القديمة تحلى لنرمين محمود
المحتويات
عنها فلم يلتفت إلي ايا منهم وهتف موجها حديثه لها
قومي يا حببتي البسي وهاتي عيالك تعالي قضي معايا اسبوع ولا حاجة لغاية ما تاخدي القرار اللي يريحك محدش هيضغط عليكي
حاولت زهرة الحديث لكن ضغط زوجها علي يدها أوقف الكلام بحلقها اما عابد فتركها حتي تتخذ قرارها دون تأثير عليها من احد
رفعت بصرها الي إلي ابيها غير مصدقة لما سمعته منه والدها يسلمها زمام أمورها لها وحدها دون تدخل منه أو فرض رأيه عليها
حاضر حاضر يا بابا هاجي معاك
ونهضت من مكانها ذاهبه للغرفة حتي تجلب كم قطعة ملابس لتكفي مكوثها في بيت والدها واتجهت الي أبناءها حتي توقظهم
بشقة المعادي
يجلس قدري أمام ابنته التي أصبحت كثمرة
الطماطم غير قادرة علي ايضاح الموضوع كاملا لوالدها فقد طلبها عمرو اليوم منه دون أن يقول لها
والله يا بابا كنت هقولك بس فعلا اتكسفت خصوصا يعني أن أول معرفتنا كانت بخناقة وبعدين الموضوع أطور
جذبها قدري من ذراعها واحتضنها بقوة وقبل جبينها بحب وعاطفة أبوية
اومأت براسها وعادت تحتضن والدها من جديد
بالمنزل الذي تقطن به زمزم الشقة المجاورة لشقة ياسر وعائلته والدته تعاملها معامله سيئة للغاية وهي لا تعلم لماذا
فتحت الباب فوصلها صړاخ ياسر ووالدته شئ متكرر اعتادت عليه فمضت نحو الباب حتي تمنعهم من استكمال تلك الوصلة لكن حملة والدته خرقت أذنها
مش هتتجوزها مش هتتجوز واحدة خرج بيت وكانت بتخونك جوزها معاك البت ديه تمشي من شقتي مش عاوزة اشوف وشها نهاااااائي
حبك برص خانت جوزها بكرة تخونك
صړخ ياسر بوالدته بنفاذ صبر يسرد علي مسامعها تفاصيل الحكاية كلها غافلا عن تلك التي فقدت القدرة علي الحركة أو التحدث حتي بعد أن استمعت لكلامه وتيقنت من خداعه لها عادت مرة أخري الي
شقتها تجمع حاجياتها كتب عليها الشتات في الارض والغدر من اقرب الناس اليها من سلمته قلبها وتحملت ماتحملته بسببه كان متأمرا مع عمها عليها جمعت كل شئ لها بهذا المنزل وغادرت المكان بأكمله أوقفت سيارة اجرة وهتفت قائلة للسائق
المقاپر
دلفت
تمارا إلي المنزل برفقة ابيها وهو يحمل سجدة ويمسك بيد عدي رافضا تركهما مطلقا
طب هات سجدة يا بابا عشان متتعبكش
قبل ناصر الصغيرة بوجنتها الناعمة قائلا بحب
لا هي مش تعباني انا بحبها وعاوزها تفضل معايا خلاص طول م انت قاعدة هنا عمري م هسيبهالك
ابتسمت تمارا بحنين الي تلك الأيام التي كانت فيها مع والدتها تحملها وتهدهدها وتتركها تتدلل عليها
انا هدخل انام يا بابا عاوز حاجه
لا يا حببتي اطلعي انت تصبحي ع
خير
وانت من أهله يا بابا
صعدت تمارا الي غرفتها فقد اشتاقت إليها كما اشتاقت لتمار تري اين هي الان اين ذهبت وماذا حدث لها
أنهما بحزن شديد علي حال شقيقتها والتي لا تعلم عنها شيئا أعلن هاتفها عن وصول رسالة ما
التقطت الهاتف وفتحت الرسالة كانت مرسلة منه احمد نصران شخصيا
تمارا عدي اسبوع انا عاوز قرارك وايا كان ايه هو ف انا هحترمه
احمد أنا لما كلمتك كلمتك عشان أسألك انت مين لأنك كنت بدأت تعملي مشاكل فعلا مع جوزي وكمان انا بحب جوزي ومش كل واحدة عندها شوية مشاكل مع جوزها تبقي تعيسة أو مبتحبوش بالعكس أنا بحب جوزي جدا عمري م جه ف دماغي اني اسيبه بالطريقة المهينة ديه أو اني اخونه من الاساس واللي خلاني استمريت اني اكلمك بعد م عرفت انت مين اني معتبراك صديق صديق مش اكتر وانت فهمت معزتك عندي ديه غلط
جاءها الرد بعد ثوان معدودة
انا اسف انا فعلا فهمت غلط انسي اي حاجة انا قولتهالك واعتبريني احمد نصران صديق الكلية القديم زي م كنت صديق لسلمي صاحبتك اتمنالك السعادة من كل قلبي يا تمارا
وبذلك اغلقت صفحة احمد نصران وتمارا للأبد الان عصر عابد سلمي وتمارا النوساني
بعد مرور شهر
جلس عابد أمام ناصر يطلب منه رؤية تمارا مضي شهر وهي تتجنب الحديث معه أبلغت رسالتها إلي والدها حتي يبلغها إليه بالحرف قوله مش هيشوفني نهاااااائي لحد م انا أقرر قوله اني بعاقبه علي جوازه عليا مهما عملت مكانش ينفع يتجوز عليا
ورغم اعتراض ناصر لم يستطع التفوه بحرف سوي النصيحة فقط
كان كمن يتقلب علي صفيح ساخن يريد رؤيتها بأي طريقة يريد اخبارها بشئ من المؤكد أنها ستقبله عليه
يا عمي يا عمي حرام كده والله بقالي شهر مش عارف أشوفها هي مراتي والله مراتي
اعمل ايه يا ابني طيب انا ببلغك اللي هي بتقوله اهي عندك فوق ف اوضتها طلعوني انا منها مليش دعوة انا
نهض من مكانه وسار باتجاه الدرج قائلا
أيوة حضرتك ملكش دعوة ده انا قربت احب علي نفسي
بالغرفة كانت تمارا تتحدث بالهاتف فشهقت پعنف عندما فتح الباب ودخل منه عابد فأغلقت
الهاتف بسرعة
فيه ايه حد يدخل علي حد كده ايه الطريقة الزفت ديه
كانت ترتدي عباءة بيتية دون اكمام لونها اسود يتناقض مع بياض بشرتها وبها نقاط حمراء وتسدل شعرها علي ظهرها برقة
بقصر النوساني
دلف وقاص الي الغرفة حتي يري اذا كانت تجهزت كما طلب منها أن لا لكنه وجدها تجلس على الفراش وامامها حقيبة ملابسها اقتربت منه بسرعة وهي تبكي وتترجاه
الله يخليك يا وقاص مطلقنيش صدقني عملت كده من غيرتي عليك
دفعها بعيدا عنه قائلا پغضب مكتوم
غيرتك عليا تخليكي تكلميها وتحذريها اننا عرفنا مكانها!!! مفكرتيش ف ابوها اللي ھيموت عليها ولا اخواتها سبق وقولتلك قبل كده متنسيش نفسك لاني اتجوزتك اعجاب اعجااااب مش اكتر حذرتك تحاسبي علي تصرفاتك يبقي تستاهلي يا شيما والله لو لاقيتك ف طريقي لامۏتك هيبقي علي ايدي انت طالق برة
خرجت شيما من الغرفة تجر أذيال الخيبة وراءها وتبكي منذ اسبوع تقريبا استمعت الي سيلين وهي تتحدث الي زمزم اخذت هاتف سيلين دون علمها واخبرت زمزم أن سيلين خانتها واخبرتهم بمكانها ويجب عليها إلا تتصل بها مجددا لأنها خائڼة ولكن سيلين سمعتها وصاحت بجميع من بالمنزل
متابعة القراءة