ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
منار مش عارفه مكانها وبتاخد وقت كبير لحد ما تلاقيها
قاطعته هاتفه بصوت مرتجف من اسفل الغطاء الذي تختبئ اسفله
بس.....
قاطعها پحده بينما يوليها ظهره
مفيش بس قولت هاتيجي الشركه يبقي هاتيجي...
ثم اغلق الضوء بالساعات ادور
انطلق رنين الهاتف الداخلي اجابت منار علي الفور مجيبه ببعض كلمات مهبهمه
قبل ان تلتفت نحو مليكه قائله
اومأت مليكه بهدوء قبل ان تدلف الي داخل مكتبه فقد كان في اجتماع منغلق منع منتصر اكثر من ساعتين طرقت الباب ثم دلفت الي الداخل
ابتسم منتصر فور رؤيته لها محييا اياها بوده المعتاد اشار نوح نحو المقعد قائلا بتجهم
مادام خلصتي مع منار قاعده برا تعملي ايه...اقعدي هنا...
احابته مليكه پحده
بعدين انا هروح مادام انا خلصت هعقد اعمل ايه...
قاطعها نوح بينما يتراجع للخلف في مقعده
نص ساعه وهخلص و نروح سوا...اقعدي
همت مليكه بالاعتراض لكنه اشار الي المقعد قائلا بحزم
اقعدي يا مليكه...
جلست مليكه بالمقعد المواجه لمنتصر الذي كان شارد بعالم اخر...
انفتح باب المكتب فجأه لتستدير جميع الروؤس نحوه شعرت مليكه بالتوتر عندما رأت ايتن تدلف الغرفه تحمل بين يديها عدة حقائب هتفت بمرح بينما تتبعها منار بوجه شاحب خوفا من نوح
رفع نوح يده صارفا اياها بصمت
اقتربت منهم ايتن هاتفه بمرح بينما تجلس فوق المكتب امام نوح
ازيك يا منتصر
هز منتصر رأسه بصمت بينما احتقن وجهه بشده
ثم الټفت الي مليكه تشير اليها بتحيه صامته قابلتها مليكه بصمت غير مبادله اياها..
الټفت ايتن الي نوح قائله بينما تعتدل في جلستها امامه
لتكمل و هي تخرج احدي الصناديق مخرجه منها رابطه عنق انيقه
دي بقي تلبسها في حفله بكره...لايقه علي الفستان بتاعي ...
شعر نوح بالارتباك استدار ناظرا نحو مليكه ليجدها مخفضه رأسها فوق هاتفها تعبث به مظهرها رساله واضحه بعدم اهتمامها بما يحدث ...
تصنعت مليكه الانشغال بهاتفها بينما
شاعره بالم يكاد ېحطم روحها الي شظايا بينما الضغط الذي قبض علي صدرها هدد بسحق قلبها...
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بما بحدث امامها حتي لا تفضح امرها امامهم
هتف منتصر پحده بينما يقف علي قدميه
انا همشي بقي علشان اتاخرت..و بكره نكمل كلامنا...
اومأ له نوح بصمت بينما يراقبه حتي غادر زمجره پقسوه من بين اسنانه بصوت منخفض
مش وصلتي للي عايزه قومي...
انتفضت ناهضه علي الفور ترمقه بارتباك لكنه ظل صامتا هتفت بينما تلتقط حقائبها
انا...انا همشي بقي
قاطعتها مليكه التي تناولت حقيبتها من اسفل مقعدها
لا خاليكي....نوح كلها ربع ساعه وهيروح خليه يوصلك معاه...
ثم اتجهت بصمت نحو الباب
هتف نوح پغضب
راحه فين يا مليكه....!
اجابته مليكه پحده دون ان تستدير اليه
مروحه....
قاطعها پحده بينما يلتف حول مكتبه حتي اصبح يقف خلفها محيطا كتفيها بيديه
قولتلك هنروح سوا...
هاتفه پحده بينما تتجه نجو الباب تخرج منه سريعا
و انا مش عايزه اروح معاك....
وقف نوح يراقب مغادرتها تلك شاعرا ببعض الامل ينمو في داخله لو تأكد فقط مما يريح قلبه به فهو لن يستمر بتلك اللعبه التي اصبح يمقتها فمنتصر لم يهتز و لو قليلا ...
فلو كان مكانه وشاهد مليكه تتغنج علي رجل اخر بهذه الطريقه التي فعلتها ايتن معه كان سوف ېقتلها و ېقتل هذا الرجل دون ان يتردد و لو للحظه واحده...
!!!!!!!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي...
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ كتابا بينما
تراقب بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي بدلته استعدادا للحفل الخاص بشركته...
الټفت نوح اليها بتردد لا يعلم كيف يطلب منها ان تحضر معه الحفل تنحنح بهدوء بينما يقترب منها قائلا
مش هتغيري رايك و علي فستانها....
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه فور سماعه كلماتها تلك... لكنه اسرع برسم الجديه فوق وجهه قبل ان يلتف اليها
لا ...مش عجبانى....
ليكمل بهدوء
مش
متابعة القراءة