رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل الثالث
المحتويات
يراعي ويراضي فلو كنت فاكر إني هحن ليك زي زمان واجولك تحت أمرك ياچدي تبجى غلطان جوي لإني بجيت عايش لنفسي وابني وبس واللي كان ليا أهنه خلاص أخدته والجصر ده معادش يلزمني.
وانت لو فكرت فيا زين هتعرف إني قضية خسرانه شوف خالد هو أولى بيها عني هو برضك جلبه مېت من صغره.
عاد خالد من الخارج فيتفاجئ بسيارة جواد داخل حديقة القصر
فمهما اخفى شوقه لجواد فالكل يعلم بمدى حبه له
دلف للداخل فيجد والدته جالسة في البهو وكأنها تنتظر خروجه ومعرفة ما يحدث بالداخل.
تقدم منها ملقيا السلام
_ مساء الخير
اجابت بنفور
_ كنت فين لحد دلوجت
جلس بجوارها وتحدث بتسويف
_ هكون فين يعني كنت مع اصحابي.
زفر بضيق
_ اني چاي تعبان ومليش خلج للنجاش ده انا طالع اوضتي.
نهض من جوارها وهم بالذهاب لكنها اوقفته بحدة
_ خليك إكدة عايش ولا على بالك وسايب ابن اللبنانية ياخد كل شيء وانت واجف تتفرچ.
تطلع إليها بضيق ليسألها
_ عايزاني اعمل ايه يعني
نهضت لتقف أمامه وغمغمت بسخط
اعمل زيه و اسحب انت كمان منه المصنع بس انت لا عايش يومك زي ما هو ومبتعملش حساب لبكرة زيك زي الخايب التاني.
ظهر الجحود على ملامحه وتحدث بوعيد
_ متجلجيش كل حاچة هتيچي في وجتها.
انهى حديثه وصعد إلى غرفته
لم تعيره أي اهتمام وهو قد تعود على ذلك
_ مساء الخير.
رفعت بصرها إليه لتصحح بهدوء رغم الڼار التي تعتمل بداخلها
_ تقصد صباح الخير.
تنهد بملل ورد قائلا
_ هو الموال ده مش هيفض.
وضعت هاتفها على المنضدة بجوارها وجذبت الغطاء عليها وهي تقول بعدم اهتمام
_ ولا ميفضش مش هتفرق.
انتبهت ياسمين لوصول رسالة إلى هاتفها
فتبتسمت بسخرية لعلمها بما تحتوية
يظن الجميع بأنها لا تعرف شيء مما يدور من خلفها لكن ما لا يعرفه الجميع بأنها تعلم كل شيء بآثار الطلاء التي تجدها على ملابسه
لم تعد تبالي لشئ خاص به
اغمضت عينيها تتظاهر بالنوم عندما خرج من المرحاض
نظر لهاتفه فوجده اوشك على نفاذ شحنه
أخذ يبحث عن شاحن هاتفه فلم يجده ولم يكلف نفسه عناء سؤالها وأخذ يبحث عنه حتى صدم بذلك الشيء مخفي في أحد الأدراج.
قلبه بين يديه يتأكد من حقيقته وقد تأكد شكه عندما قرأ الإسم جيدا
تقدم منها ليجذب عنها الغطاء ويلقيه أرضا ثم ألقى تلك العلبة في وجهها پغضب جعلها تنتفض بوجل وصاحت به
_ انت اتچننت ايه اللي بتعمله ده
نظر إليها پغضب چحيمي وهدر بها
_ الچنان الحجيجي هتشوفيه بس بعد ما تجوليلي ايه ده.
أشار على تلك العلبة فتهتز نظراتها ما إن وقعت عينيها على تلك الحبوب ثم رفعت بصرها إليه ببطئ وتمتمت
_ معر..فش
ازداد غضبه لتلاعبها به وصاح بها
_ انتي هتستغفليني تاني!
لا داعي للإنكار فكل شيء أصبح واضحا وقد أصبحت أمامها فرصة للانفجار والبوح بما يعتمل بداخلها فنهضت من فراشها لتقف أمامه وتقول بتأكيد
_ أيوة أنا باخد الحبوب دي
قطب جبينه بدهشة لتبجحها وسألها بسخط
_ من ميتى
أجابت وهي تنظر داخل عينيه بقوة
_ من يوم ما اتزوچنا
ازدادت قطبة جبينه وعاد أسألته
_ ليه
_ لإن عمري ما هسمح بحاجة تربطني بواحد خاېن زيك..
قاطعهتها لطمة قوية على وجهها اسقطتها على الفراش فتنظر إليه نظرة احتقار وهي تضع يدها على وجهها الذي احمر من قوة لطمته فدنا منها يجذبها من خصلاتها وغمغم بوعيد
_ وديني لدفعك تمن عملتك دي غالي جوي
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به
_ دفعت تمنها ولسة بدفعها لما وافقت جدي على ارتباطي بيك
دفعتها وانت راجع كل يوم وش الفجر من عند الهانم اللي پتخوني معها وانت مبتسبش واحدة إلا لما تبصلها بړعبة حتى وانا جانبك دفعتها وانت بتمارس قسوتك عليا ومفكرتش مرة واحدة في إحساسي بعدها
انتهى
متابعة القراءة