قسوه اليذيد

موقع أيام نيوز


الذي ينغرز بقلبها بلا رحمة ليأتي به نصفين تعلم أنه وقت غضبه لا يعلم ما الذي يتحدث به وما الذي يقوله أو يفعله ولكن هي ليس لها ذنب بأن تتحمل كل ذلك فلم يكن بقصدها ما حدث..
دفعته بيدها پعنف ضاربة إياه بصدره بشدة لكي يبتعد عنها ثم صړخت بوجهه بعصبية وحدة ترد على كلماته ذات الأثر الذي لن يمحى ولم تفكر في أن يستمع أحد إلى صوتها العالي

أنت بجد اټجننت ومش واعي للي بتقوله يا أهبل أخوك وعمك ايه دول اللي هخليهم يبصوا عليا يا مچنون كل ده علشانك الزفت اللبس ده علشانك والأكل اللي بره ده علشانك والعصير اللي نزلت أجيبه علشانك كل ده علشان سيادتك وفي الآخر تقولي كده.. وبعدين هو مش كل يوم الكل بيكون في اوضته أنا ذنبي ايه في اللي حصل!
صڤعة مدوية أطاحت بها على أرضية الغرفة تعلم تمام العلم أنها يجب ألا ترفع صوتها عليه حذرها بدل المرة ألف ومازالت تفعلها وترفع صوتها عليه وأيضا تسبه بالشتائم.. لتتلقى عقاپ على كل ما فعلته في يومها هذا..
وضعت يدها على وجنتيها مكان صڤعته وهي جالسة على الأرضية بعد تلك الصڤعة هذه المرة الثانية الذي يتطاول بيده عليها ذهلت من ردة فعله فهو منذ أن دلف وصوته عالي ويلقي عليها كلمات كالسمۏم ولكن إذا
حكمت أحدا ستكون هي المخطئ في النهاية! بكائها لم يشفع لها عنده هذه المرة فقد كانت النيران تنهش داخله كلما تذكر نظرة أخيه لها

وهي مرتدية هذا القميص..
جذبها من يدها لتقف أمامه مرة أخرى وهي تنظر إليه بعتاب لم يلتفت إليه وأكمل ما بدأه متحدثا بهدوء عاصف
المرة الجاية هقطع لسانك لو صوتك علي عليا.. وبعدين تعالي هنا ذنبك ايه إزاي يعني أنت بتستعبطي مش عارفه تلبسي هدومك.. معملتيش حساب حد يكون خارج حد يكون داخل ايه عرفك أنت إن الكل في اوضهم ها
لم تجيبه بل ظلت تنظر إليه بضعف وعتاب ترسله بعينيها الباكية وتقول له على خطأه ولكنه لم يبالي لها هاتفا بصوت عالي متسائلا
ما تردي ولا دلوقتي القطة أكلت لسانك
لم يلقى منها ردا مرة أخرى وقد عملت على اغضابه وبشدة وهي تنظر إليه هكذا نظر إلى ذلك القميص الذي ترتديه وتذكر نظرة شقيقه لها وهي مرتدية إياه ولم يفكر بشيء إلا أن يزيله عنها..
شهقت بفزع عندما وجدت يده . عليها ليقع على الأرضية أسفل قدمها إلى قطع قماش لا تصلح لشيء وتقدم هو من الخزانة وفتحها بحدة مصدرا صوتا قويا على أثر فتحتها أمسك بقميص أبيض ظهر بوجهه وألقاه بوجهها لترتديه فهي وقفت تبكي بشدة بعد أن مزق القميص عليها..
أخذت القميص الذي ألقاه عليها من على الأرضية وكان له هو ارتدته ولم تفكر بأي شيء سوى أن تداري عنه في تلك اللحظات..
أنا بقى هعرفك إزاي تكسري كلامي في كل مرة ياست هانم.. للمرة المليون أتكلم معاكي في حوار اللبس ومفيش فايدة وطلما مجاش بالذوق يبقى بالعافية
قال كلماته وهو يخرج كل ملابسها من الخزانة بحدة وعصبية ما يقع بيده ويراه محتشما يضعه بمكانه وما لا يروقه يمزقه إلى قطع أمامها أمسك فستان طويل محتشم فوضعه مكانه والتقط بلوزة أخرى بحبال رفيعة وصدرها مفتوح بشدة فمزقها بغل وهو ينظر إلى عينيها بلا شفقة ف نظرة شقيقة لها لا تفارقه وتعصف بعقله بلا هوادة..
ظل على ذلك الوضع لدقائق كثيرة وهو ېمزق ملابسها إلى أن جعل معظم الملابس لا تصلح لأي شيء سوى أن ينظفوا بها الأرضية وقد كانت هي جالسة على الفراش تنظر إليه وهي تبكي وتراه ېمزق ثيابها ولم تقوى على التفوه بحرف واحدا فهو في حالة يرثى لها..
أغلق الدولاب بعد أن انتهى من مهمته ثم جذب القميص الممزق هو الآخر ووضعه فوق البقية نظر إليها وحذرها بعينين الصقر خاصته
إياكي ثم إياكي تيجي جنبهم
أدارت وجهها وجسدها وتمددت على الفراش في مكانها جاذبة الغطاء عليها وهي تزيل الدموع العالقة ب اهدابها فقد بكت كثيرا إلى أن ألمتها عينيها فكرت كثيرا به وبما فعله بها هي أرادت أن تفعل شيء جميل لهم ولم تكن تعلم أنها سترى شقيقه بالأسفل لم تكن تعلم أنه متواجد من الأساس..
تعلم أنها مخطئة كما قال وهو محق في حديثه ولكن لما يقسوا عليها إلى هذه الدرجة لما وقت غضبه يقول ما لا يعلم معناه ويكسر قلبها بحديثه الفظ البشع لقد اتهمها بأبشع الأشياء مرة أخرى وهو في حالة اللاوعي غير صڤعة لها وجذبه لخصلات شعرها بهذه الطريقة.. من المخطئ الآن هي أم
هو..
بعد أن نامت على الفراش خرج من الغرفة إلى الشرفة وأخرج من جيبه علبة سجائره وأشعل واحدة وأخذ يدخنها بشراهة مخرجا بها كل حقده وغله مما حدث يتذكر لحظة دخوله ونظرة شقيقه إلى جسدها والقميص الذي كانت ترتديه..
لقد كانت فاتنة ټخطف الأنفاس تذيب العقول والقلوب ولو كنت راهبا لودت أن تكون معها قټلته تلك النظرة هو يعلم معناها جيدا ولكن أيضا هو شقيقه مؤكد لم يكن بقصده..
المخطئ الوحيد هنا هي زوجته هي من فعلت كل ذلك جعلت شقيقه ينظر إليها وجعلت النيران تشتعل بقلبه وكأنها ټحرق داخله وما حوله هي من جعلته يثور عليها وهذا حقه ولن يتراجع عنه فالحديث لا يأتي بنتيجة معها..
ربما كانت تريد أن تكون ليلتهم جامحة وتريد أن تسعد قلبه بما فعلته ولكن أتى كل شيء بالخطأ بسبب تكاسلها وعدم ارتداءها ملابس محتشمة لتهبط بها وكل من يخطئ عليه أن يتحمل نتيجة خطائه كما تفعل معه..
في صباح اليوم التالي
استمعت إلى ضحكات تلك البغيضة الجديدة بالمطبخ وهي متقدمة لتدلف إليه تحمل على يدها تلك الصينية

التي أعدتها بالأمس وكانت سبب كل ما حدث هي وذلك العصير الذي لا تعلم ما تقوله عنه..
ولجت إلى المطبخ ثم وضعت الصينية على الجزيرة التي بالمطبخ بهدوء دون أن تنظر إلى أحد به والذين كانوا إيمان وصديقتها الجديدة في كل مخطط دنيء مثلهما ريهام و يسرى التي نظرت إليها باستغراب وإلى محتويات الصينية التي كانت كما هي لا يظهر على أي طبق من الأطباق أنه قد وضع أحد يده به..
أخذت تضع كل محتويات الصينية بمكانها المناسب بينما
ذهبت إليها يسرى تقف جوارها متسائلة بجدية واستغراب
ايه ده الصينية زي ماهي ليه
أجابتها مروة باقتضاب وضيق وهي تتحرك بالمطبخ بخفه وهدوء
مأكلناش حاجه
نظرت إليها الأخرى باستغراب أشد من ذي قبل أمسكت بمعصمها بهدوء وسألتها مرة أخرى
مالك في ايه ايه اللي حصل
جذبت مروة يدها بهدوء وأجابتها قائلة بحزن
بعدين يا يسرى
ثم خرجت من المطبخ وهي ترى تلك النظرة الشامته بعين ريهام وكأنها تعلم ما الذي حدث لتنظر إليها هكذا..
تقدمت ريهام من إيمان وتحدثت قائلة بجدية وابتسامة مرتسمة على محياها
شكلها والعه بينهم
لم تستطيع الأخرى أن تجيبها حيث دلف إليهم يزيد بوجه مقتضب يتساءل عن زوجته
فين مروة
أجابته يسرى سريعا قائلة وهي تشير ناحية الباب
لسه خارجة دلوقتي.. ممكن في الجنينة
عاد مرة أخرى وذهب إلى الخارج ليراها بحث عنها في طريقة ولم يجدها ذهب إلى الحديقة يبحث عنها هناك أيضا ووجدها بالفعل في طريقها إلى مكان ليل تقدم إليها سريعا وأمسك بكف يدها بحدة ليجعلها تستدير له
اطلعي فوق
نظرت إليه باستغراب شديد من وجوده الآن هنا ومن حديثه ونظراته وكل شيء به تحدثت متسائلة بجدية
ليه
أجابها بحدة وصوت عالي ولكن اخفضه سريعا عندما تدارك نفسه
متنزليش هنا خالص غير في وجودي فاهمه! يلا اطلعي فوق من غير كلام كتير
جذبت يدها منه ثم رحلت دون أن تتحدث كما قال لها لتتفادى غضبه وعصبيته عليها في هذا المكان تحديدا..
مرت عدة أيام والوضع كما هو عليه منذ آخر ليلة حدث بها ذلك الأمر الذي قلب كل شيء رأسا على عقب..
لم يتغير يزيد كثيرا في معاملته إياها بل كان أشد قسۏة من السابق لا يغازلها لا يشعرها بحبه لها كما السابق لا يتحدث معها من الأساس كل شيء باهت غير مبهج..
تواجده جوارها بالغرفة دون الإقتراب منها ېقتله يشعر وكأن هناك ما ينقصه في بعدها عنه وكأن الحياة تسير بشكل غير طبيعي بالمرة ولكن عليه أن يفعل ذلك عليه أن يجعلها تعلم ما الصواب وما الخطأ فيبدو أنها لا تعلم عنهم شيء..
نظرة شقيقه لها إلى الآن لم تمحى من ذاكرته بل كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يتذكرها يتذكر نظرة شقيقه إلى زوجته ويتذكر ملابس زوجته الڤاضحة أمام شقيقه..
جعلها لا تهبط إلى مجلس العائلة بالأسفل إلا بوجوده هو معها لم يكن ذلك غرضه الأساسي بل كان يريدها أن تبتعد عن فاروق في غيابه لم يشك في شقيقه أو يشك في أخلاقه ولكن لا يستطيع أن يكون هادئ أكثر من ذلك لم يستطيع أن يصمت عن كل شيء فيكفي أنه لم يتحدث مع شقيقه عن نظرته لها ولمعة عينيه وهو يرى جسدها أمامه..
لن يكره شقيقه ولن يخونه أنه يعرفه جيدا ويعرف أنه يحب زوجته ولكن هو أيضا مجبر على ذلك.. بينما الجميع في المنزل لاحظ التذبذب الذي بين مروة و يزيد فهو كان ك وضوح الشمس واستغلت ذلك مؤكد ريهام الذي إلى الآن لم تذهب حيث أنها كانت ستجلس يومان فقط ولكن عندما تغيرت الأمور بين يزيد وزوجته استغلت الفرصة للتقرب منه أمامها بحجة العمل..
بينما هي علمت ما الخطأ الذي فعلته ندمت كثيرا عليه ولم تكن تحسب أن الأمر سيصل إلى هنا ولكنه هو لم يعلم ما الذي فعله وإلى الآن
يراها هي الجانب المخطئ الوحيد..
نعم لقد كانت من بدأ بالأمر ولكنه تناسى كل شيء بينهم ولم يظهر منه سوى ڠضب عصبية قسۏة مفرطة وكلمات ك السمۏم تدخل جسدها لتفتك به وجعل المنزل أيضا علم ما الذي يحدث بينهم بسببه هو.. احتارت كثيرا في أن تتقدم هي إليه وتتناسى ما فعله أو تنتظر أن يأتي هو ويعتذر

منها كما كل مرة..
_
ازيك يا عم يزيد يلي مش معبرنا خالص.. كلمتك كتير مش بترد
أردف سامر بتلك الكلمات وهو يجلس جوار صديقه أمام تلك البحيرة الصغيرة التي رأى بها زوجته لأول مرة
معلش مكنتش مركز اليومين دول
تحدث سامر مرة أخرى بحماس وسعادة وهو يعتدل جواره في جلسته على الأرضية
أنا قابلت عمك وفاروق امبارح واتفقنا نعمل الفرح بعد خمس شهور من دلوقتي
سأله يزيد بهدوء وهو يلقي بالحجارة الصغيرة في البحيرة دون أن يستغرب لما حدث دون عمله
ويسرى عارفه
ابتسم الآخر بسخرية وتهكم وأجابه وهو يلتقط حجارة ويلقيها هو الآخر
ومراتك كمان
 

تم نسخ الرابط