رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
ثقيل ينطقه بصعوبة
أنسابت دموعه وهو يرا زوجته وبناته ملتفون حوله يبكون بصمت فهو سندهم وامانهم
ماذا سيفعلون من بعده فشقيقه تخلى عنه وبناته لم يجدوا سندا اخر من بعده شعور بالعجز لا يوصف
هو العمود الفقري وأساس عائلته هو المربي القدوة والمسؤول
هو الجبل الصلب الذي يتحمل عنهما متاعب الحياة ومشاكلها هو الذي يحجب عنهم تقلبات الحياة هو السقف الذي يحتمون تحته ويستظلون تحت ظله هو الاحض ان الدافئة التي يحاوطهم بحنانه هو كل شيء لديهم
انتابه غصة بقلبه بسبب غياب ابنته الكبرى اول فرحته صديقتك وريفقة دربه شقيقته الحنون وبعض الاحيان يجدها والدته
يريد أن يملى عينيه برؤية وج هها لعلها تكون النظرة الأخيرة
تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيا ويقص عليها بعض التراهات
الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه أسر
اجابه بلهفة وشوق يستمع لصوته
حبيب أخوك واحشني
على الجانب الآخر كان أسر بمنزل ميلانا وقرر أن يهاتف شقيقه ويخبره بما ينوي على فعله
أنت اللي واحشني جدا يا سليم طمني على صحتك عامل ايه
انا بخير يا حبيبى مدام سمعت صوتك
تنهد بهدوء ثم أردف قائلا
انا كويس جدا وبعيش أسعد لحظات في حياتي اكيد سراج حكالك عن ميلانا مش كده
قلي اللي هو عارفه لكن أنا عاوز أعرف منك أنت
سليم أنا اتصلت بيك عشان اخد رأيك ما تعودتش اعمل حاجة من وراك وخصوصا القرار اللي اخدته محتاج دعم منك هل أنا صح فيه ولا غلط ولا متسرع ومشتت دلوقتي
أنا هسمعك بقلبي وعقلي يا أسر ومعاك يا حبيبى في أي قرار تاخده
أنا مشدود لميلانا وبجد مبسوط بوجودها في حياتي في أصعب وقت كنت بمر بيه كمان هي ظروفها صعبة جدا وملهاش غيري ومحتجالي بصراحة يا سليم حاس س أنها بتكملني أحنا الاتنين بنكمل بعض ومش ناوي ارجع غير وهي مراتي أنا كلمت السفارة هنا وهيحددو لينا ميعاد عشان الجواز هيتم في السفارة ووعدتها باعملها حفلة زفاف كبيرة لم نرجع في وسطكم عشان تح س بجو العيلة اللي هي مفتقداه ومش عاوز اعمل الخطوة دي من غير ما تشاركني فرحتي وتكون معايا لحظة بلحظة
استمع سليم له بانصات وعندما أنهى أسر حديثه هتف قائلا
ونور
خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
هي اللي أنهت ده بنفسها وكان اختيارها وأنا مش هعلق حياتي بيها هي اختارت طريقها وأنا كمان من حقي اختار طريقي خذلتني اوي يا سليم وجعتني بكلامها وتصرفاتها لم تكون مراتي وفي حضڼي ورافضة تخلف مني لم أكون تعبان وبتعذب بالمړض وهي تزود تعبي أضعاف لم اشوف في عينيها نظرة شفقة مش نظرة حب حاجات كتير اوي يا سليم كسرت قلبي وصعب تداوى
شعر بحزنه وهذا ما جعله على استعداد لمحاربة العالم بأكمله من أجل سعادة شقيقه ليهتف قائلا بحب
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
ردد وهو يريح جسده بالفراش
متابعة القراءة