الفصل الثاني ( رحيل الأمان ) مزيج العشق
المحتويات
حلقها كأن لسانها شل تماما عن الحركة .
انتبهت مريم الي حركة الفراش فنهضت مسرعه تري ابنتها فاقت فأخذت تمرر يديها علي شعرها في حنان تطمئنها انها ستصبح بخير و راحت تستدعي الطبيب ليراها.
بعد عدة لحظات
دخل الطبيب و معه ممرضة و بدأ فحصها
و هو يتحدث مع والدتها بعملية تمام .. ضغطها بدأ يرجع طبيعي .. و نبضها منتظم .. بعد شوية هتفوق تماما من تأثير المهدئ
هتف الطبيب بجدية مش قبل اسبوع .. و لازم تتابع مع طبيب نفسي دا هيساعدها تتعافي من صډمتها
غادر الطبيب و الممرضة الغرفه جلست مريم بجانبها تعانقها بحنان و هي تدعي لها بالشفاء.
في نفس التوقيت
كانت ليلي و يسر في ممرات المستشفي يتوجهون الي غرفه كارمن.
هتفت ليلي بصوت خفيض صباح الخير يا مريم
نهضت مريم من مكانها تعانقها بشدة صباح النور حبيبتي
ثم رحبت ب يسر واتجهو الي الاريكة يجلسون عليها...
يسر هي عاملة ايه يا طنط دلوقتي
مريم فاقت من شوية و الدكتور قال شوية و تخرج من تأثير المخدر .. بس محتاجة دكتور نفسي يشوفها
يسر عنده حق يا طنط دا افضل لها
تساقطت دموع ليلي ربنا يصبرني يا مريم .. وجود ملك و كارمن هو اللي مهون عليا .. مش مستحملة اشوفها تعبانه قدامي كدا .. انتي عارفه دي بنتي زي ما هي بنتك بالظبط
عانقتها مريم في محاولة لمواساتها و التخفيف عن اوجاعها.
يسر اتفضلي انتي يا طنط مريم روحي ارتاحي شوية و انا هفضل هنا جنبها
يسر ماتقلقيش يا طنط انا استأذنت من مالك و ياسين عند ماما و بليل حضرتك تيجي تباتي معها و مالك هيعدي عليا يروحني
رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
مريم ماشي يا حبيبتي ربنا ماميحرمنيش منك
يسر بمحبة و لا منكم يارب
يقف ادهم امام مډفن اخيه يقرأ له الفاتحة.
بدأت دموعه في النزول و هو يتحدث بصوت خفيض له الله يرحمك يا عمر .. سامحني
عارف انك زعلان مني دلوقتي .. كان لازم ماروحش ازورها بس ماقدرتش امنع نفسي .. انا بحبها من زمان اوي حاولت كتير ابعدها عن تفكيري و افضل بعيد .. عملت كل حاجة في ايدي .. بس قلبي غلبني المرة دي .. و مش عارف المفروض احكيلهم انك كنت مسافر تعمل عمليه و لا افضل ساكت و مازودش وجعهم عليك ...!!!
دخلت كارمن غرفتهما وهي تنظر إليها في حزن وتخطر في بالها ذكريات جمعتها بينها وبين زوجها في هذه الغرفة.
تحركت منهكة إلى الفراش جلست وعيناها مستقرتان
متابعة القراءة