رواية كاملة بقلم دينا
المحتويات
بيت العرابي....
وضع بلال يده علي رأسه ليردف...
انت متأكد من اللي في دماغك ده !!
زفر مصطفي ولم يجيبه ...ليردف بلال بغيظ...
ما ترد بقي يا ابني ...
نظر له مصطفي بضيق ليردف بانزعاج...
عندك حل تاني
لا معنديش بس البت دي شكلها شمال اوفر دوز يعني مش سهله تضحك عليها بكلمتين وممكن يحصل في الامور امور وبعدين ايه رأي سمر في الموضوع ده
اردف بامر لا يتقبل المعارضه ....
كلم سعد يا بلال بكره عايز اقابله في مكتبه....
ما هي الا دقائق حتي اخذ بلال معاد من تلك المشعوذة للقاء سعد لمناقشه صراع الاراضي بينهم ....
وضع بلال يده بجانبه وهو يحذره...
مصطفي الموضوع دع كبير علي الاقل قول لمراد !!
ليرد بلال باستغراب ...
ما مراد تحت يابني ....
نظرت له بحاجبين معقودين ليردف ...
تحت فين
عند سمر انا مسلم عليه وانا طالع ...انا بحسبك عارف....
غلت الډماء في عروقه ....كان يجب ان يستأذن منه قبل المجئ الي بيتهم وبالاخص الي زوجته !! هذل تمادي لن يسمح به ابدا !!
...............
قبل ساعه عند شقه سمر.....
دلف مراد بتوتر وابتسامه ترتسم وجهه البشوش....
السلام عليكم ...ازيك يا طنط
الحمدلله وانت
خرجت سمر و غادة مسرعين ووجه غادة مغطي باللون الاحمر خجلا...
سمر بسعاده ...
ازيك يامراد ...ميرسي اوي انك جيت!!
تمام ولا يهمك انتو اؤموني ....
هههههههههه مايؤمرش عليك ظالم علي راي طنط ام عزت ...
ضحكت غادة وهي تستمع الي تلك الجمله من سمر فابتسم مراد وكأن عصافير النهار تزقزق امامه ...ايعقل ان يحبها بتلك السرعه !
لاحظت غادة نظراته فخجلت اكثر ....قبل ان يردف مراد بهدوء يخالف ما بداخله...
اردفت بخحل ...
الحمدلله يا استاذ مراد... انا متشكرة جدا انك وافقت تساعدني !!
ردت سمر سريعا ...
يابنتي مراد محترم جدا وبيحب يساعد الناس الشطرة اللي زيك ...
سلوي بابتسامه وهدوء...
ادخلوا يلا علي السفرا وتعالي ياسمر خدي عصير لمراد وغاده وسيبيهم يركزوا عشان منأخرش مراد ....
غمزت سمر لغاده بهدوء فكبتت غاده ضحكتها وهي تدعي الله ان تنجح تلك الخطه وان يحبها مراد بالفعل !! ففارق السن يقلقها للغايه ...وتخاف ان ينظر لها كمجرد طفله ....
جلست سمر في كرسي الصالون وهي تتابع مراد وغاده من علي بعد ويدها علي قلبها تخشي من علم مصطفي بالامر....
ولكن القدر لم يكن في صفها اليوم فقد سمعت خطواته الفجة قبل دقاته علي الباب....
التقت انظار غاده و سمر بهلع تعجب له مراد قليلا ...
توجهت سمر سريعا الي الباب علي امل انقاذ الموقف ...اخذت نفس عميق وفتحت الباب بابتسامه واسعه ...
كان وجوم وجهه كافيا لإخبارها بحالته المزاجيه ...رفع مصطفي حاجبه علي تلك الابتسامه الواسعه بشكل مبالغ فيه ولم يعتاده منها ...
سمر بسعاده شبه مصطنعه فبرغم من افعاله وڠضبها منه الا ان قلبها يرفرف دائما وقتما تراه ....
مصطفي !! احم عامل ايه
حسنا هناك امر يدور من وراءه لامحال ...ولكنه سيطر علي اعصابه حتي لا تخاف منه ...
الحمدلله هو مراد هنا
سمر بتلعثم مراد اه هنا ..ليه هو فيه حاجه
مال برأسه الي اليمين هل هي غبيه ام تصطنع الغباء ! لكنه اردف بهدوءونظرة ذات مغزي...
لا انا كنت عايز اتكلم معاه شويه بس اټصدمت انه هنا ...انتي شايفه ايه !
اعادت شعرها الي الوراء وهي تنظر له بتوتر ....
انا اسفه كان المفروض تعرف صح
تنهد مصطفي يبدو ان الطريق طويل امامها لتتعلم ...لكن لايهم مادامت ستحاول فاردف بهدوء ....
ايوة يا سمر كان المفروض اعرف طبعا !
لتردف بحزن مصطنع وانكسار تعلم انه سيؤثر به ...
ازاي فلتت مني دي ده بيتك و....
لا ياسمر مش بيتي ...انا لازم اعرف لانك مراتي !!
رمشت بخجل وهي تفكر في حل لتمنع ثورته لتردف بصدق...
حاضر ...اصل الصراحه بس من غير ماتزعق !!
اقلقه حديثها لينتابه الفضول ليردف...
قولي مش هزعق !
فركت اصابعها لتردف ...
لا احلف الاول عشان انا عارفه انك هتزعق ....
ليردف بعصبيه ...
الله ما تقولي علي طول في ايه !!!
لوت شفتيها لاسفل وهي تشير له ...
انت لسه معرفتش وبتزعق اهوه !!!
وفر بحنق وقال بابتسامه مصطنعه...
لا مش هزعق يا سمر ...ممكن تقولي بقي !
عضت علي شفتيها ونظرت له بتوتر...
انا كلمت مراد بس غاده ملهاش ذنب انا كنت عايزة اساعدها !
تغيرت ملامحه الي عدم الفهم ليأتي صوت سلوي من الخلف...
ايه قله الذوق دي يا سمر موقفه جوزك علي الباب كده ...ادخل يا ابني !!
دلف مصطفي ليجلس فلمح مراد يجلس علي السفره ويفر في بعض الاوراق بجانب غادة ....
فهم الامر علي الفور بانها استعانت به لحل مشكله ضعف غاده للرياضيات ولكن ما لا تعلمه ان دروس غاده تتم علي السطح امام انظاره هو او بلال ...
انزعج من غاده اكثر من سمر لعدم اخباره بذلك ولكنه رأف بحالها عندما لاحظ توتر انفعالاتها و الاثنتان يوشكون علي البكاء ما سر اصرار هاتان الفتاتان علي اغضابه !! ...
سلوي بحب انت جعان ياحبيبي اغرفلك
ابتسم لها مصطفي فبرغم ضئالت حجمها فهذة المرأه مثال للحنان بعد منال زوجه عمه الودودة ...
ليردف بصوت هادئ مصطنع ووجه احمر ..لا يريد التأثير عليها بعضبه وهي مريضه قلب ....
لا يا امي مش قادر لسه واكل انا بس كنت بطمن علي غاده تعبا مراد ولا لا...
جاءه صوت مراد الهادئ الغير فاهم للوضع ...
لا يا مصطفي اختك دماغها نضيفه هي بس محتاجه تركيز ...
هز رأسه قبل ان يردف مراد ضاحكا..
انا افتكرتك نازل تسلم عليا ولا حاجه...
ابتسم مصطفي قليلا قبل ان يردف بصدق...
كده كده كنت هكلمك فعلا ...خلص مع غاده ونتكلم ....
قاطعتهم سلوي
طيب انا هدخل اصلي واجي ..البيت بيتكم طبعا ...
وقف مصطفي وهي تدخل ثم عاد للجلوس وهو ينظر پحده الي سمر ....
انتي قصدك عناد يا سمر ولا ايه بالظبط عشان نبقي علي مايه بيضه
اردفت سمر مدافعه ....
لو هعاند مش هخاف منك ...انا فعلا كنت عايزة اساعدها بس كنت عارفه رد فعلك....
صمت لبرهه قبل ان يستكمل حديثه ...
متأكده انك مش پتخافي مني !
رفعت عينيها الي عينيه فتعلقت انظارهم هو بجراءته وشوقه وهي بحبها وبرائتها وخۏفها من تلك المشاعر !!
رافضه ان تريح فضوله قررت تعليقه لفترة اطول حتي يتعلم من اخطاءه السابقه والا يكررها ....فبداخلها هي متأكده انها لا تخافه ولكنها تخاف مشاعرهم المفرطه السريعة بصورة غير وارده عليها لكن لن يضر ان تشعره
متابعة القراءة