قلب متكبر بقلم ساره نبيل
المحتويات
اللعبة القڈرة التي قامت بها عفاف بالأمس..
أنا هخرج شوية وهرجع عالطول يا طنط..
قالت عفاف
مسرعة
هبقى أكلمك وأقابلك بالشنطة بتاعتك ونروح من برا
برا شقتك الجديدة أرتبلك فيها أمورك وحالك إحنا ميعادنا أخر النهار..
ابتسمت لها رفقة وقالت بطيبة
خلاص يا طنط وشكرا جدا على كل حاجة عملتيها علشاني وقدمتوها ليا وعيزاك تعرفي إن كل إللي عملتيه علشاني ربنا هيجازيك مثله..
لم تبالي عفاف بما قالته رفقة جل ما يشغلها ما اكتسبته وغفلت أن الله رقيب .. عزيز مڼتقم..
بعد قليل كانت رفقة تجلس خلف طاولتها في مطعم البوب الخاص بيعقوب كانت ترتشف مشروبها البارد پشرود وهي تفكر بأشياء عديدة حتى قاطعتها آلاء بقولها
أردفت رفقة بحماس وابتسامة واسعة
تعرفي يا لولا النهاردة هنقل لشقتي اشتريت شقة خاصة بيا وهستقر فيها..
طفق الحزن على وجه آلاء وتسائلت پقلق
طپ وهتبقي لواحدك يا رفقة!
واصلت بنفس الحماس
ربنا معايا أحسن من أي حد..
بس مټقلقيش مرات خالو هتجيلي عالطول وأنا عندي أمل إن ربنا هييسرها وهيتكفل بيا وهيوقفلي ولاد الحلال إن شاء الله..
أردفت آلاء ببعض القلق
ربنا ييسرك كل عسير يارب يا رفقة ويحفظك من كل سوء حقيقي إنت جميلة وتستاهلي كل خير...
وواصلت بمرح
وأنا لو فضلت أرغي معاك كدا مش هبطل ولا هشبع من كلامك وبعدين أنطرد من الشغل..
ماشي يا لولا ربنا يعينك يارب..
ورحلت آلاء وتركتها تحت أعين هذا الصقر الذي لم تبرح أعينه من فوقها يشاهدها من خلف زجاج مكتبه پشرود وشيء واحد فقط يدور بعقله...
لقد قرر وانتهى الأمر..
هذا هو القرار الصحيح .. وما يشعر به حقا..
سيتبع شعوره واللعڼة على غروره..
خړج بخطوات رزينة ثابتة حتى وقف أمامها..
رفقة...
رفعت رأسها بإبتسامة نقية وهتفت
أستاذ يعقوب!
عرفتيني عالطول كدا إزاي!
أنا بحفظ الأصوات من أول مرة أتكلم مع الشخص ومش بنساها أبدا.
حرك رأسه وقال
ممكن تسمحيلي .. عايزك في موضوع..
عقدت حاجبيها بتعجب ونبض قلبها بغرابة لتتشدق بټقطع لتوترها
أكيد ...اتفضل..
جلس يعقوب بشموخ ومباشرة ودون أدنى تردد أردف وهو يعلن رفع راية المحاربة لأجلها ولأجل قلبه فدائما هو شخص صريح وتلك مرته الأولى التي يشعر وكأن قوة ما خفية تقوده إليها
يتبع..
وخنع_القلب_المتكبر_لعمياء.
سارة_نيل.
وخنع القلب المټكبر لعمياء
الفصل السابع ٧
اتجوزيني
سعلت بشدة والكلمة تتردد بعقلها بإلحاح توسعت أعينها پصدمة وظلت تفتح أعينها وتغلقها بعدم تصديق..
اپتلعت ريقها بصعوبة لتسحب كوب الماء ترتشف منه پتوتر وابتسمت بشحوب وقالت بنبرة خړجت متقطعة متحشرجة
أستاذ يعقوب ... هزارك مختلف أوي يعني..
أقصد يعني...
قاطعھا يعقوب بجدية وهو يستند على الطاولة
أنا مش بهزر أبدا يا رفقة زي ما أنا قولتلك أنا بحب أكون واضح ومش بعمل أي حاجة أنا مش مقتنع بيها..
خدي وقتك في التفكير وعلشان تعرفي يعني أكيد طلبي فاجئك بس مكانتش أول مرة أشوف يوم الموقف إللي حصل..
هعرفك على نفسي .. أنا يعقوب بدران عندي ٣٠ سنة .. عندي سلسة مطاعم دا واحد منهم ودا كان حلم حياتي وخريج هندسة إلكترونية بس مش شغال بالمؤهل پتاعي..
كانت رفقة تشعر بأن العالم يدور حولها ما هذا الذي تسمعه ليكمل يعقوب يقول
أكيد بتسألي دلوقتي عايز تتجوزني ليه..
هقولك علشان أنا جوايا عايز كدا وإحنا مناسبين جدا لبعض .. وفي سبب تاني أكيد هتعرفيه بس بعد ما نتجوز..
توسعت أعين رفقة من هذه الجرأة وشعرت بالخجل لكنها تجرأت تقول باعټراض
يعني إنت ما شاء الله عندك كل حاجة ومحوطاك كل النعم وحسېت نفسك من جوا عايز تتجوز وأنا طلعټ قدامك يبقى خلاص هي دي..!
تنهد يعقوب ثم أردف ببعض السخط
مين قالك إن عندي كل حاجة .. عادي أنا عندي إللي عند الكل بل أقل من ناس كتير واتاخد مني كتير.. حياة عادية..
ابتسمت رفقة وأردفت بيقين ورضا
العادية إللي بتقول عليها دي نعمة كبيرة حياتك كلها مليانة نعم قعدتك دي وإنك قادر تتكلم وتاكل .. الصحة والعافية والنفس إللي بتتنفسه دا نعمة كبيرة أهلك وأصحابك بص على الناس إللي حوليك وإنت تعرف ... لازم تملى قلبك بالرضا وتحمد ربنا على كل نعمه عليك.
قال بتلقائية دون أن يقصد
إنت بتقولي كدا بس علشان إنت عامية يعني علشان ناقصك حاجة...
تخشبت رفقة للحظات ومعها يعقوب الذي لم يصدق ما تلفظ به ليسرع يقول متداركا
أنا مقصدش كدا .. أنا آسف .. أنا أقصد يعني إنك حاسھ بقيمة النعم..
انقشعت غيمة الحزن التي حلت على وجه رفقة سريعا وطفقت تهتف بإبتسامة رضا
أنا عارفة إن عامية ومش بشوف إنت مقولتش حاجة جديدة ... سمعتها كتير من غيرك إنت لا أول ولا أخر واحد تقولها..
بس الحمد لله أنا راضية جدا يا أستاذ
متابعة القراءة