قصه جديده

موقع أيام نيوز


هاتفا بحدة
روحى انتى كمان نامى ياما وسبينى لوحدى شوية
هزت فوزية رأسها برفض قائلة
لاا انام ايه ..الدكتور قايل لازم حد يسهر معاك الليلة
راغب وقد كادت قدرته على التحمل توشك على النفاذ قائلا بنفاذ صبر وحدة
روحى ياما وسبينى دلوقت وابقى تعالى بعدين
ترددت فوزية لوهلة تهم بالرفض مرة اخرى ولكنها تراجعت حين رفع لها راغب وجهه الحانق ناحيتها لتومأ له براسها بعدها پخوف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة ليسود الصمت الغرفة قبل ان يهمس راغب محدثا نفسه بغل
بقى كده يابن الصاوى انا يتعمل معايا كده وتخلينى مهزقة ...طب وحياة الغالية اللى بتتحامى فيك منى لدفعك انت وهى التمن غالى وبزيادة

تحرك مائلا بصعوبة والم ناحية الطاولة الصغيرة يختطف من فوقها هاتفه يجرى اتصالا من خلاله منتظرا اجابة الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان يهتف بجدية به
ايوه.... هيكون مين يعنى يا زفت ...ايوه انا راغب .. صحصح معايا كده واسمع اللى هقولك عليه ده كويس وتنفذه بالحرف ..مفهوم
لتمضى به اللحظات يملى من معه على الهاتف كلمات سريعة متجهمة تلتمع عينيه بالشړ والحقد كلما توغل فى الحديث معه
ت
طيب ايه رايك من بكرة اخدك ونروح مكان نقضى فيه يومين انا وانتى بس
انتظر منها ردة فعل على حديثه ليهتف بها قلقا حين قابله الصمت مرة اخرى
ليله انتى كده بتقلقينى وتخوفينى عليكى 
بجد يا جلال قلقان عليا بجد انت پتخاف عليا 
جلال بنبرة خشنة قوية
يااه ياليله بقى بتسألينى انا السؤال ده دانا مابخفش فى حياتى على حد ادك ..انتى متعرفيش انا حسيت بايه لما جه فى تفكيرى ان ممكن الحيوان ده يكون اذاكى او عمل فيكى حاجة...انتى بقيتى روحى يا ليله
انتى روحى ...عقلى....عيونى ...النفس اللى بتنفسه ...الدنيا وكل ما فيها ليا
كانت تشعر بكلماته كانها البلسم لچروحها كانت مع كل كلمة منه يلقى بأوجعها واحزانها بعيدا 
.......
كانت ليله تعلم باستيقاظ جلال واستلقائه بجوارها
منذ فترة حولت خلالها التظاهر بالنوم برغم صعوبة فعل ذلك هربا من مواجهته فى ضوء النهار لعلمها بانها لن تستطيع اخفاء مشاعرها وحيرتها طويلا عنه فليلة امس استسلمت له بكل جوارحها هربا منها بان تشعر ان ما قالته والدته لها ليلة امس لم يكن صحيح تحدث نفسها بان ما تراه منه من خوف ولهفة عليها هو الحقيقة وكل ما عداها كڈب وافتراء عليه وانه يشعر وله بالقليل من المشاعر لها وان ما تراه فى عينيه هو معها هى الحقيقة ولا شيئا اخر سواها ولكن يأتى الصباح ومعه تأتى الظنون والشكوك كأنياب شرسة تنهشها بلا رحمة او شفقة ...جعلتها تخشى القادم من ايامها
رغما عنها عاودتها افكارها السوداء بطرقات هادئة فوق باب خلايا عقلها تجاهلتها فى البداية هربا منها لكنها عاودت الطرق مرة اخرى ولكن بالحاح وعڼف تلك المرة لتخرجها من جنتهم قسرا تجعلها تهمس له بضعف 
جلال انا عاوزة اتكلم معاك فى حاجة ...جلال
هتفت به فى اخر جملتها حين لم تجد منه استجابة فاخذت تحاول الهروب من الحاح عاطفته والتى كادت تغرقها مرة اخرى 
جلال... انا عاوزة اكلم معاك فى موضوع مهم جدا
رفع جلال وجهه اليها بعيون قاتمة من شدة عصف المشاعر بها يهمس لها بصوت اجش مرتعش
عيون جلال ...انتى تأمرى وجلال ينفذ
اتسعت عينيها تطالعه بذهول هامسة بارتجاف
بجد يا جلال ...بجد انا مهمة عندك كده
طبعا يا فرحة قلب جلال ... استحالة
 

تم نسخ الرابط