روايه كامله بقلم هدير محمود
المحتويات
يعني
كان مريح جدا في القرايه كنت بحس إني غطسانه فيه كده
خلاص خديه
لا شكرا أنا بهزر
براحتك عل العموم أنا كمان بحبه جدا وفعلا بحب أقرا وأنا قاعد عليه
ماشي يا سيدي ربنا يخليهولك
هو ابني
طب خلص خلص خلينا نلحق نروح الشغل
أنتا ناسي احنا عندنا سهر النهارده
صحيح متروحيش لوحدك استني أنا هروحك وعلى فكرة من بكره هيبقى معاكي عربيتك أنا كنت موصيلك على حاجه كويسة بإذن الله تعجبك
لا والله بس كده هبقا مطمن أكتر
ماشي
وبعد الانتهاء من نقل أشياءها للغرفة الأخرى..قال أدهم
يلا بقا نصلي العشاء وننزل عشان الوقت
طيب هنصلي جماعه ولا نرجع تاني كل واحد يصلي لوحده
لأ عادي نصلي جماعة يلا
مر يومهما دون جهد كثير ف غالبا ما تكون المستشفى هادئه في الليل ولا تأتي حالات كثيرة وبعد انتهاء اليوم ذهب ليأخذ مريم ويعودا معا ل بيته لكنه لم يجدها بمفردها كانت مع زميلها خالد ..خالد الذي يمقته أدهم كثيرا لأنه طالما يحاول جذب مريم وإلقاء النكات البايخه عل حد تعبير أدهم للفت نظرها وايقاعها في حبه أنه يثير غيرته كثيرا لا غيرته بدافع الحب لكن غيرته ك رجل وهذه زوجته حتى لو على الورق ف هي زوجته هذا ما كان يقوله بينه وبين نفسه حينما يتسائل لما يتضايق من خالد هكذا حتى لو كانت مريم ليست زوجته وابنه عمه فقط ف هو صعيدي ولا يقبل بتصرفات خالد وفي تلك الليله كانت مريم قد أخبرته أن نور هي من معها في السهر اليوم لأنه كان قد اتفق معها ألا تسهر مع خالد ف هو لا يأمنه وكانا يستطيعان تبديل اليوم مع أي من الزملاء لكن الآن هي معه بل وصوت ضحكته عال وهي صړخت ثم ضحكت ما هذا وبما يفسره ولما كذبت عليه من الأساس حتما ف هي خائڼه ككل النساء حتى وإن لم تخنه فعليا فقد خانته بمشاعرها فقد أحبت رجل آخر وهي متزوجة منه وربما فعلت هذا مع طليقها وهو الذي صدق أنها بريئة وأنه هو الكاذب هذا هو كل ما جال بخاطره وصوره له شيطانه في تلك اللحظه ..تقدم نحوها بخطوات سريعة ثم هتف باسمها پغضب
أدهم ..ايه خلصت شغلك
أه خلصت وانتو خلصتوا هزاركوا
هزار ايه
قصدي شغلكوا
أه خلصنا
خالد بمرح أه والله يا أدهم تعبنا النهارده في الشغل أوي
أجابت مريم وهو أصلا أحنا اشتغلنا ولا حالة النهارده
أردف خالد وده مش تعب بذمتك ولا أيه يا أدهم
معرفش والله يا دكتور أنتو أدرى يلا يا مريم عشان عايز ألحق أروحك وأنام
زفر أدهم أخر انفاسه محاولا السيطرة على أعصابه الذي أثارها وبشدة هذا ال خالد ثم نظر له قائلا لا طبعا مش واحد أنا ابن عمها لكن أنتا مين يعني !
خالد بمكرمش يمكن أكون حاجة ف يوم من الأيام
كان أدهم قد خرج عن هدوءه تماما من هذا الواقف
تكون أيه يا دكتور هو حد مفهمك إني واقف أباجورة مثلا
ثم توجه ببصره تجاه مريم التي قال لها پغضب
مش يلا يا مريم ولا هنقضي بقيت الليلة هناا
مشيت مريم خلف أدهم دون أن تنبس ببنت شفة وهي تعلم جيدا أن تلك الليله لن تمر بسلام أبدا ف هي تلمح الشرر يتطاير من عينيه
ظل صامتا طوال الطريق وهي تعلم جيدا بأن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
أدهم بعصبية لما المرة اللي فاتت قولتلك أنتي اللي عايزة كده قولتي معرفش أيه وأخلاق بس قسما بالله يا مريم مش هسمحلك ابدا لما تتطلقي ابقي أمشي على مزاجك خالد بقا ولا غير خالد مش فارقه الواضح أنك كده من زمان وأن طليقك كان عنده حق مبتقدريش تحافظي على نفسك
مريم محاولة امتصاص ثورة غضبه أنا مش هلومك على كلامك ده دلوقتي لأنك مش حاسس بتقول إيه بس أديني فرصة افهمك الأول
أدهم بحدة تفهميني! تفهميني أيه ومن الأول لما كدبتي عليا وقولتي نور هي اللي معاكي عشان تسهري مع سي خالد ولا من أول ما سمعتك وأنتي پتصرخي وهو بيضحك وأنتي كمان بتضحكي والله وأعلم أيه اللي كان بيحصل جوه لأ وفي الاخر كمان عايز يروحك ناقص يقولي أيه تاني !أنا مش عارف أنتي أزاي بالرخص ده وأزاي بترسمي وش البراءة كده ده أنا كنت بدأت أفكر إني ظلمك لكن الحمد لله شفت بعيني محدش قالي
مريم بحدة شوفت أيه ها أنتا شوفت اللي عايز تشوفه وفهمت اللي يخدم وجهه نظرك ويأكد فكرتك أن كل الستات خاينين لكن الحقيقة غير كده خالص
أدهم بنبرة ساخرة والله غير كده ايه كان بيتهيألي
لأ بس شوفت نص الحقيقة ..الحقيقة يا دكتور أن نوراعتذرت عشان عندها مشاكل في البيت وخالد نزل مكانها وأنا معرفتش ده إلا لما روحت وتقدر تتأكد من ده ..ثانيا أنتا عرفت منين أننا كنا لوحدنا احنا كان معانا دكتور الاشعة سيف صاحبك كان موجود معظم الوقت وخرج قبل ما نخرج احنا ب ثواني بس حضرتك طبعا مشوفتهوش وممكن بردو تروح تسأله الصبح ..أما بقا عن الضحك والصړيخ ف كل الحكاية إني شوفت فار وأنا بخاف جدا منهم ف صړخت وهما ضحكوا عليا لأني نطيت فوق الكرسي وكان شكلي أهبل جدا وضحكت لما اكتشفت أنه أصلا مش فار وكان كومة شعر أسود والهوا طيره وشكلي كان عبيط جدا ..أما بقا كلام خالد اللي فسرته بالشكل ده هو كان يقصد أنه ممكن يتجوزني لأنه النهارده قالي أنه عايز يتقدملي وكان بيلمحلك على أساس أنك ابن عمي يعني وأنا أصلا لما طلب أنه يتجوزني قولتله إني مبفكرش في الجواز خالص وإنه بالنسبالي مجرد زميل مش أكتر وهو قالي أنه مش هييأس ويمكن أوافق ده كل اللي حصل وهزاره ده كان عشان أنتا واقف لكن لوحدنا كلامنا ليه حدود عادي زي أي زميل أنا كده خلصت الكلام اللي عندي تصبح على خير
تركته ودخلت غرفتها تبكي بحړقة ف كم تعبت منه ومن ظنونه التي لا تنتهي لماذا عليها دوما أن تبرر له كل تصرفاتها لما هي الآخرى لا تظن به هكذا وهي المچروحة المخدوعة المتخانة أليس هو رجل مثل كل الرجال ..قررت ألا تذهب لعملها في اليوم التالي حتى تترك له الفرصة ليتأكد من كلامها
أما أدهم ف لم يستطع أن ينام لحظة واحدة كان يفكر في حديثها الذي أخبرته به ترى هل كلامها صحيح هل هو ظلمها مرة آخرى ماذا يمكنه أن يفعل ليرد لها كرامتها
التي كعادته أهانها وماذنبها لتحمل خطيئة إمرأة آخرى لكنه يعود مرة آخرى ويخبر نفسه أنها هي من وضعت نفسها موضع الشبهات ويتذكر حديث خالد ف يجن جنونه وحينما يعلم مقصده منه يجن جنونه أكثر أنه يريد أن يتزوج زوجته لكنه هو المخطىء أيضا هو من طلب منها ألا تخبر أحدا بأمر زواجهما ..تعب من التفكير ف نام رغما عنه وبعد بضع ساعات استيقظ كان في المساء وجدها قد أعدت الطعام وتركته له على المائده ودخلت غرفتها مرة آخرى لم يجرؤ أن يتحدث إليها الآن فتركها وشأنها ومرت الليله دون أن تخرج من غرفتها إلا لدخول الحمام والوضوء للصلاه ثم تعود لخلوتها تلك وفي صباح اليوم التالي قام وارتدى ملابسه وتردد هل يوقظها أم لا يبدو أنها مازلت نائمة وموعدعملها معه ..بعد تردد لم يدم طويلا قرر أن
يطرق باب غرفتها ليوقظها وبالفعل طرق طرقات خفيفة على باب غرفتها حتى سمع صوتها يأتي من الداخل تخبره بإنها لن تذهب للمستشفى اليوم دون أن تفتح باب الغرفة أو تطيل الحديث كأنها لا تريد أن تتحدث معه من الأساس وكان هذا صحيحا ..
ذهب أدهم لعمله وبينما هو في طريقه للدخول رأى سيف وقد أخبرته مريم أنه كان معها ليله أمس.. أنه سيف صديقه منذ أيام الجامعة ذهب وسلم عليه كان لا يعلم كيف يفتح معه الموضوع كيف يسأله ليتأكد من صحة كلامها الذي يصدقه بينه وبين نفسه وبينما هو في شروده وجد سيف يسأله
صحيح فين دكتورة مريم مجتش النهارده ولا أيه
لا حست انها مرهقة شوية ف خدت أجازة
هي ساكنه قريب منك
أه
انسانه جميلة بجد معرفش بصراحه مين الراجل اللي تكون معاه جوهرة زي ديه وميحافظش عليها
بنفاذ صبر نصيب
اسكت يا أدهم امبارح موتتني من الضحك أنا وخالد مريم ديه زي الأطفال والله أنا مكنتش أعرف انها كده
ردد أدهم بداخله هي ناقصاك أنتا كمان ثم أجابه بضيق قائلا وأيه بقا اللي موتكوا من الضحك
قص سيف على صديقه الموقف كما قصته عليه مريم بالأمس ثم اردف قائلا
أنا أصلا كنت مقضي معاهم معظم النبطشية مريم اللي قالتلي اقعد معاهم أنا بصراحه كنت محرج شويه لأني كنت حاسس أن دكتور خالد كان عايز يقعد معاها لوحده
يقعد معاها لوحده ليه بقا قالها أدهم متعجبا
سيف متهيالي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيلمح لكده بس هي مكنتش عايزة تقعد معاه لوحدها ده اللي حسيته منها
أدهم وأنتا أيه رأيك ف دكتور خالد نجوزهاله يعني
سيف بخبثوأنتا أيه رأيك ف مريم
أدهم مش فاهم
سيف غامزا الحدق يفهم يا دكتور ..مش أنتا أولى
لأ ما أنتا عارف رأيي في موضوع الجواز ده
عارف بس لحد أمتا يا أدهم أيه هتترهبن يعني ! ثم أردف قائلا مريم بنت عمك ودكتورة ومحترمة وأي راجل يتمناها وأنا شايف انها مش عايزة خالد
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة وعرفت منين
بيبان يا أدهم
بقولك أيه يا سيف اطلع من دماغي أن مش فايقلك أنتا كمان مريم بنت عمي وبس وروح بقا شوف شغلك
سيف بمكر طب خلاص طالما أنتا مش هتتجوزها اتجوزها أنا ..أنا صاحبك وأولى من خالد ولا أيه
أدهم بعصبية نعم تتجوزها هو أنتا مش مرتبط وكنت هتخطب قريب
لا عادي مريم
تستاهل
أدهم متظاهرا أن الأمر لا يعنيه بقولك أيه يا سيف ابعد عني وسيبني اشتغل ومريم عندك أبقا قولها اللي أنتا عايزة
يعني أنتا موافق وعايزني آخد رأيها بس متهيألي أنها موافقة عليا
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة لا والله عرفت منين هي قالتلك
تقريبا
أنتا بتتكلم جد
ومال وشك اتغير كده ليه
أدهم پغضب سيف بتتكلم جد
سيف بإبتسامة لا يا سيدي بهزر عايز بس اثبتلك أنك بتحبها بس بتكابر سلام يا أدهم
أدهم بغيظغور يا سيف غور
تركه سيف لتفكيره إنه لا يحبهاولن يحب إمرأه آخرى ثانية لن يقع بين براثن إمرأه لن يخدع بتلك النظرة البريئة كلهن هكذا في البدايه لكنها زوجته تحمل أسمه وعليها طيلة تلك الفترة أن تحترمه وتصونه ..الآن عليه أن يفكر كيف يعتذر لها عما بدر منه تجاهها ف قد ظلمها كعادته ..شعر وأنه يختنق بداخله قرر ألا يعود للمنزل في موعده وأن يأخذ الشيفت المسائي أيضا ثم يذهب للعياده ولا يعود إلا وقت النوم فهو لا يعرف كيف يواجهها كيف ينظر إليها اتصل بها وأخبرها أنهم يحتاجونه في المستشفى وأنه سيذهب للعياده ثم يعود في الليل وطلب منها أن تتناول غداؤها ولا تنتظره ..
مرت ساعات عمله وذهب لعيادته وأنهى كل الحالات الموجودة وكان طيلة الوقت شارد الذهن يفكر ماذا عليه أن يفعل مع تلك التي تقبع في منزله ..
عاد لبيته في الثانيه عشر منتصف الليل لكنه لم يجدها في الصاله وباب غرفتها مفتوح سمع صوت يأتي من الحمام ف علم أنها هناك انتظرها تخرج مرت ربع ساعه لكنها لم تخرج اقترب من الحمام ليطمئن عليها لكنه سمع صوت أنين يخرج منه هلع قلبه ف طرق الباب وبعد عدة طرقات أجابته بصوت واهن بعدما سألها قائلا
مريم أنتي كويسه
أه قالتها بكل الضعف الذي تشعر به وكانت تعني لا
لم يطمئن لصوتها فسألها مرة أخرى مريم مالك ..أنتي تعبانه
في هذه اللحظه خرجت مريم من الحمام واهنه ذابلة تتصبب عرقا
نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك مريم ! مالك في أيه
ترى ماذا حدث ل مريم وكيف سيتصرف أدهم معها وهل ستسامحه تلك المرة أيضااا
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 7
نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك مريم ! مالك في أيه
مفيش بطني بس ۏجعاني شويه قالتها بصوت ضعيف مخڼوق
وجعاكي من أيه
قالت بصوت ملؤه الحياء مفيش عادي بيحصلي كده ف الوقت ده
يعني أيه عادي بيحصلك كده أنتي مچنونة ولا أيه هو في دكتورة تقول كده ومبتكشفيش ليه..ده كلام ناس عاقلة ولا بتحبي كده عشان تستعطفيني وتخضيني عليكي
أوووف مش ممكن ارحمني بقا أرجوك استعطفك أيه هو أنتا كنت هنا أصلا
طيب ماشي أنا آسف بس ممكن تفهميني مبتكشفيش ليه
هو أنتا متأكد أنك دكتور نساء
وأيه علاقة إني دكتور نساء بأن بطنك ۏجعاك.....
ولم يكمل حديثه لأنه قد علم السبب ..كيف لم يأتي ف باله هذا السبب وهو طبيب نساء ..أنها هي التي تؤلم النساء وتذبل وجوههم وتنهك نفسيتهم أنها هي بهرموناتها وألمها ..هذا العذر الشهري الذي يأتي كل مرة ويعتصر بطونهم ألما إنه طبيب نساء لكنه حقا لا يعلم ما هية هذا الشيء وكيف يشعرون لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أنها مؤلمة ولا يحتمل ألمها هذا سوى بنات حواء ..
شعر هو الآخر بحياء من مريم وسخف حديثه فاعتذر منها
أنا آسف معلش مخدتش بالي ..تعالي يلا ريحي في أوضتك شويه
لا مش قادرة أقعد
طب خدتي مسكن
لا مش بحب المسكنات
أدهم بنفاذ صبر هو الۏجع فيه بحب ومش بحب
أنا متعودة على
كده
بس الۏجع ده مش طبيعي ده زيادة
لا عادي أنا كده بقالي فترة
قد أيه
يعني من حوالي كام شهر وأنا كده
وليه يا مريم مكشفتيش مش فاهم
لأ ملوش لازمه عادي
طيب بعد ما تخلص خلينا نعمل فحوصات وأشعة ونطمن
مفيش داعي
أدهم بحزم
متابعة القراءة