روايه ترويض ملوك العشق كامله حتى الفصل الاخير بقلم لادو غنيم
تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاۏف كان الهواء عليل يكاد أن يحملها شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها ولم تمر ثواني ولمحت بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم
مما
جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس أنا عارفه أني أستحق المۏت ونفسي أموت بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق جبران اللي شال مصېبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي بصمة عار محفورة في قلبه مكنتش عارفه أني كده بهين رجولته أنا عارفه أنه معا حق يضايق مني ويغضب ويضربني كمان بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا بس رغم كده كلامه بېقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي الخڼجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني بشوف نفسي
لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو !!
يتبع
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان لم تكن تنتبه أنها تركض إلي المۏت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني مۏتها المحتوم الذئ أوشكت علي لقائه حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار فقط ماتمسك بالأرض اهتز جسدها پخوف فقد أدركت مااوشكت عليه ورئة ذاتها بين المۏت والحياة فحديقة القصر اسفلها أغمضت عيناها وهي تشعر بقدمها اليسار تعلو من فوق ارضية السطح لكنها في ذات الحظة التي لم تاخذ سوا ثانية شعرت باصابع احدهم تجذبها بلهفة من يدها اليسار للخلف لتصطدم بجسد احدهم
ثانية وكانت فاقده للوعي بين ذراعية فمال بجسده وحملها ودلف بهي إلي الأسفل وصار بهي في ممر الغرف قاصد حجرتها
كانت فين!
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق بس أنا لحقتها وشدتها لجوة بسرعهو من الصدمة أول ماشافتني أغم عليها!
حرك رأسه بزمجره وصار بهي إلي حجرة نومهم وهو يقول لعامري بأمر
رفع الاخر حاجبة بأستفهام
ليه يعني مقولش
ده أمر يا عامري مفيش نقاش
رمقه بطرف عيناه پحده جاعلا من الأخر يصمت دون حرفا ذائد من ثم فتح باب الحجرة ودلف بهي وأغلق الباب خلفه وصار بهي حتي وضعها فوق الفراش وبعد ثواني احضر كوب الماء وسكبه علي وجهها بجفاء مما جعلها تفزع پخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها پخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالمۏت
خرجتي من الأوضة ليه!
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة لكنه لم يكترث وامسكها پحده من منتصف ذراعها بهجوم صوتي ذات تعاقيد وجه حاده
ايه أتخرستي ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
بلعت لعابها پخوفا أشد وعين باتت
غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا أنا كنت ھموت كنت هقع من فوق السطح بس أبن عمك لحقني قبل ماقع ومش فاكره حاجة بعد كده والله
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
في حضنة ويشيلك!
أعتصر ذراعها بأصابعه الغليظة التي جعلتها تخرج تأويهات من الألم المصطحب بكلمات مليئه بالأستفهام
ايه اللي بتقوله ده أنت شايفني ايه عشان
تفكر