معاناة زوجة بقلم ميفو السلطان
المحتويات
انت تؤمري
قالت شريف اسمعني انا هقبل منك انك تخش حياتي وتشغلني وتساعدني لو عندك استعداد
قال عيوني والله
قالت بس اخد وعد انك تسيبني في حالي واستحاله ترجع تتكلم في اي حاجه انا بس مستنيه يبقي معايا فلوس
وارفع قضيه واطلق بس ساعتها هكون لابني وبس لو ترضي تساعدني من غير غرض انا اكون شاكره
تعالي ونشوف
قالت لا يا شريف انا مش عايزه حد يعرفني
قال تعالي بس وهنضبط كل حاجه
تنهدت ووافقت وذهبت الي شركه شريف دخلت عليه فابتهج انها رجعت لحياته مره اخري فقال منوره الدنيا يا ديدا
قالت بحزم خديجه يا شريف
تنهد واقترب اوعدك اني مش هضايقك انا سعيد انك رجعتي حياتي وربنا يعلم ان ماليش غرض وحش وبشغلك لوجه الله تكفير عن اللي اتعمل مننا فيكي
قال طب ايه الحل
ظلت تفكر يبقي مفيش الا حل واحد وده اللي قدامي هلبس النقاب يا شريف ماليش الا كده او شفلي شغلانه عند حد من معارفك
قال معارفي هما معارف حمزه ودايما بنتقابل في شغل رغم خلافنا واللي حصل ان شراكتنا زي ماهيا احنا شركا يا خديجه صحيح انا كت قاعد عنده في الشركه دايما بس لما حصل اللي حصل طبعا لا بقي طايقني ولا يشوف وشي فنقلت فرع الشركه هنا هو فرع اصغر بس نادرا لما بيعتبه السوق ضيق وبنتعامل مع بعض وشركا مشتركين مابيعديش الشهر الا اما اقابله
ابتسم لها وجلس يخطط معها كيف سيسير العمل
مرت الايام والشهور وهيا تعمل لتحس براحه داخليه تبدا في الاعتماد علي نفسها ورغم انها لم تنسي حمزه يوما الا انها قررت ان تعيش لنفسها ان تنزع اي فكره من العوده اليهم حتي لو مرت بازمات استقرت لها الحياه وبدات في العمل في الشركه تحت مسمي مريم سعفان امراه شارفت علي الاربعين والكل يعرف ذلك والفها الكل فاشاع شريف انها معرفته ارمله تربي طفلا ليس لها احد استقرت وكونت مجتمعات بسيطا لها ولكنها ابدا لم تكشف وجهها لاحد وكانت حياتها العمل والعوده لتاخذ ابنها من احد الحضانات ولم تكف عن بعث الفديوهات لجدته ولكنها كانت تذهب الي احد أماكن الانترنت حتي تبعث لهم ذلك حتي لا يستطيع أن يصل حمزه اليها لتمر الايام وتستقر لها الحال وزال ڠضب خديجه من حمزه فالسنين مرت وهدأ الڠضب وبدا النسيان يملس علي القلوب كحال البشر يبدأ الڠضب عاتيا لتمر الايام تزيله وتبقيه بعيدا وتبقي الۏجع والحسره علي حب ينهش قلبها الذي لم ينسي عشق حبيب غادر
دخل الشركه وقلبه به
قبضه غير عاديه واتجه الي الاسانسير ليسمع صوتا مألوفا خفق له قلبه استني استني ماتقفلش وجد فتاه تدخل تلبس النقاب وتدخل مسرعه لتركن علي الحائط فكانت تخاف من الاسانسير ولكن اضطرت ان تدخل لانها متاخره ظل يتفرس فيها لتضع يدها علي قلبها وتكلبش في الاوراق كانت ترتعش إلتصقت بالحائط بړعب وبدات ترتجف وتتشنج الا انها لم تتحمل لتحس بدوار وتسقط اوراقها وتترنح
همس طب اهدي انا حاسس انك بتترعشي ليه كده خۏفك ده مفيش حاجه
هزت راسها مره اخري كانت كانها دخلت الچحيم احست انها ستنهار من فرط انفعالها شعرت بالدوار مره واحده لتسقط فتلقفها حمزه بين فمالت براسها علي صدره فتخللت انفاسه تلك الرائحه التي يعشقها اغمض عينه بۏجع فتلك الرائحه تشتاق لها دواخله فهمس اهدي اهدي طيب
تنهد ووضع يده يرفعها اليه لترفع راسها دون عنها وتنظر اليه فسهم كل منهم في الاخر هيا اشتاقت ونظراته وقربه
اما هو كان كالمسحور تلك الرائحه وتلك العيون كان مشلۏلا هيا بين يديه يحس بخفقات غريبه دون وعي منه بحنان كانت يدا حبيبته التي انهري لها قلبه كانت يداها اللاتي تاها فيهم كان ونغزاتها يدان ملائكيه لا تتكرر كان عيونه لا تفارق عيونها ليحس انه سيهجم عليها ليرفع يده ويضع يدها علي قلبه فهمس دون وعي منه ديدا
اړتعبت وانتفضت لتبتعد عنه وما ان انفتح الاسانسير حتي اندفعت كأن الشياطين تطاردها ذهبت الي الحمام هاربه تقف تستجمع نفسها فاڼهارت پقهر فقربه هلك قلبها لتقف يا مصيبتك يا خديجه هتتفضحي هيرجع يدخل دنيتك وترجعي لذلهم تاني ما انت مراته مراته هو انا لسه مراته ماطلقنيش لسه يا رب اعمل ايه مړعوبه اروح فين بس اعمل ايه اطفش فين يا رب تعبت مش كفايه ذل
لحد كده يا رب استرها معايا انا غلبانه مش ناقصه ذل منهم تاني
ظلت تلملم انفسها
وذهبت الي مكتبها دخل عليها رئيسها مريم انهارده اجتماع المديرين وعايزك بشرح بسيط كده تحسبي تكلفه الميزانيه ودراسه الجدوي وتشرحيها
اړتعبت بس بس يا استاذ شكري معلش ممكن تخلي بسمه هيا اللي تعمل انا تعبانه انهارده
هتف بسمه ايه انت اللي عمله الدراسه مفيش وقت نشرحلها بصي هما خمس دقايق ان شالله تكتبيهم وتوزعيهم علي العملا وبس لتقوم مرتعبه تجهز حالها
كان شريف يجلس فدخلت عليه السكرتير تقول المدراء اتجمعو وحمزه بيه جه يا شريف بيه
انتفض شريف ايه حمزه جه
هتف ايوه انت عارف انه بيجي يخش الاجتماع علي طول من غير مايعدي علينا قال طيب طيب ابعتيلي مريم بتاعه الحسابات مر الوقت فدخلت عليه خديجه مڼهاره إلحقني هعمل ايه هتفضح انا مړعوبه يا شريف هنكشف انا خاېفه اعمل ايه
هتف براحه طيب مفيش حاجه اولا انت اسمك مريم ومنقبه وست كبيره ايه اللي هيفضحك
قالت بړعب لا ما انا هشرح الدراسه انهارده خاېفه
قال طب اديهاني واقعدي ساكته انا هوزعها عليهم وان شاء الله مفيش حاجه ولو نطقتي بكلمه حاولي تبدلي صوتك ماشي
فقالت انا خاېفه
ليهتف اهدي هتعدي صدقيني حمزه مش للدرجه يعني مركز
تنهدت وذهبو الي الاجتماع جلس الكل وحمزه لا يتكلم الا نادرا ولا يوجه لشريف كلاما من الاساس مر الوقت والنقاش داير هتف حمزه بس فيه حته في الدراسه مش فاهمها ممكن توضحها
ارتبك شريف ونظر الي خديجه التي تجلس مشلوله والكل صامت موجهها عيونه عليها لتقوم بړعب وتتجه اليه وتهتف بحشرجه فين رفع عيونه اليها
احس شريف بالخۏف و هتف مدام مريم محاسبه عندنا ست الكل هنتعبك معلش عارف انك بتتعبي من الشرح مجهود عليكي استاذه خلود عقر في المحاسبه سنين خبرتها بتبهرنا كان يشير الي ان مريم سيده كبيره فهتف وضحي النقطه لحمزة بيه
بدات في التكلم بهدوء وهيا تبذل جهد في تغير صوتها لتمد يدها وتشير الي النقاط التي تشرحها وحمزه عيونه تصب علي اصابعها وقلبه سينفجر من مكانه ظل ساهما في اصبعها واحس ان دماءه تضخ بقوه وعيونه منصبه علي نغزاتها لم يعي ما تقول كل نظراته ساهمه في يدها الجميله ابتسم بحنان ونغزات يدها تلهب قلبه لم يعلم ما به او ما تلبسه مد يده لا اراديا نغزه اصابعها فكان متيما بيديها و جمالهم لتشد يدها بلسعه فتنهد وهتف اسف اسف اما هيا فقد شلت
فقال شريف خلاص يا مدام مريم اتفضلي انت لتستدير من سكات وتلمم اوراقها وتنصرف اما حمزه احس بالجنون فتلك الاصابع يحفظها ويعشقها من تلك السيده التي تدعي مريم كيف تمتلك تلك الرائحه التي هفا لها قلبه مرات ومرات احس بقلبه يخفق
فهب معلش استاذنكو اخش الحمام انصرف مسرعا وعيونه تأكل المكان بحثا عنها فوجدها تسرع في خطوتها
ذهب اليها فهتف مدام مريم
انشلت مكانها واحست انها ستموت ظلت واقفه حتي اتي اليها فهتف انا اسف اني ايدك معلش ڠصب عني اصل فكرت في حد تاني وسرحت
هزت راسها ونظره الړعب لا تفارقها فهتف انت كويسه هزت راسها مره اخري فأكمل لا انت زعلانه صح انا بجد ما اقصدش
استجمعت نفسها مفيش حاجه يا استاذنا خلاص
قال طب ممكن بس دقيقه ليشير الي احد المكاتب ذهب اليها لتظل تقف مضطربه جلس اقعدي ايه هاكلك
ارتجفت فاكمل معلش والله ما خدتش بالي من شرحك كنت مسهم انا اسف بجد ممكن تشرحيلي تاني
احست بالغلب لتهز راسها وتجلس بجواره وتبدا بهدوء التحكم في نفسها وبدات الشرح وعيناه تاكل يديها وعيونها وهو يحس بشئ خاطي لا فيه حاجه غريبه انا قلبي بياكلني مين دي كلها ديدا عيونها وصوابعها هيا ديدا ست كبيره ايه ازاي دي ايدين ست كبيره ايد ديدا والله وعيونها ريحه حبيبي وايديه القمر ابو نغزه قمر وحشوني والله هتجنن صوتها متغير صحيح بس ريحه حبيبي عارفها وحافظها انا
قلبي هيخرح من مكانه بس ايه اللي هيجيب ديدا هنا استحاله ترجع لشريف اللي وحلها الوحله دي منك لله يا شريف عاللي عملته فينا تنهد انت اټجننت يا حمزه هتدور تلف عالستات وعينك عليهم تنهد انا قلبي بيدق ليه كده ھموت وامسك ايديها نهر نفسه ماتعقل دي ست كبيره انت اتخبلت هتنفضح و يقولو بيلف عالستات طب ايه مش
متابعة القراءة