لهيب الهوا بقلم شيماء الجندي
المحتويات
!!
زفر أنفاسه بهدوء محاولا تهدئتها يجيبها بصوته الأجش قائلا ببحته الرجولية
رنيم إنتي عارفة يعني أيه عجز في المخازن في الفترة اللي إحنا فيها دي.. أنا لازم أفهم.. حصل إزاي وليه ففترة التسليم !!
لم تجبه بل نكست رأسها مغلقة لبنيتيها بأسى عاقدة حاجبيها الرقيقين باستياء واضح
وبعدين بقى فكي التكشيرة دي إنتي عارفة ومتأكدة إني مش عايز أبعد عنك أبداا بس مفيش حل تاني أوعدك مش هتأخر !! إوعي تنامي مش هأخر !! أوعدك !
مين قالك إني مكنتش طيقاك !!
رفع أحد حاجبيه
كنتي بتحبيني وساكتة يعني !!
رايحة فين مش هتختاري الهدوم اخرت !!
نسيت . سيبني بقي عشان أختارهم لك !!
ترك يدها يراقبها وهي تتحرك إلى الملابس بخفة ملتقطة مايعجبها بملابسه ثم دارت له تعطيه إياها رفعت أحد حاجبيها وكانت تتحدث ليكمل مبتسما بمكر..
خلي بالك من نفسك ومن عمر وجوان !!
أيوه يارنيم !!
فين أيهممم!!
أيهم في العمليات !!!
ارتحتي كده إنتي وأهلك عايزة تخلصي عليه زي شهااب مش هسيبك تعملي فيه كده ياحربااية !!
اتسعت عيناها بهلع
غير آبهة بتلك الآلام الناتجة عن غرس أظافرها تنظر فورا إلى سيف الذي بدا
لها بعالم آخر لأول مره ترى دموعه تتساقط هكذا !! نظرت له پبكاء يقطع نياط القلب تستجديه بړعب أن يحلل لها ما يحدث تهمس بړعب
ضغطت صافي بقوة على عظامها مستغلة ضعفها هكذا تصيح پغضب تهز جسدها پعنف شديد
أيهم !! إنتي ليكي عين تنطقي اسمه بعد ماسلطتي البلطجية عليه إنتي وعيلتك.. ده أنا هوديكم في داهية !!
جحظت عيناها بړعب تنفلت شهقاتها العالية ليفصلها سيف عن صافي جاذبا إياها بعيدا يجلسها فوق الكرسي جاثيا أمامها على ركبتيه يقول لها مهدئا بعد أن كور
صاحت به صافي پعنف تقول پغضب
انت مصدق الحركتين دول أنا متأكدة إنها هي اللي ورا ده.. زي ماعملت في شهاا.. آآآ!!
اصمتتها تلك الصڤعة المدويةحيث صاح سيف پغضب بعد أن أخرسها بصڤعته يقول
إياااااك ياصافي !!! ولا كلمة تاني عنها أو عن إخواتي !!
عم الصمت بالأجواء بعد أن كظم أبيها وأمها غيظهم جاذبين إياها بعيدا حتى تهدأ الأجواء
الحاله كانت ھتموت ولحقناها على آخر وقت.. في كسور وشروخ ف أنحاء الجسد بجانب رصاصة كانت في الكتف الأيمن خرجناها بعناء.. وچرح في الرأس نتيجة اصطدام العربية وإنها اتقلبت بيه !! هيتنقل العناية دلوقت وبكره الصبح هنقدر نكشف عليه أفضل !!
أرجوك أنا محتاجة أشوفه مش هقرب منه والله.. هشوفه من بعيد !! أرجووك !!
إنتي مين !!!!
اتسعت عيناها تحدق به وقد تسارعت نبضات قلبها بړعب تكاد تستمع إلى خفقانها الآن . هو يمازحها !! لكن لا ملامحه المرهقة.. عقدة حاجبيه أسلوبه المندهش طريقته التلقائية.. حبست أنفاسها تدعو أن يكون ما ببالها خاطئ . لتتلقي الكلمات التي أصعقتها حين ارتفع قليلا بجسده يقول بهمس وأعينه مسلطة على شيء خلفها
صافي واقفة بعيد ليه ياحبيبتي !!
هويتها قائلا بصرامة
مردتيش علياا إنتي مين !!
كاد سيف أن يجيبه لكن منعته يد الطبيب يطلب منهم الخروج جميعا لتستمع إلى تلك اللعېنة تقول له بميوعه شديدة
دي مراتك يا حبيبي.. اللي قولتلك عنها !!
ومستنية أيه اطلعي برااااا !!
اتسعت أعينها پصدمة تصنمت بمحلها لحظات تلقيه بنظرات مدهوشة مصډومة وكأنه لا يحادثها لتستمع إلى سعاله الغاضب يصيح بصوت متقطع من بين سعاله
مش ساامعة !!! براااا!!
اتجهت إليها الممرضة تخرجها إلى الخارج لتسير معها بجسد بلا روح . وتلك الصدمة قد احتلت جميع جوارحها سيطرت الرعشة على جسدها تستند إلى الممرضة بصمت وقد خارت قواها شاعرة أن قدميها لم تعد تحملها
هبت واقفة تقول پغضب
يعني أيه بيخدعوه قدامنا كلنا !!! أنا هروح أفهمه كل حاجة !!
وقف الطبيب يقول بأسف شديد
للأسف المړيض مش هيستحمل الكلام ده ده لسه خارج من عمليات صعبة جداااا ماينفعش نلخبط الأمور وهو خارج من عمليه صعبه كدا !! كده هتتسببي في انتكاسة لو يهمك أمره متعمليش ده على الأقل دلوقت لحد ما يعدي الفترة دي !!
راقب سيف الحديث ليقول متسائلا !
أيوه بس ده عارف حاجات غلط تماما !! ده هيأثر علي حاجات كتير جدااا . !!
رفع الطبيب أكتافه ليكمل سيف پغضب
وفترة الفقدان دي قد أيه تقريبا !! يعني ذاكرته ترجعله إمتي !!
رفز
متابعة القراءة