رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل الرابع

موقع أيام نيوز

رواية التل
رانيا الخولي
الفصل الرابع
.
تركت التمثال من يدها واسرعت إلى توفيق الذي أخذ يسعل ويشهق بصعوبة 
ساعدته كي يجلس واسندت ظهره على الجدار خلفه وهي تقول بهلع
_ اتنفس يابابا بالراحة عشان الرئة متضرشب
رمشت بعينيها مرات متتالية تكدب حسها وسألته بريبة
_ أوعى تقول انه ماټ.
أغمض توفيق عينيه بيأس ولم يستطع الرد عليها

سمع كلاهما صوت طرقات على الباب واصوات تقول
_ استاذ توفيق في حاجة عندك
_ استاذ توفيق انت كويس
نظرت توليب إليه بهلع وتمتمت تستنجده
_ بابا
شعر توفيق بالخۏف عليها وتمتم يطمئنها
_ مټخافيش مټخافيش.
اجهشت توليب بالبكاء وقالت بفزع
_ انا انتهيت ومستقبلي ضاع انا مكنش قصدي اقتله كنت ببعده عنك والله
جذبها توفيق 
_ مش هسمح بأي آذى ليكي اطمني
عادت الطرقات على باب المنزل فنظر إليها قائلا
_ ادخلي بسرعة غيري هدومك.
سألته بوجل
_ هنروح فين
رد بحدة
_ ادخلي بسرعة مفيش وقت 
دلفت توليب غرفتها واسرعت بتبديل ملابسها وخرجت له وهي تعدل من وضع نقابها وسألته پخوف
_ قولي هنروح فين
رد مسرعا
_ انتي اللي هتروحي عند أي حد من اصحابك ومتظهريش نهائي لحد ما ابعتلك.
جذبها للمطبخ كي يخرجها من الباب الآخر لكنها امتنعت برفض
_ مستحيل اسيبك انا اللي عملت كدة وانا اللي 
قاطعها بحدة
_ متقلقيش ده دفاع عن النفس ومش هاخد فيه دقيقة واحدة كل الحكاية إني عايز اخرجك برة الموضوع عشان معرضكيش للسانهم
_ طيب قولي الأول هتعمل ايه
دفعها عنوة للخارج وهو يقول
_ أمشي دلوقت وبعدين هقولك بس أهم حاجة محدش يشوفك وانتي خارجة
اغلق الباب مسرعا عندما سمع صوت اقټحام وصوت بعض الرجال يطالب بالاسعاف وآخر يرفض ويطالب بحضور الشرطة أولا.
ترجلت توليب السلالم بعد تردد وخرجت من البناية وهي تشعر بالقلق على أبيها
هل حقا كما يقول دفاع عن النفس وسيخرج منها
أم أنه يقول ذلك كي يبعدها ويحمل هو جريمتها على عاتقه
ستلتزم بما امرها به حتى تتأكد من سلامته 
أوقفت سيارة أجرة واستقلت بالمقعد الخلفي 
لتذهب إلى وجهتها
في قصر حسان
دلفت يسر غرفتها لتجد عدي مستلقيا على فراشه في وجوم تام
انتفض قلبها بوجل وتساءلت
بماذا يفكر
هل فيما حدث لخالد وياسمين
أم أصبح الدور عليهم ويفكر فيما ستؤول إليه حياتهم بعد أن عرى ذلك الموقف الجميع أمام أنفسهم
لا تنكر بأنها أجبرت بدورها على الزواج منه لكن أيضا قد اعتادت على وجوده داخل حياتها ولن تستطيع البعد عنه كما فعلت ياسمين مع زوجها
انتبه عدي لنظراتها فعلم حينها بأن الشك تسرب لقلبها
فنظر داخل عينيها يرى مدى خۏفها والذي يشابه خوفه بحد كبير 
أجبر كلاهما على الآخر لكنها وطفلته أصبحوا جزء هاما في حياته ولن يستطيع البعد عنهم مهما حدث.
رسم ابتسامة محى بها ذلك الخۏف التي تخفيه بفشل في عينيها وقال بثبوت 
_ هتفضلي واجفة إكدة كتير
تقدمت منه لتجلس بجواره وقالت بوجل
_ خاېفة.
أمسك يدها ليرفعها إلى شفتيه يقبلها بحب وقال بهدوء
_ أني كمان خفت جوي
تم نسخ الرابط