غفران الماضي
المحتويات
الفصل السادس عشر
يجلس الجد في بهو القصرممسكا بعصاه بيديه ساندا راسه عليها مهموم حزين مفطور القلب علي حفيدته الغاليه الراقده في غرفتها يتفحصها الطبيب بعدما سقطت مغشيا عليها تحت قدميه !!!!!
رفع راسه ينظر الي حفيده الذي يتحرك امامه ذهابا وايابا بعصبيه شديده كالليث الحبيس !!!
حانت منه التفافه نحو دريه ونسرين الجالسات باسترخاء وكان ما حدث قد لاقي قبولا واستحسانا لديهم ....
هتف عاصي بجمود وهو يوليه ظهره هي عندك ابقي اطلع اسالها لما الدكتور يمشي ...
ضړب الجد عصاه في الارض پغضب وهتف بنبره عصبيه شديده من بروده انا بسالك انتي يا استاذ يا محترم... وبعدين بص لي وانا بكلمك ...
كز عاصي علي اسنانه پغضب واستدار اليه يقف امامه هاتفا باعتذار حقيقي انا اسف يا جدي مقصدش ثم تابع پغضب شديد بس انا مش عاوز اتكلم دلوقتي علشان مش عاوز اغلط....
هتف الجد ساخرا ليه هو انت لسه مغلطش يا استاذ بعد اللي عملته ثم تابع يلومه هي دي الامانه اللي انا آمنتك عليها اذا كنت بتعمل معاها كده وانا لسه عايش علي وش الدنيا هتعمل معاها ايه لما اموت...
صړخ بصوت جهوري في اخر كلمه ثم اطاح بيده مزهريه كريستاليه كانت جانبه علي الارض فاصدرت صوتا مدويا وهي تتفتت الي شظايا صغيره مثل قلبه المجروح مخرجا بها جزء من غضبه...
اجفلت دريه من فعلته وقامت علي الفور تتجه نحو ابنها تربط علي كتفه تواسيه ثم وجهت حديثها الي الجد معلش يا عمي سيبه دلوقتي انت مش شايفه مضايق ازاي سيبه يهدي وبعدين تبقوا تنكلموا...
احتقن وجه دريه بالغيظ من ذلك العجوز وهتفت بغل يا عمي بس ...
رفع الجد يده في وجهها يمنعها من الاسترسال في الحديث هاتفا بنبره حاسمه اخرستها ولا كلمه زياده .
سحب عاصي نفس عميق كتمه داخل صدره وهز راسه موافقا فهو يجب عليه انهاء النقاش في هذا الامر لانه سوف يحدث سواء الان ام بعدها ...
فليحدث الان ويغلق تلك الصفحه من حياته الي الابد...
هتف بنبره مستسلمه حاضر يا جدي تحت امرك في اللي انت عاوزه...
شعر الجد بالقلق من طريقته وادرك ان ما يسمعه ليس بالامر الهين فحاله عاصي وغفران تدل علي ان هناك كارثه حقيقه قد حدثت ...
قام الجد من جلسته متجها نحو غرفه المكتب ولكن نزول الطبيب من غرفه غفران مع نعمات الخادمه جعلهم ينتظروا حتي يطمئنوا علي حاله غفران....!!
اقترب الجد مسرعا نحو الطبيب يساله بقلب لهيف علي حال غاليته طمني يا دكتور غفران عامله ايه دلوقتي...
تحدث الطبيب يجيبه ببشاشه الحمد الله مدام غفران كويسه...
تنهد الجد براحه شاكرا لله علي
متابعة القراءة