اليمامه والطاوس

موقع أيام نيوز

حبيبته بقدر استطاعته وها قد واتته الفرصة ليجلب لها جوهرة ثمنية تحتل إصبعها كما احتلت هي قلبه فلم لا خاصة وهو يشعر أن حبيبته لا تستحق إلا أفضل الأشياء وأرقها. 
مساءا ببيت دعاء
جلس الجميع يحتسون الشاي بعد تلك الوجبة الدسمة وهم يتبادلون اللأحاديث الودية.
ضحك ياسين بحماسة تسلم أديك يا حاجة أهو ده الأكل ولا بلاش.
تمتمت والدة ياسين باستياء بس البنات مكلوش.
ضحكت نجوى بمشاكسة ماهو أنا كنت عايزة أعرف ده أيه علشان أكل وبعد ما عرفت بقى لا يمكن أكل بس الفتة جميلة جدا.
نظر لها ياسر شزرا مجاملا حماته بحماس سيبك منها يا ماما هي الخلة دي هتعرف قيمة السمين و الممبار والكوارع طيب والله أكلة جامدة والواحد بقاله سنين مكلهاش.
ابتسمت والدة دعاء بحرج بألف هنا يا حبيبي أنا والله بس فكرت أغير أصل الست سلوى مكنش في حاجة مش حاطها على السفرة وقلت بقى أكلة سمين من المدبح هي اللي تجيب من الأخر.
ضحك ياسين بسعادة و بود حقيقي والله فعلا جيبتي من الأخر يا حاجة سيبك منهم هما الخاسرنين.
ضحكت سلوى بمجاملة تسلم أيدك يا مدام بس فعلا الفتة تحفة وياسين وياسر قاموا بالواجب وزيادة.
ابتسم والد دعاء بعفوية بألف هنا وشفا.
قاطع مجاملتهم ياسر وهو يخرج تلك العلبة المخملية الصغيرة من جيبه بحماس أيه رأيكم بالمفاجأة دي يفتح العلبة ليظهر ذلك الخاتم القيم أنا أشتريت الشبكة.
ظهرت الصدمة على أسرة دعاء بالكامل.
تمتمت دعاء پصدمة أنت اشتريتها لوحدك.
بينما نظرت والدها للخاتم باستياء متمتمة بامتعاض هي دي الشبكة. 
أما والدها فنظر للخاتم بعدم رضا وهو يردد مجاملا تعيش وتجيب يا ابني.
لتهتف نجوى بسعادة أيه رأيكم في زوقي.
وأخرجت سلوى قسيمة الشراء متفاخرة هو مرضيش يجيب دهب وصمم على سولتير طبعا كل واحد بيجيب مقامه.
غصت دعاء وهي تنقل بصرها بين القسيمة والخاتم پصدمة بينما هتفت والدتها پصدمة ده.
نظرت نجوى للوالدة بحرج وهي ترد بتأثر طفولي أيه يا طنط مش عاجبك ذوقي ولا أيه.
لينهي الوالد الموقف بحسم وهو ينظر لزوجته محذرا لا يا بنتي يسلم ذوقك وأنا قلت من الأول أن الشبكة هدية من العريس وكل واحد يهادي بذوقه.
حاول ياسر أن يرسم الابتسامة على وجهه بعد أن ضاعت فرحته برد فعل محبوبته ووالدتها طيب يا عمي ناويين على الخطوبة امتى.
ابتسم والدها بسماحة حدد أنت والعروسة الميعاد واللي تتفقوا عليه ماشي.
لتندفع سلوى تدلي برأيها أنا عارفة أن الشبكة عليكم والمفروض ترتبوها زي ما تحبوا بس ياريت تبقى هنا على الضيق عشان الظروف.
استشاطت دعاء ڠضبا من تلك الكلمة التي ترددها بكل مناسبة بتعبيرات غامضة ثم تتبعها بتفسير يبدو مقنعا فلم تعلق تلك المرة وهي تنتظر تفسيرها هذه المرة فبداخلها بركان يغلي ولن تستطع ربط عقال لسانها أن انفلت ولم تخيب سلوى ظنها وهي تدلي بكلماتها الممنطقة كالعادة.
تنحنحت سلوى وهي تفسر رأيها لتلك النظرات المنصبة عليها ويبدو بعضها عدائيا احنا لينا أهل ومعارف كتير في محافظات تانية وكمان ناس كبيرة في السن فمش هينفع يجوا دلوقتي ونرجع نعزمهم تاني بعد شهر ولا شهرين في الفرح فبأقول نخلي العزومة في الزفاف وخلاص. 
تمتم البعض يستحسن الفكرة وصمت البعض مستاءا وغير مقتنع ليعود الوالد لحسم الجدل وإنهاء الموقف عندك حق يا بنتي خلاص حددوا الميعاد وأنا هابلغ عمامها وخيلانها وبس وتبقى اللمة والعزومة الكبيرة للحبايب والصحاب في الفرح بإذن الله.
عاد الجميع لتجاذب الحديث حول ترتيبات الخطبة ولكن بعد أن سادت الشحنات السالبة المكتومة محل الود
تم نسخ الرابط