قصه مشوقه
المحتويات
فاطمة تجلس بجوار ابراهيم و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة أما عز في نفسه يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه.
التفتت له فاطمة وهو سارح_ .. إيه يا أستاذ عز الفطار مش عجبك.
فاطمة بابتسامة_ .. أنا جاهزة.
مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب التفتت له ومسكت يديه بيدها الأخري وحدثته بحنان_ .. حبيبي والله ما تقلق حخلص محاضراتي ورجعالك علطول.
كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال_ .. أنا حستناكي تحت.
فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء ورحمة الخادمتان_ .. خلو بالكم من ابراهيم وابقي قدمولو مع الوقت عصير وعلي الظهر اعمليلوا ساندوتشات.
فاطمة برقة احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع بأه بس بلاش هانم دي سلام وغادرت
نزلت أسفل وقبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البلكونه فأشارت له بتوديع وركبت وقاد عز السيارة وهي أخرجت هاتفها ورنت وهو مراقبا لها
فاطمة_ .. السلام عليكم أيوه يا رحمة اوعو تسهو عن ابراهيم كل شوية تبصو عليه اقفلوا باب البيت كويس وانا كل شوية حرن أطمن عليه ثم أغلقت الخط
فاطمة_ .. متعرفش أد إيه قلقانه علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم لو ينفع كنت آخده معايا.
عز بضيق_ .. ليه كل دا هو حيجراله إيه يعني معاه خدامتين بالبيت وانا موصي عليه البواب لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم.
فاطمة_ ..أنا من فترة طويلة اول مره أسيبه او أخرج من غيره حاسه بحاجة نقصاني وأنا طالعة من غيره.
فاطمة بابتسامة_ .. ان شاء الله
عز_ .. حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة_ .. ان شاء الله مخ واعصاب عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر_ .. هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم.
نظرت له بابتسامة_ .. فعلا هو كل حياتي. وقف بالسيارة أمام الجامعة
عز _ .. تعبك راحة ابجي رني علي أما تخلصي
ونزلت ولكنها وجدت من يقف ينظر إليها ويخبط علي السيارة نزل عز من السيارة واحتضن ذلك الشخص.
رشاد_ .. انت بتعمل إيه هنا
نظر عز لفاطمة_ .. بوصل مرت ابراهيم أول يوم لها بالجامعة انهاردا.
فتح رشاد فمه_ .. مش ممكن دي مرات هيما.
عز بابتسامة_ .. أهلا ست البنات كيفك
فاتن_ .. منيحه
وضحكت_ .. أوبا من القمر دي انت بتخون نوفا من ورايا ما أنا أولي
نكزها عز_ .. دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي معاكي في الفرقة الأولي.
فاتن وهي تسلم عليها_ .. تشرفنا يا قمر معلش أنا بحب اهزر بس بصراحة انتي مزه.
ابتسمت فاطمة ووجهها احمر خجلا_ .. طب مش يالا ندخل
مسكت فاتن يدها _ .. يالا يا بطوط ودخل الجامعه.
الټفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة_ .. انت متأكد ان دي مرات ابراهيم
ركب عز السيارة_ .. يالله يا فالح حصلني علي الشركة ورانا شغل.
وانطلق بالسيارة
داخل الجامعة وفاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله_ .. متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا كنت متخوفة أكون لوحدي.
فاتن بابتسامة_ .. وأنا سعيدة أوي بمعرفتك علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا.
ضحكت عليها فاطمة وخبطتها بالكشكول علي دماغها_ .. أنا كدا حشك فيكي انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور
ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله لفت انتباه فاتن وهو يمر من جانبهما_ .. يا لهوي يالله بينا دا الدكتور رايح علي المدرج وهرولا اثنتيهما ودخلا مع مجموعة للطلاب المدرج
كان يقف رياض يرتب أوراقه ويجهز اللاب وشاشة العرض وما أن رفع رأسه حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج في نفسه_ .. غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا
ثم رفع صوته_ .. قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review علي المحاضرة السابقة
وسأل سؤال والكثير رفعوا أيديهم ولكن هو عينه عليها هي_ .. الآنسة اللي في آخر المدرج
وأشار إليها _ .. اتفضلي جاوبي.
وقفت فاطمة بحرج وتوتر_ .. آسفة أنا أول يوم ليا ومحضرتش مع حضرتك قبل كدا.
رياض_ .. وينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات ومعامل في كليه زي دي
فاطمة وهي تخفض رأسها_ .. آسفة ظروف قهرية أخرتني.
رياض وهو يرأف بها بعد أن حس بعبرتها_ .. حاولي تعوضي الأسبوع دا ومتغبيش تاني
بعد وقت انتهت المحاضرة فاتن _ .. متيجي نروح الكافيه نفطر ونشرب حاجة
فاطمة_ .. افطري انت انا عاوزة فنجان قهوة.
في الكافيه دخل أحمد طالب بالجامعه وجلس مع شلته.
معتز_ .. كنت فين يا بوس محاضرة دكتر رياض خلصت.
أحمد_ .. صحيت متأخر تتعوض
حسين_ .. فاتك كتير محاضرة انهاردا كان فيها وجوه جديدة انما إيه تفاااح.
أحمد_ .. إيه دا بجد أيوه كدا خلي السنة تحلو والكليه يبقي لها طعم
معتز_ .. سيبك من الكلام دا يا أحمد وانتبه من كليتك مش عارف انتم جبتم طب ازاي وانت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي.
أحمد_ .. انت حتعملي فيها الواد المثالي اللي ملوش زي
معتز_ .. لا أنا ابن عمك وبعتبرك أخويا وعاوز مصلحتك.
حسين ولا كان معتز قال شيئ_ .. أهي يا أحمد شوف.
الټفت أحمد ونظر إليها قليلا_ .. فعلا حلوة بس أنا مش بحب النوع دا بيبقوا معقدين أوي شوف الحجاب بتاعها واكل وشها.
معتز_ .. ربنا يهديكم وتركهما وانصرف
عند فاتن وفاطمة
فاطمة_ .. مش عاجبني جو الكافيه دا متيجي ناخد حاجتنا ونشرب بره
فاتن_ .. متبقيش معقده حيحصل إيه يعني شكلك انت اللي انطوائيه.
في الشركة عند عز وهو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد.
نظر له عز_ .. هات ما عندك
رشاد_ .. دا انت قاريني بأه.
عز_ .. اممممم
رشاد_ .. ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم.
عز_ .. عادي بتحبه ومبسوطه معاه.
رشاد بسخريه_ .. هه انت بتضحك علي نفسك الحب دا شعور متبادل أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض.
عز_ .. ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد.
رشاد_ .. متحاولش تقنعني البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه وتحلم باليوم اللي يجمعها بيه وتلاقي معاه الأمان وان هو يديها ويبادلها الحب الحقيقي انما هنا ابراهيم بيديها إيه وكمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس
عز_ .. بس صدقني لو شفتها مع ابراهيم حتلاقيها حنونه جدا معاه كأن أم مع ابنها.
رشاد_ .. أيوه الله ينور عليه دور فاطمة مع ابراهيم مجرد داده ليه زي ما تكون جايبله مربيه.
عز_ .. و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط.
رشاد_ .. بقول حرام عليكم بنت في السن دا والحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث.
عز بتنهيده_ .. والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها وحسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها ومرجعتش الا يوم الفرح بس البنت كانت في حالة من الرضا ومسالمه حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها وهي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها
رشاد وصورة فاطمة تأتي أمامه_ .. لو قابلت الحب الحقيقي حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب.
سرح عز في تلك الكلمة وهل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم.
أنهت فاطمة محاضرتها وخرجت هي وفاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ترجل عندما رآهما
عز _ .. أتمني يكون أول يوم تمام
فاطمة بفرحة_ .. أوي أوي بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف.
فاتن_ .. واحدة
واحدة منجيبيش علي اخرك.
عز_ .. الدكتورة فاتن طالما نصحتك اوعي تسمعي كلامها.
فاتن_ .. كدا برضه ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد.
عز_ .. لا خلاص سحبت كلامي يالله اركبوا
فاتن_ .. أبيه رشاد مش جاي.
عز_ .. لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما. بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
رياض في نفسه_ .. الكلية مليانه بنات حلوة اشمعنا انت معلقة معايا
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة ونزلا منها سويا وصعدا بالمصعد بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر وما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته دخلت فاطمة شقتها وابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده_ .. راح فين دا
خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة نادت رحمة وفاء اتيا مهرولين.
فاطمة_ .. فين ابراهيم مش لقياه.
وفاء_ .. نايم من بدري
فاطمة بانهيار_ .. مش لاقياه
أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز الذي رد عليها علي الفور
فاطمة ببكاء_ .. إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
صعد عز سريعا وخلفه نيفين ودخل من الباب الذي كان مفتوحا وجدها مڼهارة وتبكي وتنادي ابراهيم
عز _ .. براحة يا ست فاطمة مينفعش اللي حتعمليه خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة_ .. مش قادرة احنا في اسكندرية مدينة كبيرة و مش بيتكلم يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة تدله علي هنا.
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب اڼهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط.
عز وقف و قطع سرحانها_ .. خليكي معاها و حاولي تهديها و أنا حنزل أدور عليه.
وقفت فاطمة_ .. لا انا مش حقدر أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه.
عز بعصبية_ .. لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه.
نيفين_ .. ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة.
فاطمة وقفت_ .. تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها_ .. بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال.
ركبت السيارة بجوار نيفين وعينها لا تتوقف عن الدموع وتبحث
متابعة القراءة