رماد الماضي بقلم سلمى سمير
المحتويات
عمار من الشركة وسط زهول الموظفين ودهشتهم ركضت شرين خلفه إلى خارج الشركة وهي تصيح باسمه قائلة...... عمار يا عمار
الټفت الاثنين إليها بقلق
شرين....... بنادي عليك من بدري
عمار ......معلش يا شرين مسمعتش في حاجة وليه
شرين....... انا سمعت كل الي حصل وكنت متاكده ان ده هيحصل علشان كده جهزتلك المبلغ ده
نظر اليها قائلا..... شكرا يا شرين انا اعرف ادبر اموري خلي فلوسك معاكي
ابتسم لها قائلا...... ربنا يخليكي ليا يا شرين و ربنا الي يعلم انا بعزك قد ايه
شرين....... يبقى خد الفلوس هو اه مبلغ صغير بس مشي بيه حالك
شرين..... امجد بيه مش غريب عني انا شغالة معاه من 7 سنين و عارفة طريقة تفكيره المهم خد الفلوس
عمار...... قولتلك خلي الفلوس انا هعرف اتصرف وبم اني اخدت قرار ابدأ من الصفر يبقي لازم اكون قد القرار
شرين....... طيب هشوفك ازي هتروح فين
شرين..... خالي بالك من نفسك مرام خلي بالك منه اوعي في يوم تبعدي عنه خلي عندك نفس القوة الي اتكلمتي بها مع امجد بيه
مرام....... انا عملت بنصيحتك ودفعت عنه لاخر دقيقة
عمار...... ارجعي شغلك يا شرين علشان ميحصلكش مشاكل خلي بالك من نفسك سلام
ندمان قالتها مرام بعدما توقفت عن السير بجواره
عمار...... ندمان علي ايه
مرام...... انا عارفه ان الوضع صعب وصدقني لو رجعت الشركة تاني دلوقتى مش مش هزعل
وضع اصابعه علي فمها يمنعها من اكمال حديثها واضاف هو....... كلمة ندمان دي تقوليها لواحد خسران حاجة كبيرة انما انا صدقيني مكسبي ليكي اكبر بكتير من مال الدنيا كلها ومستحيل اتخلي عنك علشان اي حاجة في الدنيا
عمار..... قصدك عشقي ليكي انتي اكبر بكتير من اني اخسرك علشان حاجة متساويش
مرام...... طيب هتعمل ايه دلوقتى وهتروح فين انت حتي مش معاك فلوس
نظر إلى يده واشار إلى ساعته قائلا...... الظهار جه الوقت الي استنفع بحاجة من وره كريم
مرام بعدم فهم....... ازاي
مرام..... طيب يالا نشوف موضوع الساعة ده الاول
انهت يومها الدراسي وعادت إلى المنزل ابدلت ملابسها وخرجت حين سمعته صوت خطواته على الدرج فهذا معاد عودته إلى المنزل
رهف..... اسلام
الټفت اليها وكاد ان يكمل سيره ولكن تقدمت منه و وقفت امامه قائلة..... ممكن نتكلم شوية
مفيش بنا
كلام قالها اسلام بحدة
رهف...... لا في ممكن افهم مالك وايه طريقة كلامك دي
اسلام...... مالها طريقتي مش عجباكي طبعآ ما انتي متعودة علي الناس الژبالة
رهف بعدم فهم..... في ايه يا اسلام مالك هو انا ضياقتك بحاجة وانا معرفش
طفح به الكيل كيف لها ان تتصنع البراءة بهذا الشكل ليرادف قائلا..... هو انتي ايه يا شيخه حية بترمي سم وبس بتخدعي الكل بالبراءة بتاعتك
لمعت بعض العبرات بعينيها..... انا مش فاهمه تقصد ايه
اسلام..... انا هقولك اقصد ايه فاكرة يوم ما وصلتك المدرسة يومها اخر النهار شفتك مع مدير اختك في المطعم وانتي بتضحكي معاه وبعدين طلعتي معاه في عربيته وبعدها شفتك هنا علي السلم وانتي وخطيب بنت عمك و ازاي هو كان متوتر و انتي بنفسك بتقولي امسح الروچ عايزاني افكر ازي طيب بلاش دي من يومين كنتي نزلة الصبح بدري وانا شفتك واقفة تحت العمارة مع عمار اظن كده شرحتلك كل حاجه ياريت بعد النهاردة مشفش وشك ده فاهمة
انسابت دموعها فهو يظن بها السوء كيف له ان يحكم عليها من وجهة نظره كادت ان تتحدث ولكن لم يسمح لها بل تركها وانصرف إلى داخل شقته بينما هي ظلت تنحب في صمت وعينيها مازالت متعلقه باب منزله
رهف مالك يا حبيبتي في ايه انتي تعبانة قالتها سمر بعد ان هرولت اليها
رهف پبكاء..... انا تعبانه قوي يا سمر وقلبي واجعني قوي حاسة اني مخڼوقة
سمر پخوف شديد...... اهدي يالا نروح المستشفى
رهف...... لا انا عايزه ادخل البيت
سمر...... طيب تعالي معايا
اسندت رهف ودلفت بها إلى الداخل ثم توجهت إلى المطبخ واحضرت كوب ماء لها
احكيلي حصل ايه ومين زعلك كده قالتها سمر وهي تنصت لها
رهف من بين بكائها..... مفيش حاجه ياسمر كنت تعبانه شوية
سمر...... حد قالك اني مرام وهصدق الكلام ده احكيلي حصل ايه
انسابت دموعها مرة أخرى وهي تسرد كل ما حدث منذ تجاهل اسلام إلى حديثه الان نهضت
متابعة القراءة