قصه جديده
المحتويات
وراح يخط كلمات بعد أن قرأها تعجب منها.. ما الذي يدفعه لذلك لا يدري.. حقا لا يدري.. طوي الورقة ووضعها تحت وسادته وقام ليغتسل ويصلي الفجر ثم عاد يرقد جوار زوجته بسلام وشفتيه تردد أذكاره دون كلل حتى ارتخت جفناه لتنسدل ويسقط بنومة يحتاجها كأنه لم ينم في حياته ساعة واحدة.
انتعشت بعد أخذ حمام دافيء ووقفت أمام المرآة تصفف شعرها المبتل وهي تنظر بهيام إلي زوجها النائم متذكرة ليلتهما بالامس.
_هيما هو انت عديت علي والدتك قبل ما تطلعلي يعني هي عرفت انك جيت
_ ابراهيم قولي تحب تتغدا ايه انهاردة.. بص انا هظبطك وهطبخلك بط وحمام أكيد مشتاق لأكلي.. صحيح كنت بتاكل ازاي هناك كله جاهز طبعا.. لعلمك مفيش شغل في محافظة بعيد تاني اللي عايزك يجي لحد عندك.
لأ لأ اوعي.. انت وعدتني.. وعدتني إنك.. إننا..
الكلمات متعلثمة وثقيلة كأنها جبال لا تتزحزح.. دموعها تسيل من عين ترفض ان تصدق.. تأبى أن تستوعب..هو لم يرحل.. لم يتركها.
كابوس.
نعم هو كذلك
كابوس يعتقلها داخله.
كل شيء تراه وتشعره الآن ليس حقيقيا.
بصوت مرتعش تهمس بالأذكار لعل عقلها يتحرر من كابوس نومتها..الغريب أنها لا تراه كابوسا.
بل واقع يواجهها بقسۏة.
تصلقت بأناملها كل إنش في وجهه كأنها
كأنها تودعه.
سقطت بعد أن فقدت كل قدرتها علي الوقوف.
وزعت النظرات الرائغة حولها ثم عتدت أليه لتبصره.
وبدون مقدمات انطلق من حلقها سيلا من الصرخات التي لفظتها أخيرا من جوفها المحموم.. لا تشعر بلطمات خدها المؤلمة..أي ألم هذا يمكن أن يطغى على طعڼة القلب بنصل الفراق. .. فراق إبراهيم.
ويا ويلها من صباح لا يبدأ بمجيئه
بتقدير
يا ويلها من مساء لا ينتهي بمزاحه وأحاديثه الشيقة.
يا ويلها من أيام فقدت بهجتها بغياب ضحكاته.
نوفيلا_إرث_العادات
بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث
_________
بيد مرتعشة وعين گ جمرة من فرط بكاءه راح يفض الورقة المطوية التي وجدها أسفل وسادة شقيقه الراحل..حدسه يخبره أن تلك الورقة تخصه هو وليس غيره..بدأت عيناه تتحرك فوق السطور ليتأكد حدسه أنها له وهو يطارد الحروف بلهفة وۏجع
ازيك يا تيمور.. أنا وصلت متأخر ومقدرتش اعدي عليك في وقت زي ده لأن أكيد انت نايم ومش عايز اقلقك..أنا مش عارف ليه بكتبلك الرسالة دي دلوقت وانا المفروض هقابلك الصبح لما أصحى.. بس في حاجة بتلح عليا اكتبلك دلوقت مش بعدين..مش مهم هكتب الكلمتين اللي جوايا ولو قابلتك الصبح هقطع الورقة وهضحك على نفسي وانا بحكيلك علي جناني.. تيمور.. أنا حاسس اني تعبان اوي..تعب غريب.. في الطريق حصلي حاډث ووقعت وقعة جامدة من فوق الموتوسيكل بتاعي .. والسواق رغم انه غلطان لأنه كان ماشي عكس الطريق صعب عليا وهو بيقولي أرجوك ماتبلغش عني عشان ارجع لعيالي.. لقيتني بقوم وبنفض هدومي وبعافر الدوخة اللي حصلتلي وحمدت ربنا وطمنته اني بخير ومش هبلغ عنه.. الحمد لله
متابعة القراءة