حور عيني بقلم رغد العبدلله
المحتويات
يا حور . .
قربت وهى متوترة من ضحكتة عارفة مش بييجى من وراها خير نعم
شهاب جبتلك عريس لو قعدتى عمرك كله مش هطولى ضفره . قومت بفزع .. مين !
شهاب الحاج سلامه .
مال و مركز .. عيبه الوحيد كبير فى السن .. عنده ٦٠ سنه
قولت بجدية شيل الفكرة دى من دماغك!
قام وقال بصوت غليظ أنا اتفقت معاة و هيجيب المأذون و ييجوا الليلة !
شهاب پعنف شدنى من شعرى و قال بغل صوتك ميعلاش عليياا يا حيوانة .. الراجل جة ودفعلى مبلغ كويس إية أرفص النعمة برجليا علشان تبقى مبسوطة !
حور پألم ء أنا سيبتك تتحكم فيا فى كل حاجة بس جوازى دا يخصنى أنا بس ملكش فية حاجة!
زقنى على الأرض وقال بحدة أنا إلى عندى قولتة عايزة بقى تفضلى تهوهوى زى الكلبة كدا براحتك كلامك ورأيك ملهمش لازمة ..
وقفت قدام المرايا پصدمة لقيت عيونى حمره و بينزل منها دموع كتير .. . دموعى نزلت من غير ما احس .. من غير ما أأمرها تنزل .. نزلت من نفسها .. حتى هى مش قادرة تستحمل .. ! بإيد بتترعش طلبت سلمى .
حور مش قادرة تتكلم هيجوزونى .. هيجوزونى لراجل قد ابويا يا سلمى .. أنا مش عارفة هتصرف إزاى سلمى پصدمة إيه !!
حور بعياط شهاب لسة قايلى كدا دلوقتىى .. اخويا باعنى يا سلمى ومهما كان التمن هيبقى رخيص !
سلمى حاولت تستجمع شتاتها .. ثم قالت أهم حاجة دلوقتى تهدى .. أنا عشر دقائق و هبقى عندك
هتخنتق لو فضلت قاعدة هنا .. مفيش حواليا إلا كره .. فى كل حتة كره وذل وبتعيط اكتر
سلمى يا روحى أهدى .. كل حاجة هتتحل اوعدك .. دى سنة الحياة أن الظروف بتتغير .. اعتبرى الفترة إلى فاتت كانت خريف كئيب وقع فيها ناس من حياتك زى الورق ..و و انتى شجرة دبلت وبقت ضعيفة شوية لكنها قاعدة مستنية الربيع .. إلى لا بد هيبجى وهيجيب معاة أمل جديد و أزهار جديدة هتتفتح فيه .. هتبقى أزهار جميلة
قفلت معاها وقامت لبست أى حاجة قدامها و نزلت بسرعة من غير ما تقول لحد
على الكورنيش .. كانت حور قاعدة مع سلمى
سلمى هتفضلى ساكتة كتير
حور .. . مش عارفة حسرتى المرادى أكبر من إنى اوصفها يا سلمى ..
سلمى ولا حسرة ولا حاجة . لسة فية فرصة .
سلمى يعنى .. العسل إلى قابلتية إمبارح ..
قامت وقفت كأن ركبها عفريت .. أى! لا دا طلبة صعب وبعدين أنا إلى رفضت ..
سلمى إية يعنى لسة فية فرصة إلى اتقطع يرجع يتوصل من تانى وبعدين هو ولا إلى هيطلع من الفرح يحجز كفنه دا .. اعقلى يا حور ..
حور كأنك بتخيرينى أبوظ حياتى بإنهى طريقة .. !
سلمى إلى ربنا رايده هيكون .. و دايما بيبقى الخير فإهدى كدا و أستخدمى عقلك ولو لمرة ..!
بصتلها حور بتوهان شديد .. ولوهلة شعرت أن حياتها علبة كبيرة .. وهى لعبة صغيرة جواها .. كل شخص حواليها .. بيفضل يرج في العلبة شوية ويخليها تخبط فى جدرانها .. و تتوه جواها اكتر !
بعد شوية رجعت حور البيت .. كانت منهكة نفسيا .. عينيها زايغة .. مش عارفة تفكر كويس ..أول ما دخلت اوضتها طلعت الموبايل و بعتت لمالك أنا موافقة على كل شروطك .. قصاد حاجة واحدة .. تيجى تكتب عليا الليلة !
إستنت دقيقة اتنين ..مفيش رد ..حدفت الموبايل بقلق وتوتر اكتر منه ڠضب مؤسف إحساس العجز والخيبة جدا . بعد شوية ..دخلت عليها زينة .. انتى قاعدة بتهببى أيه عريسك زمانة على وصول !
حور ببرود والمطلوب
زينة پغضب قومى البسى حاجة عدله تقابلى بيها الراجل .. عايزاة ييجى يقول علينا أيه !
حور والله دا إلى عندى عجبة عجبه معجبهوش يغور فى ستين داهية !
مسكتها زينة من دراعها جامد آآه قولى بقى أنك عايزة تفشكلى الجوازة ! .. أقسم بالله يا حور لو عملتى حركة كدا ولا كدا لهكون مفرجة عليكى خلقه ورمياكى فى الشارع !
حور بدموع .. ء أنا مش عايزة أتجوز انتو عايزين تموتونى
! تعيشونى مقهورة
متابعة القراءة