قصه جديده
والده بتفكير للحظة يسأله بعدها متمهلا
ولو قلتلك هتسمع وتفكر معايا ولا هتهيص وتزعق وتفرج علينا البلد
علوان بقلق وارتعاب
ليه هو فيه الورق ده بالظبط
راغب بأبتسامة تخفى ورائها ڠضب وثورة عارمة
ده ورق اخدته من المحامى بتاع ارض الست ليله والست شروق اللى جدى كتبها ليهم وبعلم ابنك سعد قبل ما ېموت
دلف الى داخل جناحهم بلهفة يجيل عينيه فيه بحثا عنها وقد تأخر موعد عودته عما نوى وقاله لها واصبح الوقت بعد منتصف الليل بقليل ليتأكله القلق حين وجده فارغا منها فيهرع ناحية الباب بغاية البحث عنها لكن يأتى صوتها الهامس المنادى باسمه برقة ونعومة يوقفه مكانه ملتفا الى خلف بلهفة لكن فرغ الهواء فجأة من الغرفة تتسارع نبضات قلبه بصخب عالى داخل صدره والذى اتسع لذلك الشهيق العميق من الهواء محاولا اخذ اكبر قدر منه داخله وجسده يقف مكانه متسمرا بعينين تحدق فى تلك الحورية الرائعة الجمال التى هلت عليه من داخل الحمام ترتدى ثوب نوم قرمزى من قماش الدانتيل الشفاف
لم يجيبها بل اغمض عينيه تتعالى انفاسه محاولا فرض السيطرة على نفسه محدثا اياها ان تتماسك ولا ټنهار تحت وطأة قربها المهلك منه لكن اڼهارت جميع محاولاته تلك
جلال انت ساكت ليه وهو انا ما وحشتكش
لاا...وحشتينى ...هو ...انتى لسه صاحية ليه
رفعت وجهها اليه بعتاب قائلة
بقى كده كنت عاوزنى انام قبل ما اطمن عليك
طيب انتى مش اطمنتى عليا ..يبقى تنامى بقى الوقت اتأخر عليكى
مررت طرف اناملها فوق صدره قائلة برقة ودلال
مااشى موافقة ..بس مش هتقولى تصبحى على خير الاول
جلال بمجهود شاق وصوت خرج اجش رغما عنه
بس انا مش عاوزة انام دلوقت عاوزة اقعد معاك
زفر جلال بقوة يهتف بها برجاءوصوت مرتجف
ليله ..ارحمينى ... وروحى نامى قبل ما تطيرى شوية العقل الباقين وارجع فى كلامى
طيب لو قلتلك ان انا مش عاوزة شوية العقل دول بينا الليلة ..هتقولى نامى برضه
الظاهر انى بضغط عليك ..وان فعلا.....
خاېف ترجعى تندمى وتكرهينى بعد كده...
مش ممكن ابدا ابدا اندم على لحظة واحدة تقربنى منك
كانت قدرية فى غرفتها تجوب ارضها بتوتر تهمهم من بين الحين والاخر بكلمات غاضبة حانقة قبل ان تتعالى طرقات فوق بابها لتأذن للطارق بالدخول ليدلف فواز يهمس بسلام متردد متقدما للداخل بخشية لتهتف به قدرية پغضب
فواز بتردد ومحاولا تهدئتها
ڠصب عنى والله يا مرات عمى العربية عطلت منى فى الطريق وده اللى اخرنى
رمقته قدرية بنظرة ڼارية يظهر عدم تصديقها له فيها زاد معها فواز ارتباكا قبل ان تقول قدرية بحنق
طب اتنيل اقعد خلينا نتكلم فى المهم
جلس فواز سريعا فوق المقعد تتبعه قدرية قائلة باهتمام
اسمع اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف وبكرة الصبح بالكتير الورق يكون عندى
فواز بعدم تصديق
ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال
لاا انا خلتها تعملى اللى احسن من كده انا خلتها تعملى توكيل بيبع الارض يعنى اقدر ابيعها اللى انا عوزاه وبراحتى وكله بالقانون
انحنى فواز فوق كفها يقبله هاتفا بفرحة
الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح
ابتسمت قدرية بخبث قائلا
لا ..مش لجلال ..جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة
عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار
صح كلامك ..يبقى انتى هتكتبيها لنفسك
زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها بخبثا ولؤما تسرع فى مقاطعته قائلة بحزم عندما هم بسؤالها مرة اخرى حين طال صمتها
مش لازم تعرف كل حاجة خليها لوقتها انا المهم عندى نخلص موضوع التوكيل ده فى اسرع وقت علشان ننفذ كل حاجة بعدها بسرعة قبل ما جلال ولا حد من المغاربة يعرف
عارف يا قلب جلال عاوزة تسألينى عن ايه
خفضت عينيها بخجل عنه ووجنتيها تشتعل بالحمرة ليمد انامله اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه هامسا برقة وحنان
انتى اللى طلبتى منى اننا ناخد فترة علشان نتعود فيها على بعض ده غير ان حصلت شوية ظروف ....
زفر بقوة يقطع حديثه تظهر الحيرة والتردد فوق ملامحه لا يدرى كيف يصيغ الباقى من حديثه لها قبل ان يهم
بالحديث مرة اخرى لكنها قطعت ما تبقى من حديثه هامسة بخجل
خلاص مش عاوزة اعرف حاجة وكفاية اننا مع بعض دلوقت وانى اكون فى وبس
تتصارع المشاعر داخله لا يدرى كيف يوضح لها ظروف زواجهم وماحدث تاليا بعدها خائڤا ان يعود معها لنقطة الصفر
دون ان تمهله الوقت حتى يمحو كل ذكرياتهم السيئة معا ......
انهت هى هذا الصراع الدائر بداخل عقله
مرت ايامها معه كانها الجنة تحلق عاليا بسعادة تطفو فوق كل مشاعرها فقد جعلها تشعر بنفسها اميرة فى احدى الروايات وهو يغرقها باهتمامه دلاله لها