تحت الټهديد 2 بقلم منة ممدوح البنا
تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا..
جهزت نفسي بالعافية وأنا مش عايزة أخرج من اوضتي بأي طريقة
مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ
مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده
لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت
في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي.
وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح
حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود!
حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول_مش عندك كلية
هزيت رأسي من غير ما أرد
_واقفة ليه يلا
_لا عمو سعيد بيوديني
_عمو سعيد مش جاي
اتلفتله باستغراب فقال بسخرية_أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي!
_يعني إيه عمو سعيد مش جاي
حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا.
_قولتله متجيش
رفعت حاجبي باستغراب ولكني سيبته واتحركت وأنا بحاول اقلل اختلاط بيه خالص لأن قربه بيضعفني_خلاص هاخد تاكسي
وللحظة لقيت قبضته اتملكت من دراعي وشدني پعنف ليه لدرجة إني بقت قريبة منه بدرجة... مهلكة!
وشهقت بفزع بص لعيني من قريب بعيونه الحادة اللي كانت مليانة ڠضب
_أنت عامية ولا إيه مش فاهمة!
مش شايفاني واقف قدامك تاكسي إيه اللي هتروحي تاخديه
شديت دراعي منه پعنف وقولت بقوة مصطنعة_أنت بتزعق وبتشتم ليه مش فاهمة!
مش أنت اللي قولت لعمو حسين ميجيش أخدها مشي ولا إيه عشان يعجبك!
ولا دي من ضمن مواهبك المتعددة!
سكت وضميت شفايفي بضيق شديد فاتنفس هو پعنف وحاول يتمالك أعصابه على قد ما يقدر..
_أمشي أنا هوصلك
_لا شكرا
_مش بعرض عليكي على فكرة
كټفت دراعي_وأنا مش عايزة
_مش بمزاجك
_خلاص مش راحة الكلية النهاردة
اتلفت ونويت امشي بس شدني تاني من دراعي پعنف بعدت عنه بعصبية وقولت_مالك ومال دراعي مش فاهمة كل شوية تشدني منه بينك وبينه تار ولا حاجة عرفني يمكن أحل الموضوع بينكوا!
وشي كان احمر وكنت بتكلم كلام عبيط ملهوش علاقة ببعض سكت شوية بيبصلي باندهاش شوية وبعدين اتبدلت ملامحه وضحك!
والحقيقة ضحكته خلتني اركن كل عصبيتي وزهقي وتوتري على جنب وأفضل اتأمل فيه بملامح والهة..
سكت وبصلي بعد ما لاحظ تأملي ليه لوهلة حسيت بعيونه بتلمع ولكنه تمالك نفسه بسرعة واتبدلت ملامحه للجمود وكإنه مصمم يبني حواجز بينا.
_امشي يلا هوصلك
_ليه
_عشان جوزك مثلا
_على الورق
اتلفت وبصلي بسخرية_ما دي كانت
اقصى امنياتك وأهو اتحققت ولا إيه
_سليم...
قولتها برجاء ضعيف
إنه كفاية يجلد فيا
كفاية إني كارهة نفسي ومبقدرش أبص في المراية بسبب الوضع اللي حطيته فيه.
لانت ملامحه وحسيته اتأثر بنظرتي ولكنه رجع تاني وقال بقسوة_إيه بكدب
اتنهدت بألم_لا مبتكدبش
مبتكدبش للأسف يا سليم
قولتها وسبقته وركبت في العربية فضل واقف مكانه شوية متابعني بمشاعر متضاربة كإنه بيصارع حاجة جواه وبعدين حط نضارته الشمس على عينه وركب هو كمان طول الطريق حاولت محتكش بيه على قد ما أقدر
فضلت ساندة على الازاز بتأمل الطريق بحزن
تخيل لما يكون مفيش غير خطوتين بينك وبين أكتر شخص بتحبه واتمنيته ولكن في الحقيقة الخطوتين دول
مسافة كبيرة
كبيرة جدا لدرجة متتخطاش..
يتبع...
تحت_التهديد
منة_ممدوح_البنا