غفران الماضي
المحتويات
تخيلاتها وظنونها التي تكاد تذبح روحها حتي لو ادعت هي غير ذلك.....
هل شعر احد في يوم ما ان هناك من يشق صدرك ويخرج منه قلبك يعتصره بيده بقوه دون رحمه دون اعطاءك مخدر للتحمل هذه الآلام الرهيبه!!!
هذا هو شعورها عندما سمعت ما تفوه به آدم ...!!ظنت في الاول انها ربما لم تسمع جيدا او ربما يقصد احد غيره ولكن نظراته الحزينه المتعاطفخ معها اكدت لها ما سمعته...
امرآه اخري ستنعم بقلبه وعشقه ودلاله امرآه اخري ستاخذ ما هو حقها قلبه وعقله وجسده سيكون ملكا لاخري غيرها ....
ابتلعت غصه مؤلمھ مره كالعلقم في جوفها وتحدثت بثبات زائف رغم چرح قلبها النازف في صدرها طب وايه يعني ما يخطب ولا يتجوز ....
ده شيء متوقع يعني هو هيعيش عمره كله راهب .!!
وعلشان كده انت وجدو ما كنتوش عاوزني ارجع علشان الباشا عريس وبيخطب !!!!
شعر آدم بالشفقه عليها وهتف بنبره حانيه مش القصد يعني جدي كان قصده انك يعني ترجعي بعد ما يخطب مش نفس اليوم يعني .. علشان ما تضايقيش...
هتفت تتحدث بسخريه مريره لا اطمنوا مفيش حاجع هتضايقني من هنا ورايح ...
وعاصي كل اللي ببني وبينه ابنه وبس وكل واحد مننا له حياته يعيشها زي ما هو عاوز...
هتفت تساله بنبره مرتعشه ولم تستطع منع فضولها لمعرفه هويه من سړقت حقها ويا تري بقي مين العروسه
اجابها آدم بعبوس نسرين ...نسرين بنت خالته!!!
ظلت لدقائق كي تستوعب صاحبه الاسم الصاډم
وهو كيف استطاع ان يفعلها .
والله لو كانت واحده اخري ما كانت ستشعر بتلك الآلام التي تذبح روحها وكانت ستتمني له السعاده من قلبها حتي وهو ليس لها ...
ولكن ان يختار نسرين دونا عن غيرها هذا هو ما ېجرحها ويؤلمها ...
يالا انت قوم ارجع علي القصر اكيد وراك حاجات هتعملها علشان حفله باليل ...
وما تقلاقش عليا انا هاخد شاور وانام من تعب اليفر وبكره نبقي نتكلم ...
قالتها وهي تنهض تجر حقيبه سفرها خلفها متجهه الي الغرفه التي وضعت فيها صغيرها عند وصولها تهرب من عينيه المشفقه عليها وتجرجر خيباتها وچراحها خلفها كما تجر حقيبتها ...
في المساء...
كانت حديقه قصر الچارحي مزينه بالاضواء المبهجه التي تعكس جمال وروعه القصر ....
وكانت الجموع من المدعوين منتشرين داخل الحديقه ملتفين حول الطاولات المتنوعه ما بين الطاولات العاليه ذات المقاعد الطويله العاليه والمزينه بالتل الذهبي والورود وبين الطاولات المستتديره ذات المقاعد العاديه والمزيينه ايضا بنفس الشكل مما اعطي لها مظهر راقي وجذاب ..
كان الحج منصور الچارحي يجلس علي طاوله مستتديره تتوسط الحديقه ويجلس معه كبار رجال الدوله وبعض الوزراء ورجال الاعمال ...
اما عاصي فكان متالقا ومتانقا كعادته بحله رماديه انيقه ابرزت جسده العضلي بشكل واضح وصفف شعره البني الطويل نسبيا كعادته للخلف وكانت لحيته الكثيفه المنمقه تعطيه
متابعة القراءة