بين الحقيقة والسراب بقلم فاطمة
المحتويات
من البعض الاخر ومن ضمن المنهارين تماما زوجته ريم حيث كانت جالسه على تختها تحدث حالها بكلمات تنقطع لها القلوب
غادرت وتركتني ولم تعود وعلى العهد لم تبقي
وذهبت الى لحدك وتركتني وحدي أعاني مر البعاد بدون ان ارضى
ساعيش واتنفس ولكن روحي دفنت معك و قلبي ماټ ولم يعد يحيى
سلام الله على العزيز زوجي من الوحدة فيارب اجعل مسكنه خير المأوي .
كيف لك ان تتركني وحدي يا نبض القلب وكيف لي ان اتحمل ان اعيش تلك الحياه وامضي مع تلك الايام بدونك يا عشقي الابدي
ماذا سيكون طعم الحياه بدون انفاسك العطره التي كنت استنشقها
فيا رب خفف علي قلبي وعلى روحي ألم الذكري
أما اخيه في حاله لا يختلف عنها كثيرا فقد كانوا اخوه متحابين مترابطين متعاونين وأخذ يحدث نفسه بلوعة الفراق
غادرتني يا أخي ولم أنته من أحاديثي معك فكل أشجاني ذابت إلا اشتياقي إليك ما زلت يا أخي أرى الود في عينيك رغم المسافات وحنيني إليك. أخي وإن جار الزمان وافترقنا فلا القلب يهدأ ولا الروح تنساك ما أجمل تلك الأيام يا أخي كنا والحب رفيقنا نلهو معا بلا تعب
أرجو. في صباحي ومسائي نهاري وليلي سباتي وصحوتي لا أرجو من الله إلا أن يدخل جنان الخلد
ربي إني أستودعك أخي و روحي فحاسبه برحمتك لا بعدلك
رب إني رجوتك أن تجعل أخي من الساكنين جنتك وأن ترحم قلبي وتجبر كسره.
اما عن والدته بعد أن أفاقت الاخرى والتي زارتها الكوابيس في غفوتها تجلس على الفراش تنتحب بشده فولداها هم كل حياتها
ولم تأبي أن تتزوج بعد أبيهم وفضلت أن تعيش مع
أبنائها وأحفادها
نائمه على فراشها تبكي وعيونها منتفخه من كثر البكاء مردده
طب كنت استنى لما اخدك في ي واشم ريحتك لآخر مره اه يا باهر اه يا حبيبي
يا رب صبر قلبي يا رب اه يا قلب المكوي على فراقك يا ابني
وظلت تردد كلمات العويل وزوجه ابنها بجانبها تهدئها ولكن لا فائده وظلت علي وضعيتها كما هي .
استنشق الآخر زفيره بصوت مقزز من اثر المخډرات التي يتجرعها مرددا بفظاظه
ده انت تؤمريني يا ست الهوانم ده انا هخلي اللي يتفرج يدعي لك على الحلويات اللي انا هعملها لك
واسترسل حديثه وهو يلهث المخدر الذي امامه قائلا بطمع
بس وحياه الغاليه اللي هنوجب معاها تزودي لي الاوبيج شويه
زي ما انتي عارفه الدنيا غليت والكيف بقى مزاجه عالي قوي قوي وسعره غالي على الاخر يا ست الناس .
اشمئزت هي من صوته والحركات التي يفتعلها من اثر المخدر هادرة به باشمئزاز
ايه القرف اللي انت بتعمله ده
وانا بكلمك مش قادر تبطل شرب لحد ما اخلص معاك المكالمه ! تاتك القرف
وأكملت بنبرة صوت حادة وعيون تنطق شړ
انت عارف الفلوس ما تفرقش معايا وان انا بخدم اللي بيظبطوا لي الشغل من غير ما يطلبه اعمل لي انت بس المفيد وانا هروق عليك على الاخر
ما تتأخرش عليا زي المره اللي فاتت وتنسى نفسك
قالتها تلك الشمطاء واغلقت الهاتف في وجهه وهي تنوي في داخلها من الشړ ما لا يرضي رب ويؤذي العبد ويرفع من الذنب .
احيانا تبتلينا الحياه بصدمات يتوقف عندها عقلنا ونبات نجزم أن تلك الصدمات ستكون نهايتنا ولكن ما
متابعة القراءة