روايه القلب الطيب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
المعتاده وقالت له
ايه يا روح قلبي خلصت محادثاتك على الوتساب بتاعت الشغل اللي واخدك مننا على طول
ابتسم لها وجاوبها بهدوء وهو بيداري كذبه عليها ببراعه
حبيبتي انتي عارفه ان الشغل ما بيخلصش والبيزنس بحر واسع ولازم اكون دايما على علم بكل اللي بيحصل حواليا
فبتلاقيني دايما مشغول على التليفون علشان اتابع مصالحي وما أقعش في يوم من الايام
ربنا يرزقك من وسع ياحبيبي ويكفيك شړ قلبة السوق ويفضل اسمك لامع ومنور وميضركش أبدا
مكنش دماغه معاها وهي بتتكلم وبتدعي له وبيفكر في مراته التانيه إللي متجوزها في السر عليها وإللي دايما شاغلة باله وتفكيره
وإللي جمبه إللي بدأت معاه من الصفر وبتهتم بيه وببيته وولاده وممشية أمور بيتها زي المسطرة خارج نطاق فكره وانشغاله
مالك يا حبيبي سرحان في ايه بكلمك وانت مش معايا خالص
انتبه هو لسؤالها وحاول يركز معاها علشان خاطر ما يزعلهاش وقال لها
سلامتك يا حبيبي ولا اي حاجه
المهم عاملة لنا ده عشا إيه النهارده
ردت عليه بحماس
عامله لك طاجن ورق عنب اللي انت بتحبه وبط
قالها لها اسلام وهو ماسك ايدها بيبوسها مكمل وهو بيقوم من جنبها
انا هدخل اطمن علي هادي أشوف السخونية نزلت ولا لأ وأنتي قومي جهزي السفرة علشان جعان جدا
قامت هي بنشاط ودخلت مطبخها المرتب والمنظم جدا كعادتها وبدأت تطلع في الأطباق وترصها بحرفية واهتمام وحب
ومن النوع إللي بتهتم بنفسها بردوا وبمظهرها وبتحب دايما تبقي في البيت شكلها ولا نجوم السيما وريحتها دايما حلوة
وبالرغم من إن جوزها راجل أعمال إلا أنها معندهاش خدامة في بيتها هي بتعشق بيتها وأولادها
بتعشق حاجة اسمها إهتمام بكل فرد في عيلتها
بتشاركهم كل حاجة ومبتنشغلش عنهم خالص
خلاص جهزت السفرة وندهت عليهم واتجمعوا كلهم علي السفرة ابنها وبنتها وجوزها
قعدت علي يمينها جوزها وعلي شمالها ابنها وبنتها قدامهم وسألتهم وهما مندمجين في الاكل
ردت بنتها وهي بتتلذذ بطعم الأكل
يممم جميل يا مامي تسلم ايدك يا حبيبتي طعمه يجنن
رد جوزها وقال لها وهو بيطبطب علي إيديها
تسلم ايدك الحلوين ياروح قلبي
ابتسمت لهم وهي بتأكل ابنها التعبان شوربة الخضار وقالت لهم
بالهنا والشفا علي قلبكم ياعيوني مطرح ما يسري يمري
وكملوا قعدتهم وسهرتهم مع بعض في جو أسري جميل
وتاني يوم الصبح كالعادة قبل ماينزل لشغله صحي اسلام لقاها صاحيه ومجهزاله بدلته وجزمته
وحتي الشراب بتاعه مجهزاه ودخل أخد شاور وخرج لقي الأوضة مترتبه كالعاده ومتعطرة وهي خرجت تجهز له الفطار فلبس هدومه وخرج وهو ماسك شنطته ومفاتيحه وقال لها
حبيبتي انا مستعجل مش هقدر افطر معاكم النهارده عندي اجتماع مهم ومتأخر خالص
قامت هي من مكانها وحضنته وباسته وقالت له بابتسامة وهي حاضنة وشه بإيديها
ربنا يفتح لك
الابواب المقفوله ويسهلها في
وشك يا روحي بس تفطر وما تكسلش عن الفطار ولا اجهز لك سندوتشات تاخدها معاك
شاور بإيديه بمعني لأ وجاوبها
لاااا ياحبيبتي مش هاخد حاجه ومتقلقيش عليا أنا هفطر وهاخد قهوتي في المكتب
وسابها وخرج راح لمراته التانية طيران وقلبه طاير من الفرحة لأنه بيحبها جدا
وأول ماوصل
متابعة القراءة