حكايه ڼار الحب
المحتويات
من ذلك فأغلق المكالمه ونهض من مكانه ! علق صوره أخته علي الحائط وذهب للحمام وضع رأسه بأكمله تحت المياه
ما أن خرج حتي وجد زينه تنتظره بالغرفه ألقي المنشفه من علي رأسه ونظر إليها مرددا بشك
هو إنتي إزاي يا زينه اتخطفتي من هنا ولا الناس دي خدتك وأبويا وعمتي كويسين
والحلقه للأسف خلصت
الفصل العشرون
حلقه 20
ظلت زينه ماثله أمامه وبداخلها يعصف من شده التوتر ولا تدري بما تخبره نقلت بصرها يمينا ويسارا في محاوله منها لأيجاد مخرج من تلك الورطه ولكن قاطعها عمار
مالك بتفكري علي سبب تقوليه عشان تداري أنك جيتي لوحدك صح
رفعت بصرها إليه في قلق اكبر وخوف
هه عر مم مين قالك !
كان عمار هادئا لدرجه لم تتوقعها زينه أو لم تستطع تفسيرها ولكنها لم تعرف بما يفكر وما سبب له تلك الحاله ظنت أنه أعد الأمر شيئا هينا حيث يواجه كثيرا في عمله الأصعب من ذلك وأقتربت منه علها تعتذر وينتهي الأمر نظرت إليه في ترجي
عمار ! أسفه
لم ينظر إليها عمار وضحك ضحكه باهته خاليه من اي مشاعر واشاح بجسده بعيدا عنها وهو ينظر من الشرفه
تقدمت زينه إليه في فرحه شديده وسعاده مختلطه بالحزن علي والدها مردده
الحمدلله الاتنين وقعوا في شړ أعمالهم بابا الله يرحمه كان دائما بيقول اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين عقبال تهامي
اممم معاكي حق
ظنت زينه أن بروده وحالته تلك أنه غاضب منها قليلا علي فعلتها الحمقاء فتقدمت ووقفت أمامه وتطلعت لعينيه
أبتسم مره اخري ببرود فزاد من ڠضبها ولكن كتمت غيظها بداخلها ولا تريد سوي التغلغل داخله رأسه وتري بما يفكر فأجابها
أسفه علي إيه !
بلمت زينه وجهها بإمتعاض مردده
عمار بقه في إيه إيه الطريقه دي
أنا اللي مش فاهم إنتي مالك !
أنا ! لا خالص
أبتسمت زينه بضحك شديد وتمايلت أمامه في دلال وهي تمسك بيديه
الحمدلله انا فكرتك هتتعصب وهتقلب الدنيا المهم بقه الخطوه الجايه إيه ! يعني إيه اللي هيحصل في حياتنا
ولا حاجه! هنرجع تاني لحياتنا الطبيعيه إنتي خلاص عزت ماټ وسرك ماټ معاه وتهامي مش فايق لك وكده كده هيقع في أيدينا قريب جدا وهتبقي في امان وتقدري ترجعي بيتك تاني وتفتحي المحل بتاعك وتعيشي وأنا هرجع الجيش عشان خلاص إجازتي خلصت والدنيا مقلوبه ومحتاجيني وانتي هتفضلي ذكري جميله دخلت حياتي وللأسف انتهت بسرعه قبل ما تبتدي زي ما كل حاجه حلوه في حياتي مبتكملش
أنتبهت لصوته يأتيها من الخلف ولك انت تتخيل كم أصبح ذلك الصوت من أبغض الأبغضين لديها ! شعرت بالأشمئزاز لمجرد اقترابه منها تحركت بجسدها بنفور وهي تنظر إليه
عايز إيه تاني لسه مخلصتش اڼتقامك
جلس حسام أمامها في هدوء مرددا
عايزك تمشي من هنا وتسافري مترجعيش تاني أو علي الأقل تختفي من قدام خواتك عشان لو شافوكي مش بعيد يقتلوكي
والله
look who is talking ????
تعرف انك معاك حق خواتي ممكن ېقتلوني ! بس هيقتلوا إيه هيقتلوا جسمي مبقتش فارقه انت قټلت روحي وكل ده ليه انت حاسس دلوقت انك مرتاح ? satisfied
إلي حد ما
لأ تعرف يا حسام ! انت ضعيف وأضعف بكتير من انك ټنتقم لمراتك من خواتي معرفتش تعملهم حاجه فقلت تلعب علي أضعف خيط للأنتقام لا أنت انتقمت ولا مراتك رجعتلك ولا خواتي ماتوا ولا أي حاجه حصلت غير انا انا بس اللي دفعت التمن ! انا اللي اتكسرت وخسړت شرفي وكرامتي وهرجع هخسر روحي علي ايد اخواتي بعد الصور اللي انت بعتها تعالي كده احسب ايه المكسب اللي انت حققته من ده كله
! هتلاقيه مۏتي ! انت كنت عايزني اموت يعني لما انا اموت انت كده هتكون مبسوط وفرحاااان انا خلاص انتقمت ارتفع صوتها رد علييييييا أنت
كده مبسوط !!!!!
تحدث حسام بتأثر
عارف إنك ملكيش ذنب ونوران برضه ملهاش ذنب هي دفعت تمن غلطتي انا وانتي دفعتي تمن غلطه خواتك بالعكس انتي المفروض تكوني فرحانه علي الأقل سبتك عايشه ! لكن نوران ماټت
وهو انا اللي كنت قټلتها انت كدبت عليا و
قاطعها حسام بصرامه شديده
انا مكدبتش عليكي في ولا حرف من اول يوم شفتك فيه وقلت لك كل حاجه عني مظبوطه قلت لك اسمي حسام ومراتي ماټت وإني بحبها ومش ممكن احب غيرها منكرش أني جيت وراكي عشان السبب ده لكن تعرفي ! انا أوقات كتير أوي كنتي بتصعبي عليا شريهان انا فكرت كتير أتراجع فكرت كتير احبك واتعامل معاكي بحسن نيه انا مكنتش بمثل طول الوقت لكن أكتشفت اني أضعف بكتير من إني انسي نوران أو أن واحده تانيه تاخد مكانها نوران دي حاجه مش هتكرر مرتين في الزمن كبرت علي حبها كانت اختي وصاحبتي وحبيبتي لا انتي ولا مليون واحده غيرك ممكن تشيلها من جوايا أبتسم بسخريه ده حتي مقدرتش المسک مټخافيش مخسرتيش شرفك ولا حاجه انا مقربتش منك أصلا بس وهمتك بس عشان انتي كنتي متقله في الشرب ومش واخده بالك
نهضت شريهان پغضب وحرقه تصرخ
ولييييه !!! ليه تعمل فيا انا كده انا حبيتك !!
نهض حسام في أنفعال أيضا وڠضب ممزوج بدموع وقهر
وانا بحبهاااا هي ساكنه جوه روحي هي حبيبتي اللي مكنتش بتمني في الدنيا كلها غير اني اعيش معاها باقي عمري ويبقي لي منها عيال جه اخوكي في لحظه ودمر كل حاجه حول حلمي الجميل ده لكابوس عمرك ما هتحسي پالنار اللي جوانا غير لما تجربي وتتكوي منها عارفه يعني ايه تشوفي حياتك بتتدمر قدام عينيكي
أنت مشكلتك الوحيده مش قادر تستوعب انك برضه بعد كل ده لسه منتقمتش ولسه اللي أذي مراتك عايش ومتهني ومحصلوش حاجه قولي دلوقت يا تري انا مراتك ولا دي برضه كانت خدعه زي كل حاجه
اه كانت خدعه برضه لا انتي مراتي ولا حبيبتي ولا عملت لك اي حاجه والأحسن ليكي أنك تنسيني وتمحينيي من حياتك نهائي وتعتبريني نقطه سوداء دخلت حياتك وياريت تتعلمي من الدرس ده ومتثقيش في اي حد بسهوله
إبتسمت شړي بسخريه
شكرا بجد إني متجوزتكش ! بجد شكرا علي كل حاجه روح بقه اعمل طقوس علي روح مراتك وقولها انا انتقمت لك يا حبيبتي خلاص
لم تمهله أو تنتظر منه الرد علي أي شئ فقط لملمت كل شئ يخصها وهي تجفف عبراتها بين الحين والآخر حتي انتهت وأتصلت بصديقتها لكي تأتي إليها والتي لبت مسرعه لندائها
وقفت أمام باب منزله قبل أن تخرج ونظرت إليه نظره ظلت معلقه بخلده ولا يستطيع نسيانها مطلقا نظره مليئه بكل ما يحمله القلب من مشاعر وبات لا يستطع توضيح معناها أو فهمها
نظر حسام اعقابها بعدما خرجت وبداخله ثمه شئ حزين لم يكن يتوقع أنه سيشعر بذلك الحزن والألم بعدما تفارقه فسر ذلك علي أنه مجرد حزن لحالتها وأنها بالفعل لم يكن لها ذنب فيما فعله معها
فهل بالفعل تلك هي النهايه أم هناك شئ مخبئ سيظهر مع مرور الأيام
ظلت زينه صامته في محاوله منها لأستجماع ما ألقي عليها ما معني تلك الكلمات أليس لها معني اخر لم تقوي علي التفوه من شده صډمتها فانتشلها عمار بسؤاله مره اخري
فاكره يا زينه من يومين لما قلتيلي انت مبتخافش المۏت وبتدخل اي معركه وبتطلع منها عادي فاكره وقتها قلت لك إيه !
ظلت زينه صامته وهي تنظر إليه وقلبها يرتجف في حين انفعل عمار بوجهها صارخا
فاكره قلت لك إييييه !!!!!!!!! قلت لك انا من يوم ما عرفتك وانا بقيت
أخاف عشان بقيتي نقطه ضعفي لكن عمري ما كنت أتوقع أن انتي اللي هتستغلي النقطه دي ضدي وتخليني أخاف كز علي أسنانه بغيظ وأمسك بها من ذراعها لأول مره تخليني اندم أني خدت قرار في حياتي وده كله عشان حبيتك عشان ضعفت قدام حبك قلت لك مش متعود علي وجود حاجه حلوه في حياتي ! حياتي كلها صعبه وناشفه انتي حاجه جديده دخلت وغيرتها وانا مبتقبلش التغيير بسهوله بس ڠصب عني تقبلته عشانك ودخلتك حياتي واتمنيتك ليه يا زينه مسمعتيش كلامي تعرفي انا كان أحساسي إيه اول ما سمعت صوت خبطتك انا وقفت مكاني مش عارف اتحرك مش قادر حتي استوعب لمجرد أني حسيتك في خطړ انا عمري في حياتي من يوم ما بقيت عسكري وانا بتردد في قرار انا بنفذ علي طول لأني مينفعش اقف أو افكر في لأني لو وقفت هضيع وهضيع بلد بحالها لأول مره يا زينه إنتي تخليني واقف والخۏف بيلعب باعصابي ومش عارف اخد قرار قولتلك علي نقطه ضعفي واكتر حاجه مخوفاني
وعملتيها ! قوليلي بقه انتي دلوقت انا ليا حق في الكلام اللي قلته ولا مليش !!
شعرت زينه بالټحطم واذرفت دموعها علي الرغم منها ولكن حاولت التماسك بقدر الأمكان ورفعت يديها تجفف عبراتها مردده
معاك حق وانا فعلا أسفه ! أسفه علي كل المشاكل اللي سببتهالك من يوم ما عرفتك أسفه إني حبيتك يا عمار أسفه علي حبي ليك وخۏفي عليك أنا كمان وطالما انت واحد قرارك يبقي مينفعش ترجع فيه يا سياده المقدم وانا هرجع تاني لحياتي الطبيعيه قبل ما اعرفك ما انا برضه كنت عايشه عادي يعني
قطعهم صوت عمته رباب وهي تقف علي الباب
إيه يا عمار صوتك جايب لحد تحت بتزعق ليه
نظرت له زينه ثم عادت تنظر لعمته وخرجت مسرعه من الغرفه في حين أضافت عمته
اللواء نزيه تحت وعايزك هي زينه مالها انت زعلتها
تنهد عمار بحرقه ثم ربت علي ذراعها مرددا
متشغليش بالك يا عمتي ! انا نازل اشوف اللواء نزيه عشان تقريبا بكره بالكتير لازم أكون في الكتيبه
رحب عمار باللواء زيه وقدمت لهم عمته فنجانين من القهوه شرع اللواء بالحديث مرددا
مش هقولك غير كلمه واحده اخر يوم ليك في اجازتك النهارده ! ومفيش نقاش في الموضوع ده نهائي والقرار اتمضي من فوق خلاص
أبتسم عمار براحه قليلا
أوامرك يا فندم ومن بكره هكون في الكتيبه انا عارف ان في حاجات كتير وخيوط اكبر مش
متابعة القراءة