روايه كامله بقلم اسراء ابراهيم
المحتويات
وهو بيقؤل
احم اهلا يا ادهم باشا بقالك كتير مش بتسأل فقولت اطلع احسن منك واسأل انا
ادهم ابتسم ابتسامة باهتة ورد وهو بيقعد علي مكتبه ببرود
وده ملفتش نظرك لحاجة يعني مثلا مش عاوز اكلمك او بقيت بضايق من وجودك
مراد اتوتر من كلام ادهم وحاول يغير مجري الكلام فقام وسأل ادهم بفضول وهو بيشاور علي غرام
انت ايه مش هتعرفنا علي القمر دي ولا ايه
خبط ادهم بايده علي المكتب بعصبية خلي غرام اتنفضت من الصوت وقلبها اتقبض وبصت لادهم پخوف ولقته بيلف وبيقرب من مراد وهو بيقؤل بتحذير
مررراد غرام تبقي مراتي وهي من نوعية تانية خالص غير اللي انت تعرفهم فابعد عنها واياك تفكر بس تتكلم معاها ودلوقتي اتفضل بقي عشان مشغول جدا فياريت تهوينا بقي
ايه رأيك يا حبيبتي نتغدي برة في اي مكان تختاريه
اللي حبيبي يشوفه اني راضية بيه وكفايا عليا انك جاري
ادهم بص لغرام وفعلا خرجو هما الاتنين من الشركة عشان يتغدو برة وركبت غرام عربية ادهم وفي نفس الوقت افتكر ادهم انه نسي تليفونه وقال لغرام انه هيجيبه
ويجي ومش هيتأخر وفعلا طلع تاني وجاب التليفون و قبل ما ينزل بص من الازاز بتاع الشباك بالصدفة وفجأة ملامحه اتحولت للڠضب و..
مع مراد اللي لسة طارده من شوية وكمان بتبتسم ليه فاخد ادهم تليفونه وجري علي تحت بس اتفاجأ لما نزل ان غرام واقفة لوحدها فقرب عليها وسألها بغموض وشك
انتي نزلتي من العربية ليه
غرام اتوترت وبصت بعيد عن عيون ادهم احسن يكشف كدبها وقالتله
ممفيش انا بس جولت اشم هوا احسن العربية مجفلة وخنجة جوي
قبض ادهم علي ايده پغضب لان غرام كدبت عليه ومن جواه كان نفسه تقؤله الحقيقة بس بكدبها خلت تفكيره يروح لبعيد جدا مردش ادهم علي غرام ولف وركب العربية وغرام اتنهدت براحة وهي مفكرة انها متكشفتش وركبت هي كمان وطلع ادهم بالعربية من غير ولا كلمة
قالتها فاتن وتبقي ام داليا وهيا بتقعد قدام بنتها بحيرة اما داليا فكانت في عالم تاني كل تفكيرها في اسلام وانه من يوم اللي حصل وهو دايما بيكلمها يطمن عليها وعمره ما حسسها انه كان بيساعدها عشان بس مصلحته وكانت مخڼوقة اوي وحاسة انه واحشها اووي لانها بقالها يومين مشفتهوش او هو بيتلكك بشغله عشان ميقابلهاش مع انهم بيتكلمه في التليفون كتيير اوي فاتنهدت داليا بضيق وهي بترد علي امها وبتقول
لا يا ماما انا مش هخرج ومش عاوزة اشوف حد
استغربت فاتن وقالت لداليا بشك
اضايقت داليا من كلام امها وفجأة قالت بحدة وصوت عالي
هيكون فيها ايه يا ماما ايوة انا كنت بحب شادي مش بنكر ده كنت بحبه ومش شايفة حد في الدنيا غيره بس دايما كنت خاېفة من انه يعمل فيا زي ما عمل بابا فيكي يسيبني ويتجوز عليا واحدة تانية دايما كنت بقعد اقؤله وافهمه بس هو فهم خۏفي غلط فهم غيرتي عليه انه شك مرضي مع اني مكنتش محتاجة غير انه يطمني لا ما شاء الله اول خلاف بينا اتفاجأت بيه في الشارع جاي وواحدة في ايده كدة واحنا لسة عالبر اومال لو كنا متجوزين كان عمل ايه ودلوقتي اأمنله ازاي واثق فيه ازاي يا ماما
قالت داليا اخر كلامها وهي بټعيط وامها حست بيها وکرهت جوزها اكتر لانه ربي لبنته عقدة بسبب جوازه من واحدة تانية واخدت فاتن داليا في وطبطبت عليها وهي بتقول بهدوء
صوابعك مش زي بعضيها يا داليا افهمي يا حبيبتي ان مش كل الرجالة عنيها زايغة ومش كل الرجالة بيتجوزو تاني وتالت انا مش عايزاكي تتعقدي من ابوكي وتدمري حياتك بايدك يا بنتي فكري يا بنتي كويس وافتي قلبك وهو هيدلك علي الصح ودوري دايما علي اللي يحبك ويعمل المستحيل عشان يسعدك واهم حاجة يا داليا انه وقت الزعل متهونيش عليه وميحاولش يكسرك
سرحت داليا في كلام امها وافتكرت اسلام وكل اللي عمله عشانها وانه كان عنده امل انها تشوفه وتحبه ورغم انها يعتبر رفضته الا انه دايما معاها مسبهاش ولما بتكلمه بيرد عليها وبيحاول يبقي طبيعي معاها كانه صديق وابتسمت داليا بحنين ليه وانه واحشها اوي فقامت بسرعة من عالسرير واستغربت امها وقالتلها
ايه خلاص
متابعة القراءة