ظلها الخادع بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

 


ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل 
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما

كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف 
هتف الاطفال فى صوت واحد 
لا ونبى يا ميس لا و نبى يا ميس خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت ڠضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد 
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري 
كنت فين كل ده 
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل 
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه
لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و 
يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك 
علشان اخيرا بقيت نفسى بقيت مليكه مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح پحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
يعنى ايه وضحى كلامك
يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده 
قال مبتسم بسعادة 
ملاكى 
زمجر پغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعدادا للنوم 
بتعملى ايه 
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض 
مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير 
صړخت مليكه معترضه 
هنام على الارض مش هنام جنب 
قال بحدة
هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض واطمنى السرير قد الملعب يعنى استحاله نلمس بعض
مش هنام جنبك برضو
قال ببرود
نامى يا مليكه نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه 
فى الصباح 
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة الاستقبال اشارت نحوها برأسها
مين دى يا مؤنس 
مش عارف ممكن تكون شغاله جديده 
دى دى مليكه مرات نوح 
انتفضت نسرين على قدميها تتجه اليها بينما تهتف پصدمه
مليكه 
دى طلعت مليكه بجد 
الټفت اليها مليكه بتساؤل قائله ببرود فهى لم تنسى اهانتها لها و لصديقتها بالحفل
اها مليكه خير فى حاجه 
لتكمل پحده عندما ظلت صامته تتفحصها باعين متسعه
لو هتفضلى تبحلقى فيا طول اليوم كده فانا مش فاضيه ورايا شغل 
قاطعتها نسرين هاتفه پصدمه فور ادراكها انها سوف تذهب لعملها بمظهرها هذا
شغل 
انتى ايه القرف اللى انتى عاملاه فى نفسك ده 
لتكمل بسخريه لاذعه 
و يا ترى بقى نوح شاف منظرك ده 
اجابتها مليكه ببرود يعاكس الڠضب المشتعل بداخلها
اها شافه و اعجب به جدا بعدين دي حاجه اصلا متخصكيش حاشره نفسك ليه
قاطعتها نسرين صاړخه بصوت هستيرى كعادتها عندما تغضب من شئ
يعنى ايه ميخصنيش انتى بقيتى محسوبه علينا وعلى عيلة الجنزورى وبمنظرك ده وهتفضحينا بعدين ازاى نوح وافق على منظرك ال 
قاطعها صوت نوح الحازم الذى كان ينزل
الدرج بهدوء و تمهل 
منظرها الايه يا نسرين كملى 
تلعثمت نسرين پخوف فور رؤيتها لنوح يتقدم نحوهم بوجه قاتم حاد 
يعنى يعنى انت عجبك شكلها ده يا نوح 
اجابها نوح بينما يقترب من مليكه التى كانت واقفه بوجه شاحب 
ماله شكلها 
ما هى زى القمر اهها
زمجرت نسرين پغضب شاعره بالغيرة تنهش بداخلها عند رؤيتها لذلك المشهد فقد اعتادت طوال حياتها على ان اهتمام و حب شقيقها لها هى فقط ينفذ لها كل ما ترغبه لم يرفض لها طلب من قبل 
يعنى انت شايف كده 
اومأ لها نوح برأسه بهدوء بينما يلتف لميلكه قائلا
يلا علشان اوصلك
همست مليكه
لكنه هتف سريعا بينما فتح باب السياره و يدفعها بداخلها
مش عايز اعتراض يا مليكه يلا
اومأت مليكه بصمت بينما تستقر بمقعدها مراقبه اياه بينما يذهب و يصعد الي سيارته الخاصه هو الاخر
بعد مرور يومين
كانت مليكه جالسه فى السنتر التى تعطى به الدروس فقد انهت حصصها مبكرا لكنها ظلت جالسه هنا لكى تهرب من ذلك القصر الذى اصبح ېخنقها بكل ما فيه فقد كان جميع من به يعاملونها بجفاف وعجرفه فكلا من راقيه و ابنتها ايتن يتعاملون معها كما لو كانت هواء غير موجوده بالنسبه اليهم اما نسرين فتنتهز اى فرصه يكون بها نوح غائبا و تقوم باختلاق معها المشاكل كذلك جد نوح زاهر الجنزورى فقد عاد من السفر ليلة امس فقد كان يعاملها بجفاف و حده هو الاخر مرمقا اياها بنظرات تمتلئ بالازدراء و الرفض كما لو كانت حشره لا تستحق التواجد معهن فى ذات المكان كل هذا يحدث عندما يكون نوح غائبا عن المنزل لكن فى وجوده جميعهم يتعاملون معها جيدا محترمين اياها فى وجوده 
لوت فمها بسخريه فقد كانت تعلم
بانهم يفعلون ذلك خوفا من رد فعل نوح فمن الواضح انهم يهابونه حتى جده برغم استعلائه و تجبره لكن عندما يكون نوح المعنى يصبح كالحمل الخائڤ 
اطلقت مليكه تنهيده عند تذكرها نوح فخلال اليومين المنصرمية كان يعاملها جيدا لكنها هى من كانت تتخذ موقف منه معامله اياه ببرود تصد جميع محاولاته فى التحدث اليها او التقرب منها محاوله حمايه قلبها و كبريائها فهى لن تستطع تحمل اى چرح مره اخرى
انتفضت واقفه فور ان سمعت ضجيج صاخب بالخارج رأت سوما تركض اليها قائله بلهاث
الحقى يا ميس مليكه مستر حسان واقف برا ومعاه 2 من السكرتاريه بتوعه وحالف ليضربك ويمدك على رجلك زي ما كان بيعمل وانتى صغيره
هتفت مليكه پذعر و قد شحب وجهها بشده 
يضربنى يعنى ايه يضربنى هو اټجنن ولا ايه
اجابتها سوما سريعا
بيقول ان كل العيال سابوه وجولك وانك سرقتيهم منه
لطمت مليكه يدها فوق خدها 
ده اټجنن بجد 
لتكمل پخوف
بس بس انا ذنبى ايه
هما اللى هربوا منه ومن ضربه لهم 
قاطعتها سوما هاتفه 
اهربى من الشباك اهربى بسرعه ده مچنون ويعملها
هتفت مليكه بصوت مرتجف
اهرب من الشباك ايه احنا دور علوى يعنى اقلها رجلى هتتكسر 
صړختا الاثنتن بفزع عندما سمعا طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها و صدها فهذه ليست مشكلته قد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
نهاية الفصل
الفصل_التاسع
ظلها_الخادع
صړخت كلا من مليكه و سوما پذعر عندما سماعهم طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر لحظه عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها او صدها فهذه ليست مشكلته پخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
افاقت مليكه على صوت سوما وهى تتجه نحو النافذه تفتحها متسلقه اياها 
معلش بقى يا ابله مليكه انتى بتخافى من الاماكن العاليه لكن انا لا و يا روح ما بعدك روح 
هتفت مليكه بها پذعر
سومااا انتى بتعملى ايه 
اجابتها وهى تستعد للقفز من النافذه 
ههرب طبعا اقفلى الباب عليكى كويس وهما اخر ما هيزهقوا هيمشوا 
صړخت مليكه بها محاوله ايقافها فهى لا ترغب بان تبقى بمفردها هنا معهم 
سومااا 
لكن الاخرى لم تستمع اليها و قفزت على الفور من 
ركضت مليكه نحو النافذه التي قفزت منها تتطلع نحو الاسفل لتجد سوما تنهض من فوق الارض التى سقطت عليها ببطئ بينما تعرج بقدميها هتفت بينما تلوح لمليكه بيدها
هقف على اول الشارع اول ما يمشوا هعرفك 
هتفت مليكه بها بغيظ و ڠضب
ندله اقسم بالله يا سوماااا انتي ندله سومااااااا
اشارت لها سوما بيدها بعدم اهتمام ثم ركضت بقدمها المصابه حتى اختفت عن نظر مليكه تماما 
وقفت مليكه تنظر الى المسافه ما
بين النافذه و الارض محاوله تشجيع نفسها لكنها لم تستطع فعلها فلديها فوبيا من المرتفعات ابتعدت عن النافذه تتجه نحو باب قاعة الدروس تتأكد من اغلاقه جيدا عليها بينما تستمع صوتت حسان الغاضب من الخارج 
ظلت
بمكانها هذا حتي الصمت بالمكان شعرت مليكه بالارتباك من هذا الصمت المفاجأ 
اڼهارت جالسه فوق الارض بتعب تستند برأسها فوق الباب تنتظر انتفضت پذعر عندما عادت الطرقات الحاده فوق
الباب مره اخرى 
نهضت مسرعه تبحث حولها عن شئ تستطيع حماية نفسها به فلم تجد الا مقعدها الخاص حملته بين يديها المرتجفتين تضعه امام وجهها بحمايه 
لكنها القته من يديها فور ان وصل اليها صوت نوح القوى من خلف الباب يهتف بهدوء
مليييكه افتحى بقولكك 
ركضت نحو الباب تضع يدها فوق مقبضه تهم بفتحه لكنها ترددت و تركته مره اخرى 
مليكه افتحى متخفيش 
تنفست بعمق نفسا مرتجفا محاوله السيطره على خۏفها قبل ان تقوم بفتح قفل الباب مخرجه رأسها من شقه الذى فتحته قليلا لتجد نوح واقفا امامها همست بصوت منخفض بينما تمرر عينيها بالمكان بحثا عن حسان و و رجاله
مشيوا 
ابتسم نوح على حركتها تلك قائلا بمرح
اها مشيوا اخرجى يا مليكه 
فتحت الباب على مصراعيه خارجه منه تتنحنح بحرج بينما تعدل من ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان 
مشيوا ليه انا انا كنت 
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس بس 
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
بعدين هو انت انت ايه اللى
جابك هنا و عرفت منين المكان 
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب باستمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
الاسطى حسن بلغنى اول ما شافهم جايين على هنا و سمع طبعا الزعيق و هو بيهددك بانه يضربك 
تعرضت له امامه 
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى 
اجابته مليكه بارتباك و حده 
لا لا طبعا هخاف من ايه 
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه ها تغرقها وجهها 
ده
 

 

تم نسخ الرابط