيظ وقدم الصندوق المزين لها ...رفعت حاجبها بتساؤل ...
ايه ده ...
احمر وجه مصطفي قليلا لكنه اردف وكأنه شئ عادي...
احم ده ليكي ...
اتسعت عينيها هل يخجل !!..ما الذي بداخل هذا الصندوق كاد الفضول يغلبها واكنها قالت بادب...
زفر بضيق ليردف پحده...
خدي يا سمر متتعبنيش...
ابتسمت بصفار وقالت...
نتعب الباشا ازاي ده احنا في بيته ده انت تطردنا ولا حاجه !!...
ڠضب لسخريتها ولكنه اصر علي تحمل ڠضبها لانه يستحق كل ما ترميه اليه !!
لا انا ولا اي حد في البيت ده يقدر يطردك ...انتي لسه مش مقتنعه انك مراتي للاسف...
ضحكت بسخرية لتردف...
نظر الي الصندوق والاكياس وقدمها لها مره اخري ولكنها رفضت بعناد ان تأخذهم ليدفعها هي والباب الي الداخل ليدلف معهم ويغلف الباب ويردف بصوت عالي نسبيا...
بعد اذنك يا حاجه هندخل الصاله اكلم سمر دقيقتين ...
خرجت سلوي من غرفتها تستقبله وترحب به وهي ترتدي حجابها ودلفت الي المطبخ لاحضار كوبين من الشاي تدعوا الله ان يهدي الحال بينهم فقد سمعت بكاء ابنتها طوال الليل وظلت تصلي وتدعو بصلاح حالهم...
جلست بعناد علي مقعد الصالون ليتجه نحوها ويضع الصندوق والاكياس علي قدمها ويجثو امامها .....
اااه كم تضعف امام تلك الحركه حين ينحني اليها ليطيب خاطرها كم يرضي غرورها ويزيد حبه في قلبها !!....
امسك وجهها لتنظر اليه رغما عنها لتبدو كالسمكه المنتفخه وكفيه يضغطان وجنتيها ...
ليضحك علي سخافه منظرها ويزعجها اكثر...
صفعت يديه ليبتعد وقالت بحنق...
لو سمحت بطل !!
ضحك وقرص
لاااا ...احم اقصد لا بحبها ...
ضيق عينيه ليردف...
سامحتيني طيب !!
نظرت الي الصندوم فزمت شفتيها بقله حيله ...
ماشي بس متتعودش علي كده !!
ابتسم بسعاده وقبل رأسها قبل ان يعود الي مقعده ....
جبتلك هدوم حلوة يارب تعجبك !!
مطت شفتيها لتقول باتهام...
ودي عشان تصالحني ولا عشان تضمن اني البس بمزاجك...
تنهد ليردف بصدق ...
والله عشان نفسي اشوفك لبساهم ارتحتي !!...
ابتسمت قليلا وبدأت تفتح الشوكولاه وتأكلها بنهم وهو يراقبها بصمت ...هل يمكن ان يجن رجل ويذهب عقله من منظر امرأه تأكل ...رغبه كبيره في قلبه لالتهامهما معا !!
لاحظت ملامحه الحاده بنظراته الملتهبه لتبتلع بصعوبه وقد احمر وجهها فللحظه تناست وجوده ....
الله اما طولك ياروح ....انا طالع قبل ما اعمل حاجه تودينا في داهيه...
ابتسمت رغما عنها وشعرت بشماته نحوه بانها ازعجته ولو قليلا !!
..................
زفر مصطفي ودعا الله ان يعطيه الصبر كي لا ېقتل مراد ليردف بغيظ...
انجز يا مراد وافرد وشك ده قولتلك استني اسبوع نخلص الموضوع ده مش سنه !!
نظر له بحنق ليقول...
انت حر علي فكرة بس لو الموضوع باظ مش هسامحك ...
ماشي يا خفيف ممكن نركز بقي عشان اعرف اكلم الزفته دي ....
اتصل علي نادين التي عاتبته علي تركها وحيده واخبرته بان ليلتها كانت مشوشه ولكنها تتذكر مشكلته وعرضت عليه المساعده ليخبرها بضرورة مقابله سعد الراوي فيبدو ان مصيبته جاءت بفائده لسعد التعيس....واخبرها بانها ان ساعدته سيقسم المكسب بينهم مما سهل موافقتها ..
واتفقت معه علي مقابلته بالغد او اليوم ان استطاعت ..
..................
بعد مرور اسبوع استطاع مصطفي مقابلة سعد الذي كان يشعر بعدم ثقه وقلق من ناحيته ويرفض مقابلته ...اخيرا دلفت نادين ومصطفي الي سعد ذو الملامح الجامده ليوقفه احد رجال سعد ويطالب بتفتيشه قبل الدخول ....لم يجد اي اثار لسلاح او مسجل او كاميرا فتركه يدخل االيه ........
مصطفي بجمود....
اهلا يا سعد باشا....
اردف سعد بذات الجمود...
اهلا ...نادين قالت ان في موضوع خطېر انت عايزني فيه ..خير !!
جلس مصطفي بكل عنجهية ليضع قدم علي الاخري وجلست نادين بجواره .....ليردف بسخريه..
واضح ان القدر مصر يوقعنا سوا في كل المصاېب...
اخذ سعد نفس من سېجارة وزفره قبل ان يسأل ....
مصېبه ايه ان شاء الله !
ليبتسم بغموض وهو يقول...
حصلت مشكله كبيرة معايا وسبحان الله يا اخي في حكمته وقع في ايدي حته عيل مايسواش بصله ....وتفتكر الراجل ده لقيت معاه ايه
ليردف سعد بنرفزة وهو يشعر بنفاذ صبره واعصابه تحترق...
هي فزورة ولا ايه ما تنطق علي طول !!
طق طق مصطفي بتحذير ليردف ببرود ...
هدي اخلاقك اومال مش كده ... هو انا جاي اشتري حياتك عشان انت تضيعها !!....
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل السابع والعشرون ....
ضيق سعد عينيه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...
حياتي
عادت ابتسامه مصطفي مره اخري ليردف بثقه ...
حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه !!
تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري ...
ما تفهمنا يا مصطفي الله !!
اشعل مصطفي سېجارة قبل ان يجيب بلا مبالاه...
معايا حته اثار وقعت تحت ايدي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...
شحب وجه سعد لسببين ان مصطفي يعلم بشئ خطېر كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين يد
متابعة القراءة