قصه جديده

انت بتقول ايه
قالتها بدهشة  مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله
كيف فعل هذا بل ولما هي تحدا دونا عن غيرها
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال 
قولت مش هتخرجي من هنا
عقدت يها امام ها وهتفت 
الفصل الاول 
كانت مايا تقف في احد اركان غرفة المحقق تتابع سير التحقيق وهي تبكي مت ...
بينما انظار كريم لا تنفك ان تتركها ابدا ...
لم يستطع ان يبعد انظاره عنها ....
لقد جذبه جمالها المبهر بشكل غير طبيعي ...
هو بطبيعته يعرف العد من الفتيات ...

وجميعهن جميلات للغاية ...
لكن جمال هذه الفتاة مختلف ...
جمال لم ير مثله من  ...
تعالي هنا ...
بطلي عياط بقى واتكلمي ...
اجابته اخيرا من بين اتها 
انا والله مكنتش عاوزة اروح الشقة ...بس هو اللي اجبرني ...انا والله مش كدة ... 
منحها ابتسامة ساخرة  ان يهتف ف مصطنع 
خلاص انا مصدقك ... بس اهدي الاول ... 
ثم طلب من ابراهيم ان يأخذ بقية الفتيات معه ويذهب بهن الى المكان المخصص لحجز السجينات ويترك مايا معه ...
جلست مايا على الكرسي المقابل له وهي تبكي بات متتالية ...
اعطاها كريم كوبا من الماء فأخذته منه وتناولته 
تحدث كريم اخيرا بنبرة رقيقة
ها بقيتي احسن ....!
اومأت برأسها مت ليبتسم هو بخفة  ان يسألها بجدية 
احكيلي بقى ... ايه اللي جابك هنا ...! 
مسحت مايا وعها بأطراف أناملها ثم بدأت تقص عليه كل شيء ... كيف جاء بها القدر الى تلك الشقة ....
كان كريم يستمع اليها بملامح هادئة ويتصنع الحزن و الاسف حينما تتحدث مايا عن معاناتها وما تعرضت له من عڈاب واسى ...
انتهت مايا من سرد كل شيء على مسامعه ليتنهد وت مسموع  ان يهتف وت رخيم قوي 
متقلقيش يا مايا ...انا هساعدك انك تخرجي من هنا ...
بجد ..!
قالتها مايا بنبرة مندهشة ليومأ كريم برأسه ويهتف بها بجدية مؤكدا على ما قاله 
بجد ... 
انا بشكرك اووي ....مش عارفة اقولك ايه بجد ...
قالتها مايا بنبرة رقيقة ليبتسم كريم لها بخبث  ان يهتف بعد لحظات قليلة من الصمت 
بس كل شيء وليه مقابل ....!
اعادت مايا خصلة من شعرها خلف اذنها ثم سألته بتوجس 
مقابل ايه ...!
نهض المكان واخذ يسير امامها وهو يقول بنبرة مقصودة 
مقابل ايه يا كريم ...! مقابل ايه ...بينما تتبعه هي بنظراتها القلقة ليقول بنبرة قاطعة 
حاولت مايا ان تستوعب كلماته فسألته بع فهم 
مش فاهمه .. 
قفزت مايا من فوق الكرسي وقالت بنبرة باكية 
انا مش كدة ... والله مش كدة ...انا حكيتلك ظروف
صړخ بها بنفاذ صبر 
بلاش تعي وتزي بنفس الكلام ....
ثم رقت نبرته كثيرا
انا عارف وفاهم ده كويس .... وبحاول اساعدك...
ا منها وحاوطها بيه وقال 
ي يا مايا ... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي پتهمة و هتاخدي كام سنة سجن حلوين .... وسمعتك هتنتهي ... هتعيشي كل حياتك منبوذة ...
ارجوك متعملش فيا كده ...ارجوك ...
هش ...متعيطيش ...
قالها و
هو يرها وسوف ينالها بأي شكل ....
ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم 
ها قررتي ايه ...! 
لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب 
مش هقدر .... والله مهقدر ....
ابراهيم ...
صړخ بها كريم للف ابراهيم بسرعة فصاح به 
خدها جمب اخواتها .... وخليهم يتوصوا بيها ...
جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا ... الان بالتأك هي تعيش اسوء ايام حياتها ... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها ... بالتأك سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت ...
مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا ...
فتحت الباب وت مايا الى الداخل ...كان منظرها لا يوصف .... شعرها مبعثر بالكامل ووجهها مليء بالكات والډماء ټنزف من أنفها وها ...ملابسها ايضا ممزقة والكات تغطي يها وقيها ....
رفع قيه واضعا اياهما على مكتبه بينما اخرج من جيبه علبة سجائره ليضع سيجارته ويشعلها داخل ه ...
نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء ...
نهض من فوق كرسيه فجأة 
عرفتي إنوا ملكيش حد غيري ... انا الوح اللي أقدر أنقذك من الوحل ده ... 
اهتزت حدقتيها پألم واضح وهي تجيبه تسلام 
عرفت ... 
ثم أردفت متسائلة بملامح متشجنة وصوت مخټنق 
عايز ايه وانا هنفذهولك ...! 
رد تخفاف 
تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك ....! 
ابتلعت ريقها وقالت 
مش عارفة .... 
رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكات بسخرية  ان يقول 
اقولك ... انا عايزك ... 
هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الوع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة 
بس انا مش كده ... والله مش كده ... 
صړخ بها بنفاذ صبر 
انتي هتستعبطي ... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات ... 
موافقة...
هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار  ان يقول لها بوداعة 
برافو عليكي ...تعالي اقعدي هنا ...
أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي