يونس وبت السلطان بقلم سعاد محمد
المحتويات
يا رشيده بتتمنى أيه
ردت بأختصار بتمنى الستر الستر لنا كلنا
ليبتسمون ويتمنون نفس الامنيه فالستر هو أغلى الأمانى
بعد مرور عده أيام
دخل صبحى الغفير الى يونس قائلا
مصېبه يا يونس بيه
فرد يونس الجالس قائلا خير أيه الى حصل
رد صبحى
رشيده بنت السلطان
حين سمع يونس أسمها وقف فزعا يقول خير مالها
فى حد واد حرام حړق ارضهم والرز فيها أتحرق كله وبجى رماد
هب يونس قائلا ومين الى عمل اكده تعالى وراى
بعد دقائق
كان يونس يقف أمام أرض رشيده يرى جمع الفلاحين حول الارض ينظرون بحزن
ليراها تقف بمنتصف الارض ومعها اخيها وأبن عمها بينما والداتها وأختها وجدتهم يجلسون بالارض يبكون ومعهم عبد المحسن الذي يبكى هو الآخر
نزل يونس وأقترب من مكان وقوفهم وجلوسهم
نظر صفوان الذي كان يقف بالمقابل لها امامه ليرى يونس هو ينزل الى الارض
ليهمس لها قائلا يونس الهلالى وراكى
لتستدير وتعطيه وجهها
لتنظر له بكبرياء تقول بتعسف وحده وجف عندك ليه نازل أرضى
بس بطمنك كان لازم تحرقنى مع الرز علشان تضمن سكوتى على أفعال الهلاليه الخسيسه
ليقف يونس متعجبا من أتهامهاالصريح له لثانى مره بضررها
يتبع
الفصل الخامس
وقف يونس ينظر الى وجه رشيده التي تقترب منه
وجهها به سواد هبو حريق الرز رفعت يديها تمسح جبينها وتغمض عيناه تبتلع دمعة حسره بجوفها
أقتربت منه رشيده قائله بصوت عالى أيه الى جايبك جاى ليه متخفش أنا مش هشتكى ولا هجول أنواد الهلاليه متنجسهاش بنجاسة الهلاليه
نظر لها پحده يقول صدقى او متصدقيش بس انا متأكد من براءة الهلاليه من حړق أرضك وأنا الى هبحث عن الفاعل بنفسى وكمان هتدفعى تمن أتهامك ليا لتانى مره بالكذب يا بنت السلطان
بينما وقفت رشيده لا تعطى أى رد فعل الا عندما وقف الى جوارها أخيها يضمها قائلا ربنا عليه العوض في شقانا وتعبنا طول الموسم
ضمت أخيها قائله بحسره ربنا يعوض علينا ملناش نصيب في حصاد الزرعه بس أنا كنت عامله حساب خزينا من الرز
نزلت دموع عينها ڠصبا ليمسحها أخيها قائلا جرى أيه يا بنت السلطان مش بنت السلطان الى تبكى على شويه رز اتحرقوا
ردت بحسره دول مش كيلو ولا أتنين دول شقى شهور تعبنا فيها في الشرد يا أخوى
رد صفوان بتصبير جولتلك طالما أحنا بخير نقدر نعوض
كنا هنعمل أيه لو ضمينا الرز ودخل بيتنا وۏلع بيها وأنكشف
سترنا الحمد لله قدر ولطف هنعوض في الزرعه الجايه والى بعدها تعالى وبلاش دموع علشان امى وسيتى وكمان يسر خلينا نروح لهم وبلاش دموعك دى جدامهم كفايه عليهم حسرتهم أحنا بنستجوى بيكى خليكى جويه كيف ما كنتى دايما
ابتلعت غصه بقلبها ونظرت لوجهه تأخذ منه أمل للمستقبل
بمنزل ناجى الغريب
دخلت همت على ناجى المندره قطعه كبيره من قائلا مش خساره فيك بس بلاش تجعد على القهوه ولا تهلفط في الكلام مع الحشاشين أنا سامحتك المره الى فاتت لانك من رجالتى ولما قولت ان بنت السلطان مشفتش وشك العكر بس أنا الى يغلط عندى مالوش ديه
رد فنجرى لاه يا كبير أنا خدامك وتحت أمرك ومش هقعد مع الحشاشين على القهوه ويزيد فضلك عليا
رد ناجى طب غور من اهنه وتطلع من باب الخدامين ومش عاوز أشوف وشك الا أما أبعتلك وكيفك هيوصلك لحد عندك كيف ما كان بيحصل في
لعبة معلم أما أشوف عواد الهلالى هيعمل أيه أكيد بعد الى حصل صيته في الدايره هيتهز ومش بعيد ينتهى وأكسب أنا كرسى البرلمان
ردت همت طبعا كرسى البرلمان هيبعد عنك عين الحكومه وتبقى في الأمان بسبب حصانة المجلس بس انا بقول متفرحش قبل الأوان الهلاليه مش ساهلين والى بسمعه عن الى أسمه يونس ده شكله داهيه وبيجمع الناس في النجع حواليه مره بالوحده الصحيه الى جاب لها مستلزمات علاج وكمان مصاحب الشيخ أيمن برهان والشيخ ده له كلمه عند الناس وبتحبه دا ولد نرجس أكيد مش سهل
ضحك ناجى قائلا لسه الغيره في جلبك من نرجس مبجتش سلفتك ولا عشان أخدت منك غالب وهي الى فازت بيه
نظرت همت بشرر لو
مش لعبتك الحقيره أنت ونفيسه زمان مكنتش فضلت
في بيت الهلاليه
وانا الى وقعت في فخكم وكان طلاقى من غالب بسببكم
رد ناجى أنتى كنتى مشاركه في الفخ بس تقولى أيه
تجى تصيده يصيدك أو يمكن حظ
بس شايف عشج غالب لساته في جلبك
نظرت له بسخريه وأنت نرجس مش لسه معششه في جلبك
بلاش تنبش في الماضى يا ناجى أنا كل همى تار ولدى راجحى وحاسه أنه مماتش غريق كيف ما جال غالب وبنت السلطان لها يد في مۏته وكمان نارى من الهلاليه لسه جايده في جلبى والسبه الى زمان أتطلجت بيها من غالب لازم يدفع تمنها الى كان السبب وأولهم غالب نفسه الى ما صدج علشان يتجوز حبيبة الجلب نرجس بحجة أنه يحطحط على ولد أخوه
ضحك ناجى بسخريه لساتك كيف ما جولت عاشجه غالب أنا كنت عارف أنك رميتى له ولادك علشان يكونوا حلقة الوصل بينك وبينه وأتجوزتنى عند فيه لما لقيته
أتجوز نرجس
ردت همت وأنتى أتجوزتنى ليه مش علشان تبجى ساويت راسك براس الهلاليه وأنت كمان لساتها نرجس في جلبك رغم السنين دى كلها
لا تعايرنى ولا أعايرك أحنا الأتنين هدفنا واحد وطريقنا واحد وهو هدم الهلاليه حتى لو هنحرج أهل البلد مش بس أرض بنت السلطان
بعد مرور أكثر من شهر
بالدوار
جلس عواد مع يونس ومعهم أيضا غالب
قال عواد
النهارده العصر هنروح نسلم الارض الى اتبرعنا بيها لبناء جامع جديد رحمه على روح المرحوم راجحى
وأهو كمان نشغل أهل البلد فيه وينسوا كلام
بنت السلطان الى مش هتبطل خوض في حق الهلاليه وبتقول اننا السبب في حرج الرز بتاعهم
أسترد حديثه وهو ينظر الى يونس
لازم تخرس البنت دى معرفش أيه سبب عدائها للهلاليه المرحوم راجحى عرض عليها حق خمس فدادين أرض وتتنازل هي وأخواتها عن حتة الأرض دى
وكمان نسيت أنقاذ يونس ليها من مده
أنا خاېف ناجى الغريب يستغل الفرصه وحاسس يمكن هو الى بيحرضها علينا
رد غالب معتقدش لان سمعت أن همت راحت لها وهددتها في قلب بيتهم
هى زمان اتهمت راجحى أنه هو الى
رد عواد بتعلثم دى بتخرف راجحى كان متجوز ساره وكانت ماليه عنيه بس هي ما بتصدج جنازه وتجيب سيرة راجحى يمكن كانت عشجاه وهي مش في باله
لا يعلم يونس لما تضايق بشده وشعر بالغيره من رد عمه أيعقل أن يكون هذا سببها ولكن نفى هذا السبب عن تفكيره سريعا
عصرا
فى مكان قريب من أرض رشيده
علي بعد النظر رأت تجمهر من الفلاحين حول المكان وسمعت بعض الهتافات
وقفت رشيده تقول لأخيها أيه التجمهر الى هناك ده
رد صفوان معرفش
لا تعرف لما
أثارها الفضول لتعرف سبب التجمهر
لتقول لأخيها أنا هروح أشوف دا أيه وأرجع مش هغيب
أبتسم وأماء رأسه لها
بعد دقائق
وقفت رشيده أمام التجمهر
لتعلم سببه
لتدخل تشق صفوف التجمهر
لترى يونس وعميه ومعهم أحد المهندسين وبعض كبار البلده وأيضا شيخ الجامع الشيخ أيمن
لتقول بسخريه
أيه ده الهلاليه بيتبرعوا بأرض لبناء جامع دا أيه الجيامه هتجوم لازمن
بس النجع مش محتاجه لجامع جديد وفي المكان ده بالذات
النجع محتاج مدرسه يتعلم فيها الولاد والبنات كيف يدافعوا عن الحق ويقفوا قدام الباطل تنور العقول من ضلام الجهل
محتاجه وحده صحيه بجد مش منظر
علشان المړيض بدل ما يروح لدكتور بالشىء الفلانى يلاقى علاج في الوحده بدل ما يشحت من أيدين الناس علشان يتعالج
انما جامع مش محتاجه
ربنا جال في كتابه الكريم
جعلت لكم الأرض مسجدا وطهورا
صدق الله العظيم
فى أى مكان هنصلى طالما الأرض طاهره كيف ما ربنا جال
بس حتى الهدف من الجامع مش وجه الله
متابعة القراءة